أقلامهم

علي البغلي مجدداً: ما أسرع من «الإخوان» في التنصل من الحقائق والأفعال المنسوبة اليهم

الإخوان شيوخ طريقة «الحي يقلب»!
علي البغلي 
 
ما أسرع من «الإخوان» في التنصل من الحقائق والأفعال المنسوبة اليهم والتي تلاقي استهجان الآخرين ومعارضتهم، فهم أساطين في قلب الحقائق وإنكار المعلوم..
وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه سنسوق 3 حكايات معاصرة للدلالة على هذا القول الذي لا يحمل أي تجن أو افتراء على إخواننا من «الإخوان» أينما كانوا من المغرب للكويت:
– المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، أكدت ان جماعة الإخوان المسلمين، قد قدمت للولايات المتحدة ضمانات بالنسبة إلى احترام معاهدة السلام مع اسرائيل، وقالت نولاند خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الأسبوع الماضي «لقد قطعوا تعهدات لنا بهذا الشأن» انتهى.
واضافت «لقد حصلنا بالنسبة لهذا الموضوع على ضمانات من جانب مختلف المحادثين، وسنواصل السعي للحصول على ضمانات أخرى في المستقبل» انتهى.
لينبري عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، بتصريح لجريدة الشرق الأوسط يقول فيه: «لا يملك أحد في مصر حاليا ان يعطي ضمانات، وكل ما يقال حول هذا الموضوع يقصد به إثارة الاضطراب والبلبلة في أوساط المصريين، وفي أوساط العلاقات الدولية»..
ونحن نقول للإخوان المسلمين المصريين: ما مصلحة موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية في التقول أو الكذب على لسانكم؟. أما نكرانكم فهذا ديدنكم منذ أن ولجتم للحياة السياسية!!
– زعيم حزب النهضة (الذراع السياسية للإخوان المسلمين في تونس) راشد الغنوشي، قلنا انه يمم وجهته إلى واشنطن العاصمة، بدلا من مكة والمدينة واجتمع مع «معهد واشنطن للشرق الأدنى» (ايباك)، اكبر لوبي أميركي صهيوني في العالم، وقال لهم ان محاربة اسرائيل ليست من اولوياتهم، وأن أولوياتهم هي تشغيل مليون عاطل تونسي، وأن الثورات العربية ليست بعيدة عن الممالك والإمارات الخليجية، الغنوشي الذي أحرجه تسريب تصريحه، ولحاجته للمال السعودي الخليجي – كالعادة الاخونجية – سرعان ما أنكر تصريحه – ورقعه بالقول ان السعودية هي عاصمة الخليج، ولكن جماعة «ايباك الصهيونية»، «ما يبيعون برّد» مثل ما نقول احنا أهل الكويت، وقد بثوا الأسبوع الماضي تسجيلاً باللغة العربية عبر الانترنت، أظهر بوضوح كلام الغنوشي الذي قال فيه: «الجمهوريات توشك ان تنتهي، ويبدأ دور الملكيات في السنة المقبلة، في الثورات والاضطرابات في العالم العربي»، واضاف «الحكام الآن وضعتهم هذه الثورات أمام خيار صعب، ولا بد ان تعاد السلطة للشعب، وأضاف «الموجة لن تقف محترمة لحدود انهم ملوك» انتهى.
طبعاً أحد اتباع الغنوشي، وكان يرافقه عند زيارته لابناء العم يهود أميركا، قال ان الكلام المبثوث أخرج عن سياقه، الى آخر ترهات الدفاع المتهافت المعتاد للاخوان!!
***
> آخر قصة حدثت في مصر نشرتها صحيفة جديدة تشير فيها الى اجتماع ضم «فضيلة» المرشد العام للاخوان مع حسني مبارك في مشفاه، حيث طلب منهم الرئيس المخلوع معرفة موقفهم في حال صدور حكم ببراءته، وقال له المرشد انهم سيحترمون حكم القضاء النهائي، طبعاً قامت قيامة «الاخوان» لان حسني مبارك متهم بقتل مئات المصريين ولم يبرأ حتى الآن، وهددوا بمحاسبة مدير تحرير الصحيفة ومقاضاته، الذي رد بالقول، انه مستعد للمثول امام القضاء ولديه الأدلة الدامغة على ذلك الاجتماع، كما ان لديه ملفاً ضخماً عن عشرات الأمثلة والحكايات والحوادث التي يكون الأبطال فيها الاخوان، لينكروها فيما بعد، ثم يتبين فيما بعد انها قد تمت فعلاً، فالاخوان هم أساطين قلب الحقائق، وشيوخ طريقة «الحي يقلب»!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.