برلمان

العصيمي يعلن الحرب على الفساد
الصقر: لماذا يكون هناك 5 وزراء من الأسرة الحاكمة؟

أقام تجمع أسرة الكويت بالاشتراك مع شباب ديوانيات الفيحاء ندوة في ديوانية الوقيان بالفيحاء شارك فيها مرشحو الدائرة الثانية النائبان السابقان محمد الصقر ومشاري العصيمي ضمن سلسة ندوات “ماذا نريد من نواب مجلس الأمة القادم”.
وقال مرشح الدائرة الثانية محمد الصقر: “إن التأزيم الذي حدث في المجلس السابق أصاب البلد بضرر بالغ، وسأبدأ بالإجابة على السؤال الذي دائما ما يطرح علي في كل الأماكن التي أذهب إليها وهو لماذا عزفت عن انتخابات 2008 و2009؟، وأقول كنت متخوفًا من المجالس في تلك الفترة وكان لدي شعور بالعجز بسبب فقدان الأمل، وتوقعت حل هذه المجالس وهذا ما كان يحدث بالفعل”.
وتابع الصقر: “لم أكن أنوِ الترشح مرة أخرى وحتى يوم حل البرلمان عندما سئلت عن الترشح رفضت الفكرة، وبعد ذلك عدلت عن قراري؛ لسببين أولهما هو أن العديد من الشباب جلس معي وبعضهم كلمني بطريقة أوحت لي أني متقاعس في حق الكويت، والسبب الثاني هو المد الشبابي في الفترة الآخيرة الذي جعلني اشعر أن هناك فهم سياسي من قبل الشباب الذين اعتبر نفسي مرشحهم”.
وأضاف: “تركت العديد من المناصب لأني أريد أن أمثل الشعب الكويتي ومنها البرلمان العربي الذي كنت رئيسة، وتمثيل أهل الدائرة الثانية شرف لي”.
وعن ترشحه لرئاسة المجلس قال: “ترشحت من أجل الكرسي الأخضر، ولم تصدر مني كلمة واحدة عن نيتي الترشح لرئاسة البرلمان، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه، مضيفاً: “لو فرض اني ترشحت فيمكن أن يرفضني أغلبية النواب وسأقرر في الوقت المناسب، وأوكد أن ترشيحي لرئاسة مجلس الأمة ليس ببعيد في حالة نجاحي كنائب”.
وحول رأيه في حادثة اقتحام البرلمان قال: “أنا ضد اقتحام مجلس الأمة رغم تعاطفي الكبير مع الشباب، وأأسف على أداء الحكومة التي تسببت في زيادة التأزيم”، مؤكداً أن المجلس السابق كان يعيش حالة من “الإنفلات السياسي بسبب ضعف الحكومة التي تعتبر السلطة التنفيذية امام المجلس وهو الاداة التشريعية، وكل ما كانت تفعلة الحكومة هو تلقي الضربات من نواب البرلمان بسبب إرادتها في الاستمرار”.
وأوضح “إن أي حكومة ستطبق القانون بصدق ستنجح، ولقد كان سبب فشل الحكومة السابقة هو عدم تطبيقها للقانون، وطالب الجميع بإعطاء فرصة 6 اشهر للحكومة الحالية برئاسة الشيخ جابر المبارك، متمنياً: “أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية لتعمل على تصحيح المسار في الفترة الحرجة القادمة من تاريخ البلاد”.
وأعتبر أن تجربة الخمس دوائر “أفضل بكثير من الـ 25 دائرة، لأن الفساد قل بسببها، وعلى كل حال فإن أفضل طريقة هي الدائرة الواحدة إذا ما طبقت بنفس طريقة المانيا أو أسرائيل للأسف، أما الفرعيات فلا توجد طريقة تقضي عليها إلا بالقناعة الشخصية”.
وعن برنامجه الإنتخابي قال: “من أهم أولوياتي هي السياسات الخارجية للدولة التي لم ينتبه إليها أحد من المرشحين، وبحث سبل التعاون مع الظروف المستقبلية التي تحدث في دول الجوار كتحول إيران لدولة نووية أو مواجهة احتمال تفكك العراق لثلاث دول وكذلك التنمية وخلق فرص عمل للشباب، وسأحاول الاتفاق مع كتلة برلمانية وكذلك الحكومة لوضع أطار لسبل التعاون بين المجلس التشريعي والآخر التنفيذي”.
ولفت أنه يؤيد رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح لتحويل الكويت لمركز تجاري، وسأعمل على تغير قانون الاستثمار الأجنبي الذي وصفه بأنه طارد للمستثمرين الأجانب، وخلق مناخ مناسب للأجانب في الكويت لجذب استثماراتهم، بالإضافة إلى العمل على عودة الكويت كسابق عهدها فمطار الكويت كان الأول خليجيا والآن أصبح السادس وكذلك المسارح والرياضة التي تدنت في الفترة الأخيرة، وتفائل الصقر بالإعلام وحرية الصحافة”.
وقال إنه لا توجد أي دولة بمعزل عن الربيع العربي، وأن كل الدول اتجهت إلى الديمقراطية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي إلا الدولة العربية لا تريد أن تقبل الديمقراطية إلا بالدماء، وعلى الكويت أن تسارع بالاصلاحات السياسية وبسرعة.
وفضل الصقر أن يستمر الحكم بيد ذرية مبارك كما تنص المادة الرابعة من الدستور، وتسائل لماذا يكون هناك خمس وزراء من بيت الصباح فيجب أن لا تحتكر الأسرة الحاكمة هذه الوزارات الهامة مشددا على أن اختيار رئيس الوزراء هو حق أصيل لصاحب السمو الشيخ صباح، مؤكدا في الوقت ذاته ان شعبية الحكومة من عدمها هو قرار صاحب السمو ايضا.
وأشار إلى أهمية تعديل الدستور وتجديد موادة وبعض نصوصها فمثلا عدد النواب في المجلس 50 فرد ولكن ذاك حين كان الشعب 200 الف والآن نحن اكثر من مليون فيجب أن يزيد عدد النواب ايضا، وتعديل الدستور سيجعله كفؤ لمتطلبات السياسية الجديدة، وعندما أقول تغيير الدستور أقصد تغير حقيقي.
وفي سؤال عن ما إذا كان الشباب يجب ان يكون لهم دور في الوزارة القادمة قال: “يجب أن يكون للشباب دور في الحكومة القادمة ومع وجود الخبرة ستكون هذه افضل رؤية لمجلس الوزراء”.
وردًا على سؤال آخر يقول أين الصناعة الكويتية؟، قال الصقر: “نحن لا توجد لدينا صناعة، ولا نعتبر من الدول الغنية التي يجب أن تكون دول صناعة لديها قدرة على تصدير منتجاتها وهناك فرق بين ان يكون لديك مال وأن تكون لديك صناعة”.
ومن جانبه، قال مرشح الدائرة الثانية مشاري العصيمي: “نريد في هذا العرس الديمقراطي أن ننظر لأوجاعنا وننقذ مستقبل الكويت بعد أن ظهر تخبط شديد في الحكومة، وظهر أيضا صراع عنيف بين أفراد الأسرة الحاكمة واقحمو مجلس الأمة معهم في هذا الصراع”.
واعتبر أن الوضع في الكويت “كارثي رغم أنه لا ينقصنا أي شئ إلا سوء الإدارة وفسادها”، مطالباً الشباب بمواصلة حراكه لتوعية المواطنين لكي يحسنوا الاختيار لهذه الأمانه التي فقدها نواب المجلس السابق وأدى إلى ظهور نواب” القبيضة”، فنحن في كارثة أخلاقية وليس سياسية، وعلى الشعب الكويتي أن لا يختار القبيضة الغير شرفاء”.
ووجه رسالة لرئيس الوزراء أكد فيها تفاؤله الكبير به، مؤكدا أن الكويتيون أصابهم الملل بسبب الصراع، ونحن بحاجه للتنمية وفتح صفحة جديدة وهذه الانتخابات اختبار حقيقي للحكومة، وعليهم أن لا يقبلوا نائب من المرتشين وهم في امتحان عسير ولكن سيكون بسيط إن أخذ كل ذي حق حقه”.
وأعلن أنه ليس لدية أي موقف مسبق مع الحكومة ولكنه سيهاجم الفساد في أي مكان، مشيراً إلى أن أي خطة تنمية تبدأ بالمواطن، وأنه لا توجد خطة في الكويت تبدأ بأنماء المواطنين وشدد على الحكومة بانتهاج خطط وبرامج جديدة وتخرج عن الاطار التقليدي.
وبين ان اقتحام مجلس الأمة خطأ في حق الشعب الكويتي، موضحاً أن حق التظاهر السلمي محفوظ إلا أنه رفض العنف من قبل الحكومة ضد المتظاهرين السلميين.
وأضاف إن أولوياته هي مكافحة الفساد وليس عندي ما أقوم به إلا الحرب مع الفساد الذي استشري وتفحل في الكويت وتنمية البلد وتطبيق القانون وأعاهد الله أمام الحضور أن أقضي على الفساد.
وأشار إلى أن عبدالله السالم رفض ان تصوت الحكومة على الدستور قائلا ان الدستور من الشعب وإلى الشعب.