أقلامهم

مبارك الهاجري يحذر ..إلا… آل الصباح !.

إلا… آل الصباح !

 مبارك محمد الهاجري
 قديما قيل لسانك حصانك، ويبدو أن بعض المرشحين، لم يسمعوا بهذا المثل أو بالحِكَم والأمثال التي تحض على انتقاء الألفاظ، ومعرفة عواقب الكلمات التي يطلقونها وبحماسة كبيرة وسط ناخبيهم، ورُبّ كلمة قد تؤدي إلى فتنة لن يُسد بابها أبدا، ومعظم النار من مستصغر الشرر!
لوحظ في الآونة الأخيرة، وفي خضم الحملة الانتخابية، الشطط والتخبط في بعض الندوات، فبدلا من التركيز على سلبيات الفترة الماضية، وتحديدا في العهد الرئاسي السابق، طرق بعض الثرثارين أبواب مواضيع محرمة، ومجرمة، ومنها تحجيم صلاحيات مؤسسة الحكم، متجاوزا في مطالبته هذه، الدستور الذي وضعه الآباء المؤسسون، والذي أقر صراحة، أن الأمة هي مصدر السلطات، أبعد هذا الدستور الفريد والنادر، يخرج علينا بعض الرعاع الذين لا يفقهون شيئا سوى التصفيق لمهرجي السياسة والهتاف بحياتهم؟ إمعات لا يعون ما يقولون، وما كان لهم ليثيروا المواضيع ذات الحساسية الشديدة، لولا الضوء الأخضر الذي تلقفوه من معازيبهم، من أصحاب الذوات المنتفخة الذين يحلمون بالزعامة والسيطرة على مقدرات الدولة!
طموح لا حدود له، ومطامع لم تعد خافية على أحد، اعتقدوا أن الانتصار الذي سجله الشعب في ساحة الإرادة، سيحقق أجندة لطالما داعبت خيالاتهم المريضة منذ أمد بعيد!
يبدو أن مرضى السلطة الواهمين، لم يدركوا بعد أن الشعب لم ولن يوافق مهما كانت المغريات على إقرار الرئاسة الشعبية،أو المساس بحقوق ذرية مبارك الكبير! ولا يغرنكم قطار الربيع العربي، الذي ذهب مباشرة إلى الطغاة المستبدين الذين حاربوا شعوبهم، ونكلوا وقتلوا، ودمروا البشر والحجر، وشتان بيننا، وبينهم، ويكفينا فخرا أن الكويت منارة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، والمواطن فيها يعبر عن رأيه بالقول والكتابة، دون أن يرى زوار الفجر كما الحال في بلاد الشعوب الثائرة، وهذه نعمة تستوجب حمد الخالق وشكره، لا أن نكون وقودا لجهات لا تريد لهذا البلد الخير، وعلى رأسها الجماعات المتأسلمة، التي أتتها إشارة الانطلاق من مرشدها، غير الراشد، من العاصمة الأميركية، الذي طالب بإزالة الأنظمة الملكية في الخليج قبل نهاية هذا العام، في تدخل سافر ووقح ومرفوض في شؤوننا الداخلية!
فهل يعي الجميع، المؤامرات الخطيرة التي تحاك ضد الكويت، أم على قلوب أقفالها؟!