أقلامهم

نرمين الحوطي وأبنة وزير ورائدة في المسرح لم يجلسن بالمقاعد الأمامية ؟!

جناحا الثقافة 
نرمين الحوطي 
في نهاية الأسبوع الماضي دعيت لحضور أمسية ثقافية تتبع «ثقافة الكويت»، وبالرغم من انقطاعي عن حضور أي فعالية تحت مظلة تلك الجهة إلا أن تلك الأمسية كانت مهمة لي والحمد لله أنني دعيت من صاحب الأمسية وليس من الجهة الراعية، المهم ذهبت إلى الأمسية وعند دخولي وجدت المنظمين يتمركزون في الصفوف الأربعة الأمامية وبسرعة البرق توجهت لنا رئيسة المنظمين وقالت لي: عذرا تلك الصفوف لكبار الزوار ورواد الفن، وهنا ضحكت خاصة أنه كان يقف معي اثنان من رواد الحركة الفنية في الكويت دون ذكر أسميهما، المهم بعد المفاوضات مع تلك الموظفة قامت بإعطائنا كراسي جانبية وقمنا بالجلوس دون تذمر لأننا أتينا لنرى ونسمع ما سيشدو به صاحب الأمسية، وبعد فترة وجيزة وجدت المسؤولة التي تتظاهر بذلك تقترب مني وبصوت منخفض تقول لي: «اذا حبيت المرة الجاية تقعدين جدام هذا رقم تلفوني عشان احجزلچ مكان في الصفوف الأولى»، وهنا ابتسمت بسخرية لما وصل بنا الحال، فشكرتها على مجهودها وجلست وبجانبي رائدة من رواد المسرح الكويتي وبجانبي الآخر ابنة وزير حالي والتي كانت بصحبتي لتشاهد ثقافة الكويت إلى أين وصلت «ولو أردنا الواسطة كنا خلينا والدها يحجز لنا المقاعد الأولى طال عمركم»، المهم جلسنا ننتظر من هم كبار الزوار ومن هم الرواد، وإذ بنا نجد موظفي الجهة الراعية هم من يجلسون في الصفوف الأربعة الأولى «خوش تنظيم».
القضية يا سادة يا كرام ليست الصفوف الأولى، لأن سمة المثقفين والمبدعين الحضور من أجل المتعة لا من أجل الظهور الإعلامي، ولكن عندما نريد أن نرتقي بالثقافة والفنون والآداب لابد أن نعلم الأجيال القادمة والحالية احترام مؤسسي الحركة الثقافية والفنية وأن نعطي لهم حقوقهم الأدبية والأخلاقية، فهم لآلئ تبحر في بحور الوطن العربي، وهم منارتنا وشموسنا تسبح في الفضاء العالمي، فكيف تريدون أن تضيء شمس الثقافة الكويتية أمام العالم وأنتم يا جناحي الثقافة تحجبون عنهم الظهور؟
? كلمة وما تنرد: بس شنقول على ثقافتنا غير: هذا سيفوه وهذي خلاجينه.