الظاهرة عبيد الوسمي!

ترشح الدكتور عبيد الوسمي للانتخابات أربك الكثيرين، بعضهم كان من أشد مؤيديه، ولكن لأن “الكرسي” أغلى من الابن أحياناً.. أقول كانوا من مؤيديه، وانقلبوا عليه الآن متظاهرين عكس ذلك مُجبرين، هم تضايقوا؛ لأن المنافس ليس مرشحاً عادياً، بل لأنه الدكتور عبيد الوسمي، أحد أصحاب “الكاريزما” السياسية الفذة، يقنعك بوجهة نظره، وهو ينفث دخان سيجارته، بسهولة، وبقوة حجة، واضح وصريح وعفوي، وهذا مزعج للبعض، حاربوه ومازالوا يحاربونه، فتسمع الإشاعات الساذج منها والسطحي.. ولا أود الخوض بها احتراماً لعقل من يقرأ هذه الكلمات.

الدكتور عبيد الوسمي ظاهرة بكل المقاييس، عقلية قانونية فذة، لا يخشى في الله لومة لائم، ولا معاداة سلطة! يقول الحق، أو ما يراه حقاً، دون خوفٍ من شيخٍ فاسد، أو تاجر جشع، أو سلطة عمقية. ضربوه وسحلوه وسجنوه ظلماً، فعاد لهم أقوى من ذي قبل، ولكنه عاد بسلاحه الذي يعرف، بالقانون، ويحاول البعض المتضرر من وجود عبيد في البرلمان بتصوير ترشحه على أنه ثأر يريد أخذه من الحكومة، بينما ذكر عبيد أن ذلك عار عن الصحة، ولكنه يرى بأن هناك خللاً في النظام القانوني للدولة، وواجبه المشاركة في محاولة إصلاح هذا الخلل، وهو حقه بلا شك.

الدكتور عبيد لديه رسائل كثيرة يريد إيصالها للمواطنين، باعتبارهم مواطنين لا أصواتاً إنتخابية -كما يقول- أقول بأنه لديه رسائل مهمة سيذكرها بافتتاح مقره الانتخابي يوم الخميس القادم الموافق 19 يناير، الذي أجّله بعدما كان من المفترض أن يكون اليوم -الإثنين- ولكن لأن القوى السياسية حددت هذا اليوم لنصرة الدستور وقضية الدكتور فيصل المسلم في ساحة الإادة، آثر الدكتور عبيد وأجّل افتتاح مقره.. وأدعوكم ونفسي لحضور ساحة الإرادة اليوم نصرةً للدستور، وحضور افتتاح مقر الظاهرة عبيد الوسمي يوم الخميس. 

مقابل صباح الناصر.. لنطرب لصوت القانون والعقل.

***