آراؤهم

نعم هناك أيادٍ خارجية في القطيف

يولد الطاغيّة “من احتكاك قدمي إبليس في صلاةٍ فاسدةٍ من غير طهارة”!
رنين الحرية والكرامة يتداخل مع تفاصيل الأحداث لوجوهٍ ظلت تتوارد في وطني، فبالأمس استشهد ناصر المحيشي وسيد علي الفلفل وسيد منيب العدنان وعلي قريريص ورحلت أجسادهم وبقيت أرواحهم ترفرف بيننا، وظلت جفوننا ممتلئة بالأمل مختلطةٌ بالدموع، وبعدها ضجت القطيف بخبر استشهاد عصام أبو عبد الله، فاندلعت الأصوات ما بين يقظة مبكرة ومشككة مدبرة، ذهب فاضل المناسف إلى أبوابهم العتيقة المفتوحة فأغلقت عليه منذ أحداث العوامية! ولا ننسى القلم السلمي الذي لم يحمل بندقية نذير الماجد! اقتحم رجال المباحث شقته وجدوه يكتب بقلم  ” رصاص ” ! أسراب من الثوار تُحلق في السماء تهتف بصوتٍ زلزل العروش الصدئة  بـ ( أنا الشهيد التالي ، انا المطلوب الـ 24 ) بعد سلسلة من الاحتجاحات والاعتصامات السلمية استمرت أكثر من سنة لمطالبٍ بحياة كريمة عادلة برفع التميز الطائفي والاجتماعي والعدل في توزيع ثروات البلاد وألا يعتبر المواطن الشيعي مواطن من الدرجة الثانية ، قابلتها الداخلية وألصقت بها التهم الواهيّة لـ 23 مطلوب وهم من أشرف الناس والذين عرفوا بالأخلاق العالية وسط مجتمعاتهم ، لم يكن الخيار الأمني هو الحل لدى الثوار العرب بل احتواء هذه الاحتجاجات وتلبية المطالب التي تكابر الداخلية في سماعها حتى وتكرر وصفها بمخربين قلة مأجورين من الخارج يعيثون الخراب في آمن الوطن!  ليتني أستطيعُ تغير ما بأنفسِهم؛ الأمن مرض يجتاح الشعوب العاجزة، نعم أقول هُناك سيّول وليس فقط أطراف خارجية تحرك الأهالي. ” أكواخ الصفيح ،الشوارع البالية ، التهميش الاجتماعي والديني ، ملعقة الفقر ، الطائفية  ” عوضًا عن بطن المنطقة المُشبع بالنفط .
يأخواني وأهلي في الوطن، العبودية لغير الله كالهواء الراكد المشبع بالرطوبة وروائح الدخان الخانق، حتمًا مايُصيب القطيف اليوم سينتقل إلى جميع الأجزاء والأطراف مالم تتحدوا، لاخيّر في وطنٍ يدعيّ: قذف الحق ( طائفية ) وبهللة الباطل ( وحدة وطنية )، ومافائدته إن كان كالسجنِ الضيقّ رُغم وسعه، ” هناك محرضين في بادية الحرية يحيكون في الخفاء ثورةً لكراهية النظام ” هذه تُهم آخر الزمان يحيكها الظُلام فلا تغررنكم.
نحنُ نمر بأيامٍ نادرة نشُم عبر نوافذها رائحة القمع ممزوجًا بعبير الحرية، الحرية بسيطة ” تزحف على بساط غرفة نوم أسوارها من خشب، وتتسلّل هاربةٌ من جنبات الأحذية الممزقة وحوافها ” ، وما القمع إلا ظلمٌ والحرية حقٌ، يجب أن ندخر تلك النسمات في مسامات تربة وطني، ونحفظ ذلك النقاء وراء أضلع الشهداء، إن لم يكن لك وجود فعلي في الحراك الشعبي المطلبي فأطلق لسانك ولو نطق كلمة حقٍ واحدة ” خلت أن حلما ثقيلا مازال يستعمر يقظتك “.
هرطقة:

لوطني جفنان أصابهما الوهن يرتعشان
وذاكرة معطوبة، وآذانٌ صماء تسكن الجدران 
فاطمة الهاشم
 @Ba6o0o2010