محليات

الفضالة يطلع الناشطة كرمان على جهود حل قضية “البدون”

أطلع رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 على الجهود التي تقوم بها دولة الكويت من أجل حل قضية المقيمين بصورة غير قانونية بأسرع وقت ممكن.  



واعرب الفضالة في تصريح لوسائل الاعلام عن سعادته باستقبال كرمان اليوم على هامش زيارتها الحالية الى البلاد واصفا نيلها جائزة نوبل للسلام بأنه “فخر للعرب جميعا”.

وقال ان قضية المقيمين بصورة غير قانونية “لا تنفرد بها الكويت وانما تعاني منها دول أخرى في المنطقة والعالم”.

واوضح ان الجهاز ينظر حاليا في ملفات تجنيس العسكريين وأبناء الارامل والمطلقات من الكويتيات فضلا عن حملة الشهادات العليا كاشفا عن قرب الاعلان عن تجنيس عدد منهم في الفترة القليلة المقبلة.



وذكر ان الدولة تولي أهمية كبيرة لحل هذه القضية “حيث تم تجنيس 16 ألف شخص تقريبا بشكل عام على مدار الاعوام ال20 الماضية فيما اوضحت خارطة الطريق التي اقرها الجهاز المركزي ان هناك 34 ألف شخص يمكن النظر في منحهم الجنسية”.

ومضى قائلا ” بينت للسيدة كرمان انه لن يظلم أحد ولن يسمح لأحد من مدعي الحق بنيل ما لا يستحقه” مشيرا الى ان الجهاز كان واضحا منذ اليوم الاول بأن عمله يتمثل في انصاف المظلوم.

واكد ان الحلول الموضوعة لحل تلك القضية قائمة على عدة مبادئ من أهمها العدالة في الحل عبر النظر في منح الجنسية لمستحقيها مع محاسبة المخالفين والمزورين ومواجهتهم بأوراقهم الثبوتية في الوقت نفسه.



وذكر ان تلك المبادئ تتضمن أيضا توفير سبل الحياة الكريمة لجميع أبناء تلك الفئة والتأكيد على اعتبارات المصلحة العليا للبلاد فضلا عن معايير الولاء للدولة والدفاع عنها وصلات القرابة والبعد التاريخي المتمثل في حملة احصاء عام 1965.

واكد انه في حال تعديل المقيمين بصورة غير قانونية لأوضاعهم وكشفهم عن جنسياتهم الاصلية فان ذلك لن يمنعهم في المستقبل من التقدم بطلب لنيل الجنسية الكويتية مستشهدا في ذلك بمنح الجنسية لمواطني دول اخرى ممن قدموا خدمات جليلة للكويت على مدار السنوات الماضية.

من جانبها اعربت كرمان عن سعادتها بزيارتها الحالية الى دولة الكويت وأبدت اعجابها وتقديرها للكويت التي وصفتها بأنها “درة المنطقة العربية في الديمقراطية”.

وقالت كرمان “زرت المقرات الانتخابية لمرشحي مجلس الامة واطلعت على التجربة الكويتية التي نأمل الاستفادة منها في التحول الديمقراطي في اليمن”.

وذكرت انها “في ظل عملها العام والتزاماتها بصورة شخصية بصفتها حائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011 فان قضية المقيمين بصورة غير قانونية تحتل جزءا من أولوياتها” معربة في الوقت ذاته عن ثقتها في أن الجهاز المركزي “يمتلك من الامكانيات بقيادة رجل وقف ضد الفساد والظلم للتحرك بصورة أكثر سرعة في حل تلك القضية”.

ووصلت كرمان الى الكويت أمس الاول الاحد في مستهل زيارة الى البلاد للقاء عدد من كبار المسؤولين في الدولة كان على رأسهم سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي استقبلها بقصر السيف أمس.

ونالت كرمان جائزة نوبل للسلام لعام 2011 مشاركة مع الرئيسة الليبيرية ايلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي لتصبح بذلك خامس شخصية عربية وأول امرأة عربية تحصل على تلك الجائزة الرفيعة.



وحظيت كرمان التي يطلق عليها اليمنيون اسمي (أم الثورة) و (الملكة بلقيس الثانية) بتقدير عدة جهات عالمية وكان من بينها اختيارها من قبل مجلة (تايم) الأمريكية في المرتبة الأولى “لأكثر النساء ثورية في التاريخ” فضلا عن اختيارها من جانب قراء المجلة نفسها في المرتبة ال11 في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2011.