محليات

ندوة البدون في جمعية المحامين: الحكومة ملزمة بتوفير الحياة الكريمة لهم

نظمت مجموعة من ناشطي حقوق الانسان مؤتمرا صحافيا في جميعة المحامين امس بمشاركة الدكتور غانم النجار والدكتوره ابتهال الخطيب والشيخه فوزيه الصباح والمحامي مبارك مجزع وحضور مجموعة من المواطنين ناشي الحركات السياسية للافادة بشهاداتهم على احداث تيماء التي وقعت قبل يوم امس الاول 



وقال ممثل السور الخامس عبدالله الشلاحي ان الحكومة ملزمة وفقا للدستور بتوفير الحياة كريمة لمن يعيش على ارضها ، لكنها امس وفرت شيئا خارج عن الدستور ، وكنا نرى في القنوات مايحدث في الدول العربية لكن الحكومة امس وفرت لنا ذلك وجعلتنا نرى كل شيء .



واضاف : انا كمواطن لأول مرة أسافر بلا جواز سفر ، وكان امس مظهرا رهيبا وتم إنتهاك ليس كرامة البدون اوالكويتيين وإنما كرامة الإنسان التي وهبها الله ، فهي ليست كهدية أو حق من أحد ، فبالأمس تم ضرب إمرأة من نساء القوات الخاصة ، وهم لم يكونوا رجال .



وقال انني رأيت طفلا يتمدد على الشارع ، وكنت اعتقد ان رجال القوات الخاصة من الممكن ان يبعدوه فقط ، لكنهم ضربوه  ووضعوه على يده “الكلبجات” وحملوه إلى المعتقل ، كما ان هناك نساء كانوا يتباكون ، وكانوا يتلقون تهديدات من رجال الأمن إما الإنصراف أو إقتيادهم للمخفر ، كما انه كان من ضمن المعتقلين مرضى فشل كلوي وإنفصام شخصي ، متسائلا : هل كانت الحكومة تريد أن ترينا سوريا بالأمس بعين الواقع ؟



وتطرق إلى وصية للمرحوم الشيخ عبدالله السالم وهو انه لاحرية بلا كرامة ، ولاكرامة بلا حرية .



بدورة ذكر الناشط السياسي المواطن حماد النومسي ان ماشاهدناه من وضع مأساوي أمس كان أسوأ من الوضع الذي رأيناه قبل 3 اسابيع ، ولم نراه حتى في الأفلام الـ”الأكشن” ، وقد رأيت التجمع بعد الصلاة “الجمعة” مباشرة وقد بدأت الداخلية برش المياه على المعتصمين .



واضاف : انا رجل أمن سابق واعرف كيفية تدار الأمور ، فكيف يتم مهاجمة المعتصمين البدون بلا أن يكون هناك إستفزاز ، كما انني تحدثت مع القائد الميداني اللواء محمود الدوسري وطلبت منه أسباب ضرب البدون فأجاب بأنه ليس لديه أي كلام وهو لديه أوامر فقط وينفذها ، وكنا نريد ان يتم التعامل معهم ليس على أنهم كويتيين أو بدون وإنما كبشر .



 واوضح  المواطن عبدالعزيز المنيس من شباب الحرية كشاهد على أحداث أمس قائلا ” قبل يوم من الإعتصام أعلنا مشاركتنا ، وفي يوم الجمعة تفاجأت ان الشارع مغلق المؤدي لتظاهرات البدون ، وبعد الوصول بصعوبة رأيت قنابل مسيلة للدموع .



مضيفا ان  القوات الخاصة كانت تطلق الرصاص المطاطي بكثرة على جموع المعتصمين إضافة إلى القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية ، ولا ألوم البدون على إعتصاماتهم نظرا لما شاهدناه من بيوتهم القديمة ، وبعد أن خرجنا من المظاهرات رأينا الداخلية تطاردنا بالسيارات بسرعة .



وإستنكر المنيس مارأها بالفيديو من ضرب احد النساء ، كذلك أننا إكتشفنا ان “الشبيحة” ليست في سوريا فقط وإنما حتى في الكويت هناك شبيحة ، مشيرا إلى أن الأمن يكون لفرض الأمن على الشعوب وليس لإرهاب الشعوب .



وقالت  إحدى المواطنات اللاتي تمت إعتقال إبنها في المظاهرات ، واجهشت بالبكاء وقالت انها تفاجأت بإتصال إبنها ويقول لها أنه تم الإمساك به من قبل رجال الأمن ، واراد منها ان تدبر نفسها وتذهب للسكن ، وبعد ان ذهبت لرجال الأمن لم تفيد مطالباتي لهم ، وذهبت بسيارة حقوق الإنسان إلى المخفر ومن ثم إلى المباحث الجنائية في السالمية ، ولم إستطع أن أتحدث إليه حتى الأن .



وقالت ان ابنها في حياته لم يشارك في أي مشاغبات ، ولديه إمتحانات في الجامعة في الأيام الحالية ، وبالتالي لايستطيع أن يؤديها .



بدورها طالبت  د.إبتهال الخطيب بمقابلة عاجلة مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية ، وذلك حتى تيسر الأمور مع البدون ، كما نطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوريا ، وذلك حتى نززع الفتيل ، كما ان هناك شباب لايزالون يدرسون ولديهم إمتحانات ولايجوز تقييد حرياتهم حفاظا على سمعة الكويت امام الدول وعلينا ان لانترك الغير التدخل في قضايا هى اصلا من شان داخلي.