منوعات

مفتى مصر: جماعة «الأمر بالمعروف» خلط خبيث يخالف سنة الرسول

جماعة “الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر” تلك الوليدة الجديدة في مصر بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ما زالت تتلقى بعد إعلان وجودها في الساحة المصرية هجوماً تلو الآخر، وجديده إلى الآن، هذا الهجوم العنيف الذي صدر من الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، الذي أكد خلال افتتاح الموسم الثقافى للمجلس الأعلى الإسلامي مساء أمس الأحد، بحضور نخبة من كبار العلماء،أنه لم تكن هناك جماعة فى عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ تسمى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لكن هناك فى الإسلام وظيفة كالمحتسب فنحن أمام مصطلحات يجب أن توضح، قائلاً إن من أراد خلط الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بين الوظيفة والجماعة فهو خلط “خبيث” يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
وفى معرض حديثه عن فوضى الفتاوى أكد المفتي أنه سيتقدم باقتراح لمجلس الشعب القادم بسن قانون يجرم من يفتى بغير علم، موضحاً أن المؤسسة الدينية تجهز للتصدى لفوضى الفتاوى بإطلاق قناة فضائية توضح الدين الوسطى المعتدل، حيث انعقد مجمع البحوث فى عهد الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الراحل، لكن اختلف أعضاء المجمع، وفى هذه الأيام نوقش الأمر مجدد على المجمع، وتمت الموافقة على إطلاق القناة وتم فتح حساب لها فى جميع البنوك للتبرع، مشيراً إلى أن كثرة الفتاوى تشوه صورة الإسلام والمسلمين، وأن تلك الفتاوى تصدر من غير المتخصصين فهو لم يدرس لا شريعة ولا واقع لكنه أصبح بقدرة قادر شيخا متصدرا وهذه مصيبة لأن الإفتاء علم يحتاج إلى دراسة ولا يصلح أن يصدر من كل من هب ودب من أجل أن يبين حكم الله.

هذا وقد شهد اللقاء غضباً من الدكتور على جمعة من أحد الدعاة بعدما قال إن التدريب الذى يلقاه الأئمة على يد بعض الأساتذة غالبا ما يكونوا أصحاب منهج معين وهو ما طالبه المفتى بالإفصاح عن أسمائهم، وهو ما رد عليه الإمام بأنه يفضل الاحتفاظ بالأسماء لنفسه، فغضب المفتى مطالبا عدم إكمال حديثه لأنه يتهم أناسا بمؤسسة كبرى لا يريد الإفصاح عنهم وبالتالى فإن الحديث غير مجدى.