برلمان

الشاهد (عصام العنزي) وجه له سؤالاً مشروعاً.. وتلقى منه إجابة (عائمة)
مرزوق الغانم رداً على ناخب من الصليبيخات: أحمد الفهد دازك علي!

لم تكن ليلة كسائر الليالي الانتخابية، تلك التي اعتلى فيها النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم منصة الكلام خلال التجمع الذي نظمه شباب منطقة الصليبيخات.
 تحدث الغانم وأفاض واستفاض في الحديث عن إنجازات التكتل الذي ينتمي إليه وعن نجاحاته في محاربة المناقصات المشبوهة ومنع ملايين المال العام من التدفق إلى جيوب المتنفذين، وشرح بإسهاب (قل نظيره) كيف أنهم نجحوا في إقصاء أحد رموز الفساد – كما سماه – ووقفوا سداً منيعاً ضد مشاريع التنفيع.. لكنه وهو يتحدث كان شبح أحمد الفهد عالقاً في ذهنه، قابعاً في مكان ما من مخيلته، ولذلك لم يتورع عن اتهام أحد الناخبين الذي وجه له سؤالاً مشروعاً (إذ الأسئلة مشروعة ومتاحة في هذا المكان وفي مثل هذا الزمان) بأنه واحد من “أعوان الفهد” جاء ليفسد عليه ليلته.
فما أن أفرغ الغانم ما لديه حتى أُعطي الحاضرون فرصة توجيه الأسئلة، وعندئذِ وقف أحدهم وهو (عصام العنزي) ودحرج على الضيف ثلاثة أسئلة حول موقف التكتل الوطني من استحواب رئيس الحكومة السابق المتعلق بأحداث ديوان الحربش، ولماذا وقف أعضاء هذا التكتل مع الرئيس ولماذا أيدوا سرية المناقشة، من غير أن ينسى العبارة الشهيرة (من حيث المبدأ) التي التصقت بهؤلاء حين قرروا أن تكون الأساس الذي ينبني عليه موقفهم تجاه استجواب الإيداعات المليونية.
عصام العنزي الذي كان شاهداً على ماحدث روى كيف أن الغانم أدار ظهره لهذه الأسئلة وراح يوجه دفة الحديث في اتجاه آخر.. ثم لما حاول هو أن يعيده إلى (صلب الموضوع) تدخل أشخاص آخرون وأخرجوه من الخيمة.. ولنترك “عصام” يروي شهادته.. يقول:


دعيت إلى التجمع الشبابي الذي أقامه شباب منطقة الصليبخات لمناقشة بعض أمور المنطقة وأيضا لمحاسبة بعض أعضاء الدائرة السابقين وهم أيضا مرشحون حاليا لتقييم أدائهم البرلماني، وما إن كنت وصلت المكان حتى استقبلت بحفاوة وترحيب، فأول ما بدأت به هو سؤالي لأحد المنظمين عما إذا ما كان هذا التجمع المراد منه التلميع لأحد المرشحين أم هو فعلا لمناقشتهم، فأجابوني:  “بل نحن هنا أولا نريد أعطاء صورة مغايرة لمنطقة الصليبخات عما هي عليه وأيضا نريد أن نحاسب الأعضاء السابقين ومعرفة المرشحين الجدد”.
 وهنا انشرح صدري وقلت هذا هو المطلوب من الحراك الشبابي وعلمت من قبل البعض أن هناك أربعة مرشحين مدعوون بينهم النائب السابق المحترم مرزوق الغانم وان هناك 10 دقائق لكل مرشح يقول بها ما يريد وبعدها يفتح باب الأسئلة وقد بدأ الغانم، وتحدث في أمور  لا مجال لذكرها وما لفت انتباهي أنه قال في سياق حديثه ” انتم من توصلون النائب إلى قبة عبد الله السالم ليبدي قناعاته في المواضيع والمشاريع المطروحة في المجلس ” ولم تعجبني تلك الفقرة فقررت أن أعقب عليها.
 وحالما فتح باب الأسئلة تناولت المايكرفون وبدأت أوجه له السؤال بكل احترام.. قلت له:  لدي سؤال من ثلاث أجزاء أولا بالنسبة لموضوع أن الناخبين يوصلون المرشح إلى المجلس ليبدي قناعاته فهذا كلام غير صحيح فنحن نوصل النائب إلى المجلس لينقل قناعات الدائرة والناخبين إلى الحكومة والمجلس هذا أولا.. أما ثانيا ف أنت والتكتل الوطني وقفتم بشراسة مع استجواب الرئيس في موضوع ديوان الحربش لأنك كنت أنت من ضمن الموجودين وبقية الاستجوابات كنت ضدها ومع السرية فهل اعتبرت هذا الاستجواب شخصانياً كما تتهمون زملاءكم الأعضاء في كل استجواب تريدون قتله في مهده ولكن على طريقة “من حيث المبدأ” والأمر الآخر انتم (التكتل الوطني) السبب في تعيين صلاح المضف في بنك التسليف والصرعاوي في الفتوى والتشريع ولا أريد أن أخوض في موضوع التكسب ولكن ألا تعتقد بأنكم أخذتم حقوق أشخاص آخرين و بطريقة “من حيث المبدأ”؟ قلت ما عندي، وجلست لأسمع الإجابة حيث وقفت قريباً من باب الخيمة ل أنني  عجله من أمري. 
لكن المرشح راح يمارس القفز على السؤال الأول وتناسى الثالث ثم بدأ بالإجابة عن الثاني وهو ما يخص الاستجوابات فقال: أنا من استجوبت الشيخ أحمد الفهد،  وهنا قاطعته وقلت له: كان سؤالي عن استجوابات الرئيس وليس الشيخ أحمد الفهد ولم أشعر إلا وبعض الأشخاص يسحبني من الخلف إلى خارج الخيمة ويقولون لي رجاؤنا أن ترحل، وهؤلاء ليسوا من منظمي المؤتمر.
    ذهبت مرغماً لأنني أعتقد أن الرسالة وصلت وما أردت أن أقوله قد تم ولكنني عند ودخلت المنزل أتصل بي أحد الأصدقاء ليخبرني أن المرشح الفاضل مرزوق يقول للحضور” إن هذا الشخص مبعوث من الشيخ أحمد الفهد ويبدو أنني قد أوجعته ولذلك يبعث أزلامه”.
 ولكن ما يشفع لي أن الحضور يعرفونني ويعرفون أنني في حياتي لم أصادف الشيخ أحمد ولم أكلمه حتى في الهاتف ولا علاقة لي به بتاتا وذهبت وأخذت أتصفح حسابي الشخصي في “تويتر” لأرى أن المرشح قد صرح بأنه قد أوجع أحمد الفهد ولذلك كان وجودي في التجمع.
وهنا أود أن أقول للغانم: لا شأن لي بك يا سيادة المرشح أو في الشيخ أحمد الفهد، فأنا أبسط مما تتخيل ولكن، يبدو أنني أنا الذي أوجعتك.           
                                                 عصام عساف العنزي