برلمان

مطالباً وزير الداخلية بالاستعجال في إصدار كشوف التجنيس
الخليفة يستنكر الاعتداء على نساء وأطفال “البدون”

استنكر مرشح الدائرة الرابعة محمد الخليفة ماقامت به وزارة الداخلية في منطقة تيماء ظهر أمس الأول، وتحديدًا بعد صلاة الجمعة وهجومها غير المبرر وضربها للأطفال والنساء والشباب والشياب من البدون الذين تجمعوا في اعتصام سلمي وهاجمتهم بالهراوات والماء الحار والقنابل الدخانية واصابة العديد منهم واعتقال العشرات وكان يفترض من قيادات الداخلية حل المشكلة جذريا والتي مضى عليها أكثر من نصف قرن وان ماقام به رجال القوات الخاصة منافيا لحقوق الانسان ومنافياً للأعراف ومع الأسف صوروا الكويت في القنوات الفضائية المحلية والعالمية كأنها دولة بوليسية وقمعية  وجعلت من يصطاد بالماء العكر يجعلها مادته الاعلامية ومن متى نرى مدرعات القوات الخاصة تقتحم المدن السكنية وتتسبب بالرعب والذعر للمواطنين.
وقال الخليفة في تصريح صحفي إننا نستغرب من بيان وزارة الداخلية والذي صدر على مدى الثلاث أيام التي سبقت يوم الجمعة عبر وكالة الأنباء الكويتية وتناقلته الصحف والمحطات الفضائية ومن يخرج من البدون لا يلوم إلا نفسه وهذا نهج جديد لم نعتاد عليه بالكويت بلد الأمن والأمان والديمقراطية وتناسى البعض أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة ولا يستطيع كائنا من كان أن يقتحم ويضرب ويهين كرامات الناس ولن يراه أحد فهذا الأمر بالماضي فما حدث يوم الجمعة كان ينقل أولا بأول وعلى الهواء مباشرة عبر التويتر والواتساب بتصوير فيديو فرى الشعب الكويتي ماحدث من ضرب وترويع للمعتصمين وهم يخرجون من صلاة الجمعة.
وتساءل الخليفة إذا صدقت الأخبار التي تم تناقلها بوفاة شاب من البدون يدعى فيصل العنزي لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره بسبب الدخان الذي غطى المنطقة بأكملها بغاز مسيل الدموع فكم من مريض مصاب بالربو تأثر بذلك الغاز أوصل الحال بنا لهذه الدرجة إضافة الى عشرات الاصابات من المعتصمين ورجال الأمن من المسؤول عنها ومن أعطى مثل ذلك القرار الغير مدروس تماما من ضرب وترويع فليس من شيم العرب والكويتيين مهنم أن يضربوا النساء فهذه كارثة إنسانية وكارثة أخلاقية كيف تضرب إمرأة على مرآى ومسمع قيادات الداخلية وكيف يسمحوا لأنفسهم بتحويل منطقة بأكملها كساحة معركة ولا نقول إلا أملنا برئيس الوزراء أن ينصف هذه الفئة من الظلم الواقع عليهم حتى لا يستشري في البلاد وعلى وزارة الداخلية تشكيل لجنة تحقيق لوضع النقاط على الحروف والافراج عن جميع المعتقلين من هذه الفئة والغريب أن أحد المعتقلين والده أصيب في موكب سمو أمير البلاد الشخ جابر الأحمد رحمه الله عندما تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1985 ومازال بدون.
وناشد الخليفة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير الداخلية الشخ أحمد الحمود ضرورة وضع الحلول السريعة والتي تكمن في تجنيس جميع المستحقين أيا كان عددهم وعدم المماطلة في هذا الأمر فالجميع إعترفوا بوجود أكثر من 34 ألفا من المستحقين للحصول على  الجنسية فلماذا المماطلة والتأخير في منحهم الجنسية الكويتية اذا كانوا يستحقونها وأن يتم تحويل الوعود والأقوال الى أحوال حتى لا تتضخم الأمور ويحدث ما لا يحمد عقباه. 
وأضاف الحكومة أن الشيخ صباح السالم رحمه الله عندما ودع رجال الجيش من البدون في عام 1973 لمشاركتهم تحت العلم الكويتي في جولان قال لهم عندما تعودوا للبلاد جميعكم كويتيون وما زالوا حتى يومنا هذا بدون وكذالك الشيخ سعد العبدالله رحمه الله عندما التقى العسكرين البدون أثناء الاحتلال في قاعدة الملك خالد بحفر الباطن وشكو له الحال عدد من العسكرين البدون قال لهم عندما تعود الكويت لن يبقى فيكم ولا واحد بدون فجميعكم كويتيون وهاأنتم ترتدون البدلة العسكرية وتسيرون تحت العلم الكويتي لتحرير الكويت ولا توجد وطنية أكثر من ذلك واليوم مضى على الغزو قرابة ربع قرن ومازالوا بدون ويجب الاستعجال بحل القضية وعدم التأخير فيها واذا كان وزير الداخلية يؤكد ان هناك كشف جاهز للتجنيس لماذا لا يتم اعلان اسماء المسحقين وتجنيسهم اليوم قبل الغد.