أقلامهم

محمد الشيباني: أنا متأكد أن البدون الذين خرجوا رافعين اللافتات هم من جاء بعد إحصاء 65 بعشرين عاماً

دولة «البدون»؟!
محمد بن إبراهيم الشيباني
 


طارة بعض «البدون» الذين خلطوا الحابل بالنابل والحق بالباطل والأسود بالأبيض، أنهم استقطبوا بعض المرشحين الذين استغلوا موضوعهم كذلك لمصلحتهم فـ«وافق شن طبقه»، وأنا متأكد أن الذين خرجوا ومن خلال لافتاتهم وشعاراتهم وصورهم هم من الذين جاؤوا بعد إحصاء 1965 بعشرين سنة أي إحصاء 1985 من الذين أعطتهم الحكومة مجالاً لتعديل أوضاعهم وأبوا إلا ألا يعدلوها، واليوم الشعار المرفوع من قبلهم وهو أسوأ طلب في تاريخهم وجريمة لو طبق فلم يبق إلا أن تسرق الكويت جهاراً نهاراً، يريدون في شعارهم الآتي:
«إعادة وضع كل أصحاب الجوازات المزورة إلى وضعهم السابق وتسجيلهم ضمن «البدون» في الجهاز المركزي وتسجيل كل «البدون» غير المسجلين في الجهاز، وممن تخلف عن التسجيل من حاملي إحصاء 1985 وما قبله! وإحالة كل القيود الأمنية إلى القضاء للبت في صحتها أو بطلانها بحكم نهائي مع إعطاء الحق للمحال بالدفاع عن نفسه وفق قانون الجزاء الكويتي، وتفعيل قانون الجنسية والمواد المعدلة له لإعطاء كل صاحب حق حقه والمحروم منه وفق المادتين الخامسة والرابعة وتفسير مفهوم الخدمات الجليلة المذكورة في المادة الخامسة من قانون الجنسية / 1959 ومنح «البدون» كل حقوقهم المدنية والإنسانية من دون أي شروط أو قيود واستحداث آلية توافق القوانين والتشريعات من حق التملك والعمل في القطاعين الخاص والعام واستخراج كل الوثائق التي تضمن لهم حياة كريمة مع منحهم حق التنقل بجواز معتمد لهم بالدخول لأي دولة»! هذا ملخص طلبات دولة «البدون» وشعارهم المرفوع يوم الجمعة 2012/1/6 التي صاغها لهم المحامون والمستفيدون من تظاهراتهم واعتصاماتهم، لأن من بينهم من لهم قرابات متزوجات من كويتيين وكويتيات متزوجات من «بدون»، وغير ذلك فالصيد في بحرهم مربح، وكم من صائد في بحرهم في السابق من ربح ولم يفعل لهم شيئاً يُذكر! فالقانون قانون، وسيادة الدولة وهيبتها ممنوع العبث بهما والصيد في بحر الكويت. والكويتيون إن رضيته الحكومة لن يرضوه ولن تكون الكويت «طوفة هبيطة» لهذه الدرجة لكل من زهد في وطنه وجنسية بلده أن يكون كويتياً. لا أدري ما خوف الحكومة من مجموعة متظاهرة ألقى كلٌّ بجنسيته وقد اعترفوا في بيانهم هذا بأنهم مزوّ.رون، متخلفون عن التسجيل، الذي وضعته الدولة في وقته (1985)؟ لأن وزارة الداخلية اكتشفت في وقته تزويرهم وخداعهم.
لا أدري لماذا يشعر أصحاب هذا البيان أنهم كويتيون، محقون فيما زعموا، وان الحكومة الكويتية هي التي على خطأ، باطل، ظالمة وغير ذلك من المصطلحات؟!
«إذا لم تستح فاصنع ما شئت»، هذه كلمات نبينا الكريم، التي ينبغي أن تطلق على هذا بعيض هؤلاء الذين يريدون أن يهدوا أركان الدولة ويقوضوها من أساسها ويجعلوها لقمة سائغة لمن هب ودب! والله المستعان.


* * *
• القوة؟
«مال دبوس مو مال ناموس»؟!