برلمان

بهبهاني: المال السياسي منتشر في الدائرة الثانية


قال مرشح الدائرة الثانية د.مصطفى بهبهاني إن الاقتصاد هو عصب الحياة في كل البلاد فإذا انصلح حال الاقتصاد انصلح حال جميع القطاعات ، منوها بأن الجميع يشكو من تردي الخدمات في كل شيء والسبب هو البيروقراطية العقيمة التي تواجه أصحاب المشاريع.




وأضاف بهبهاني أثناء افتتاح مقره الانتخابي أول أمس أن البيئة الكويتية أصبحت طاردة لأصحاب المال سواء المواطنين أو الأجانب ، في ظل الترهل الحكومي والدورة المستندية المعرقلة للانجاز ، مشيرا إلى الفرق بيننا وبين دبي ، التي نجحت في جذب الاستثمارات ، منوها بأن مطار الكويت غير مجهز لاستيعاب الملايين التي نراها في الدول الأخرى ، كما أنه غير قادر على منافسة مطارات دول الخليج.




ولفت إلى أن الكويت تحتاج لمشاريع سياحية توفر آلاف الفرص الوظيفية للشباب وتوفر دخلا للبلد بدلا من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، محذرا من إحباط الشباب العاطل عن العمل والذي لا توفر له الدولة لا وظيفة ولا مشاريع صغيرة ، محذرا من انحراف الشباب عن مساره الذي قد يؤدي إلى أزمة حقيقية في الكويت ، كفانا الله شرها .



ولفت إلى تظاهرات غير محددي الجنسية التي جاءت نتاج طبيعي لانحراف المسار لشباب حائر عاطل عن العمل.



وتساءل بهبهاني لماذا لا يحاسب الناخبون نوابهم السابقين ، أم أنهم اعتادوا الصمت وغلبتهم الأصوات النشاز  ، أصوات المؤزمين ، إن الأمل في التغيير لازال موجودا، وعلى الناخبين أن يصنعوه بأيديهم يوم الاقتراع ، أن يعلنوها صريحة لا للتأزيم ويغيروا تلك الوجوه التي عكرت صفو الحياة السياسية في الكويت وعطلت عجلة التنمية، مؤكدا أن الوطن في خطر وعلى الأغلبية الصامتة أن تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لمن يستحق .




وأشار إلى أن  برنامجه الانتخابي يعتمد على رؤية اصلاحية لجميع الأنشطة الاقتصادية والخدمات العامة ، فالقطاع العام يعاني من ترهل أدى إلى تردي جميع الخدمات ، علينا أن نبدأ  بحل مشكلة التعليم ، فالتعليم أساس التطوير، وللأسف لازالت جامعة الشدادية حبر على ورق ولازال وجود جامعة للعلوم التطبيقية مجرد طموح ، وبالرغم من الملايين التي تصرف على التعليم لازالت مخرجاته دون مستوى الطموح ، لافتا إلى أن أغلبية موظفي الدولة دون مستوى الثانوية ، كثيرون لا تتاح لهم فرصة التعليم الجامعي .




واستغرب بهبهاني رصد مبالغ هائلة  وميزانيات ضخمة للمشاريع الكبرى ، و يتم تجميدها في دواليب من البيروقراطية ، وتتوقف كما يتوقف كل شيء ، وتهرب أموال الكويت إلى الخارج ، والضحية هو المواطن البسيط الذي يخسر كثيرا.




وأشار إلى تردي الخدمات الصحية، فمستشفيات الصحة متردية ، ولنا أن نتساءل أين تذهب ميزانيات وزارة الصحة  ، منتقدا توقيعها عقدا بالملايين لإدارة المستشفيات.




وأضاف كل عام يرصد ديوان المحاسبة آلاف الملاحظات على جميع الجهات الحكومية ووزارات الدولة ويرصد تجاوزات بملايين الدنانير وتهاون بعض الوزارات في تحصيل غرامات على جهات قدمت لها خدمات ، ولا حياة لمن تنادي ورغم كم التجاوزات لم نر إحالة مسؤول للنيابة ولم نر محاسبة وزير بسبب قضية فساد ، ومحطة مشرف كانت ولازالت من أكبر قضايا الفساد التي أضرت البيئة البرية والبحرية وأثرت على صحة المواطنين .




وتطرق إلى الفساد في بعض عقود وزارة الكهرباء ، قائلا أن وزارة الكهرباء والماء بها قضايا فساد أزكمت الأنوف ، ولازالت قضية طوارئ 2007 في المحاكم ، والغريب أن يتم تجميد الموظف الشريف في ديوان المحاسبة الذي كشفها ويحارب فهل هناك من وقف جانبه ؟




وشدد على ضرورة إقرار حزمة قوانين لمكافحة الفساد ، منها قانون تعارض المصالح ، وقانون من أين لك هذا لازال حبيس الأدراج، ولو كان مطبقا ما حدثت أزمة الإيداعات المليونية التي شغلت الرأي العام.




وقال نريد حزمة من القوانين تدفع بنا إلى أن نكون في مرتبة متقدمة في مؤشر الشفافية الدولي ، فبينما تحتل قطر المرتبة الأولى عربيا وخليجيا وال22 عالميا ، لأنها وضعت استراتيجية أن تكون ضمن ال10 الأوائل دوليا وهي الآن ال22 عالميا ، نجد الكويت تحتل المرتبة ال54.




وأضاف أنه بالنسبة للمعاقين للأسف هناك جهات تتسبب في تأخر وصول الحقوق للفئة المعاقة فعليا ، فعندما يصرح رئيس هيئة المعاقين د.جاسم التمار ويقول أنهم قاموا بفحص 6آلاف حالة من المعاقين فوجدوا أن نسبة 33% منها لا تنطبق عليها الشروط ، هذا يؤكد أن هناك خللا ما ،  وحدث ذلك بسبب الامتيازات التي تعطى للمعاقين ، ما تسبب في وجود أعداد بالآلاف وربما عشرات الآلاف لا تستحق .




وأوضح أن قانون المعاقين جيد لكنه للأسف يعتبر عدالة متأخرة لأنه لم يفعل ، وهيئة المعاقين لازالت بلا مقر وحبر على ورق .




 وقال للأسف فإنه بالرغم من أن الكويت التي بها وفرة مالية وتوزع الهبات هنا وهناك وتنشيء صروحا علمية وصحية ودينية في الكثير من دول العالم لازالت لا تستطيع تحقيق أي انجاز داخل حدودها الجغرافية .




واستعرض بهبهاني الإخفاقات الحكومية قائلا أن الأدلة كثيرة لازالت جامعة الشدادية مجرد موقع وسور من حولها في حين كان الطلبة الكويتيون يقارنون بين بناء مجمع الأفينوز الذي لم يستغرق تشييده عامين وبين الجامعة الحلم التي بدأ التفكير فيها منذ الثمانينات، وكذلك الحال بالنسبة لمستشفى جابر ، الذي وضع حجر الأساس به منذ سنوات طويلة ولازالت الأشغال متباطئة في تنفيذه.




وأشار إلى الاختناقات المرورية ، قائلا أنها دليل على عجز السلطة التنفيذية ، أين التطوير في بلد حباه الله كل شيء ، نريد أصحاب قرار قلوبهم على ديرتنا ، نريد إنجازات حقيقية وليس حبر على ورق وإذا كانت الحكومة تقول أن المجلس عطل الإنجاز ، فإننا نريد نوابا متعاونون ويحاسبون السلطة التنفيذية بلا تشنجات بلا منازعات ومشاحنات ، نريد تنمية حقيقية.



ورأى أن المال السياسي منتشر في الدائرة الثانية ، بألوان مختلفة سواء شراء الأصوات نقديا أو عبر الهدايا ، مستغربا أن يقبل الكويتي بيع صوته ، هذا الكويتي الذي لا يقدر بثمن ولا حتى الملايين ، يبيع إرادته من أجل هدية ، ولا يعلم أنه بذلك يدمر وطن بأكمله.