منوعات

الغارديان: جهود إدارته أتت بنتائج عكسية
خيبة الأمل في أوباما !

في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام حلف أوباما اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة كأول رئيس أسود، ما أثار آمالاً عريضة بشأن التغيير الإيجابي في أقوى بلد في العالم.


وفي هذه المناسبة، تنشر صحيفة “الغارديان” البريطانية على صفحتها الأولى تحليلاً مطولاً، يستكمل على صفحة كاملة في الداخل، لثلاث سنوات من حكم باراك حسين أوباما في أمريكا.


وحسب التحليل لم يقتصر التفاؤل على مسألة اللون والعرق التي تشير إلى تجاوز انقسام تاريخي في أمريكا، بل انسحب على كافة الأمور من الاقتصاد إلى إرث سلفه في السياسة الخارجية، كما لم يكن الأمل والتفاؤل أيضاً قاصراً على الأمريكيين وحدهم، بل إن العالم كله كان يتطلع إلى ولاية أوباما باعتبارها نقطة تحول نحو الأفضل.


ويبدأ التحليل في تعداد خيبات الأمل وطغيان الإحباط ما اظهر اوباما مجرد رئيس “ابن للنظام” بلا إنجازات ضخمة، فعلى صعيد الاقتصاد لم يتمكن من اتخاذ قرارات جسورة تعيد انعاش الاقتصاد الامريكي المتردي، وغرق في جدل الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس.


وبعد تفصيل في القضايا الداخلية، بما فيها تعديل دفة السياسة الخارجية الكارثية لسلفه جورج بوش، يشير تحليل الغارديان الى قضايا تهم العالم، فقد كان الامل عالميا في ان اوباما سيسعى للتقريب بين الفرقاء واشاعة عالم اكثر عدلا وتفاهما، لكن ذلك لم يحدث.


فأول قرار اتخذه أوباما هو انه سيغلق معسكر غوانتانامو سئ السمعة، لكنه لم يستطع تنفيذ وعده، كما حرص اوباما ان تكون اول مكالمة هاتفية له كرئيس الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتعهد بان تبذل ادارته جهدا من اليوم الاول لتسوية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.


لكن تحليل الغارديان يخلص إلى أن جهود إدارة أوباما في الشرق الأوسط لم تكن فقط غير مثمرة، بل أحيانا أتت بنتائج عكسية.