برلمان

نبيلة العنجري: ضياع مجلس الأمة وعبثه.. سبب زوال “هيبة الدولة”

أكدت مرشحة الدائرة الثالثة نبيلة العنجري أن ضياع وعبث السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس الأمة تعد من أخطر أسباب ضياع هيبة الدولة، لافتة إلى أن استعادة هذه الهيبة لا تأتي إلا من خلال استعادة ثقة الناخبين والعودة إلى الدستور، فضلاً عن قيام أعضاء المجلس بواجباتهم عبر تفعيل أدواتهم الرقابية والاستجوابات على وجه التحديد.
 وأشارت العنجري خلال افتتاحها مقرها الانتخابي مساء أمس الأول في منطقة العديلية إلى أن تحدي القوانين بالانتخابات الفرعية يمثلُ تحدياُ لهيبة الدولة، وأخطر أنواع هذا التحدي، ذلك الذي يحصل في عملية اختيار الأمة لممثليها، سواء بمخالفة القوانين في الفرعيات أو بعمليات شراء الأصوات.
تقارير ديوان المحاسبة
واستطردت بالقول: وأصبحت الأموال العامة وأملاك الدولة مضرب مثل على الفلتان، فرغم التقارير السنوية لديوان المحاسبة التي تحفل بتقارير التجاوزات والمخالفات والهدر لم تحرك الحكومة ساكناً، فاستمرت الشبهات، حتى طالت مشاريع وأموال خطة التنمية نفسها، ولم يستطع مجلس الأمة وضع حد للفلتان، ليتبين لاحقاً أنّ نسبة كبيرة من النواب أنفسهم متورطون في الإيداعات المليونية، وليظهر أن مجلس الأمة نفسه يحتاج أيضا لديوان يحاسب أعضاءه حتى كان الحل السابع لمجلس الأمة منذ العام 1976 بناء على طلب ” الأمة ” نفسها.
تعزيز مبدأ الثقة

وواصلت بالقول: إذا كانت هيبة الدولة تستعاد أحيانا بالحزم والقوة، إلا أن هيبة مجلس الأمة والسلطة التشريعية لا تستعاد إلا بثقة الشعب والناخبين والمواطنين، فمهما فعل مجلس الأمة تبقى هيبته وأفعاله وانجازته واستجواباته وقوانينه غير ذي قيمة إذا لم يستعد هيبة من يمثل.
 وأضافت حتى تستعيدون أنتم تمثيل مجلس الأمة والسلطة التشريعية لكم، يجب أن يقتنع الناخبون بأن الانتخابات أمر مصيري ليس مجرد ورقة اقتراع او اسم مرشح صديق أو ابن عائلة أو معقب عمليات أو خطيب مفوّه، كما  لا بد من أن تتحرك هذه الأكثرية الصامتة التي نحترم مواقفها وعدم اقتراعها، ولكن نتمنى ان تحترم هي ايضا خطورة تردي الأوضاع السياسية وغياب هيبة مجلس الأمة وتقرر ان تشارك الآن.   
 كيفية استعادة الهيبة؟
وعددت العنجري سبل استعادة هذه الهيبة من خلال تطبيق القانون ضد استغلال المال السياسي وثقافة الرشوة فضلاً عن العودة للدستور، وقيام أعضاء المجلس بواجباتهم عبر تفعيل الأدوات الرقابية و الاستجوابات، فضلاً عن التخطيط للحاضر والمستقبل وعدم الضحك على الكويتيين بحفنة معاملات أو دنانير إلى جانب التعبير الصادق عن هموم الناس المشتركة، وعن آمالهم وتطلعاتهم، وليس عن أجندات شخصية أو فئوية أو صراعات تفتت الكويت وتقضي على نعمة الأمن والأمان التي نحن بأمس الحاجة إليها اليوم.