أقلامهم

قيس الأسطى ل. المسلم : نسأل عن الفجور بالخصومة ؟

  محشوم يا بوصباح
   كتب قيس الأسطى
في معرض رده على المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية، والذي تحدث فيه عن شطب المرشحين، رد الأخ فيصل المسلم: إنه إذا أرادها وزير الداخلية تحدياً، فهو قبل التحدي، وعليه أن يسأل سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء السابق.
نحن بدورنا نسأل الدكتور فيصل عمَّ نسأل الشيخ ناصر، هل نسأله عن بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الذين وصلوا إلى البرلمان عن طريق إعطاء درجة الامتياز لطلبتهم لأسباب انتخابية؟ أم نسأله عن التطرف من خلال ترديد مقولة «الكويت بلد سني»، مع العلم أن الدستور يقول ان البلد مسلم؟
هل نسأله عن الفجور بالخصومة، أم نسأله عن اقتحام مجلس الأمة، أم نسأله عن الشيك الذي قدمه لمبرة خيرية لم يسمع عنها أحد؟
هل نسأله عمن يهدد القضاء هذه الأيام؟ عمَّ نسأل، ولماذا نسأل، وكل شيء معروف للجميع، فالأقنعة انكشفت، والله يستر على البلد.
أعلم أن للحملات الانتخابية حماوتها، وأعرف أن الجو مشحون، ولكن معايرة سمو الشيخ ناصر المحمد بهذه الطريقة تفتقد اللياقة، فالرجل اجتهد وترجل ولو بشكل استراحة محارب عن المشهد السياسي، فهو في الأول والأخير الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر المبارك الصباح، والخطاب إن اتفقنا او اختلفنا معه، يجب ان يتم على هذا المستوى، إلا إذا كان البعض يجهل ذلك، فهذه مشكلة ما بعدها مشكلة.
كل ما أرجوه أن ينبري الجميع للدفاع عن القيم والأخلاق القائمة على شرف الخصومة ورفع مستوى المخاطبة لأقطاب الأسرة الكبار في السن، فهم في الأول والأخير أسرة حكم، والتعرض لهم بهذا الشكل يمس جميع أفراد المجتمع.