محليات

دشن أول برلمان في البلاد
عبد الله السالم أبو الدستور و أساس الدعائم الوطنية في الكويت


في  مثل هذا اليوم  20 يناير  من عام 1962  يكون الغائب الحاضر في الذاكرة دائما مؤسس الدستور و الشخصية البارزة في تاريخ الكويت الحديث  المغفور له الشيخ عبد الله السالم أبو الدستور و أساس الدعائم الوطنية في الكويت .

في مثل هذا اليوم  ذكرى أفتتاح  أولى جلسات المجلس التأسيسي الكويتي  التي كان فارسها  الأول .

الشيخ عبد الله السالم الصباح  مؤسس دولة الكويت الدستورية   هومن دشن أول برلمان في البلاد وهو الحاكم الحادي عشر من أمراء آل الصباح . وكان أول استثناء لمبدأ تعاقب الحكم بين أسرتي الجابر والسالم في الستينيات عندما خلف الشيخ عبد الله أخوه الشيخ صباح السالم, في الفترة من 1965-1977. وفي عام 1977 عادت الإمارة إلى أسرة الجابر وتولى أنذاك  المفغور له الشيخ جابر الأحمد الصباح الحكم.

ولد عبد الله السالم في عام 1895، وفي عهد الشيخ أحمد الجابر (1921-1950) تولى رعاية شؤون البلاد الإدارية والمالية قبل أن يتولى في عام 1950 ولاية الإمارة التي أصبحت في عهده دولة مستقلة ذات سيادة تامة يحكمها نظام دستوري. وجاءت هذه التطورات في فترة شهدت فيها الكويت تدفق العائدات النفطية.

 في عهده عم الرخاء الاقتصادي الكويت مع تزايد إنتاج النفط واتجهت البلاد إلى نهضة عمرانية شاملة كان وراء مسيرتها شخصية الأمير الشيخ عبد الله، فقد تولى رئاسة المجلس التشريعي ثم رئاسة مجلس الشورى، كما ترأس الكثير من الجمعيات الأدبية والعلمية وكذلك الإشراف على مالية الكويت.

وإن كان الشيخ مبارك الصباح حافظ على مكانة الدولة السياسية والدولية من قبله ، فإن الشيخ عبد الله السالم الصباح أرسى دعائمها داخليا بالمؤسسات الدستورية والقانونية. ففي عهده:

   انتشر التعليم وزودت المدارس بالأجهزة والوسائل التعليمية الحديثة وأنشئت معاهد المعلمين والمعاهد الخاصة للمعوقين.

   وتم تأمين العلاج للمواطنين والمقيمين مجانا، وأنشئت المستوصفات والمراكز الصحية ومستشفى الصباحي النموذجي.

   كما أنشئت أكبر محطة لتقطير مياه البحر ومحطة كبيرة لتوليد الكهرباء وبنيت المساكن لذوي الدخل المحدود      ونظمت المساعدات المالية لذوي الحاجة. 

  نشطت التجارة في عهده في شتى الميادين. 

 شهد عام 1961 في عهده استقلال الكويت وإلغاء معاهدة الحماية المبرمة مع بريطانيا عام 1899 واستبدلت     بها معاهدة صداقة وتعاون، وأصبحت الكويت دولة مستقلة ذات سيادة وعضوا في جامعة الدول العربية في    يوليو/ تموز 1961.

  شكلت في عهده أول وزارة في الكويت بعد الاستقلال، وأجريت انتخابات عامة لاختيار عشرين عضوا يكونون    المجلس التأسيسي الذي اضطلع بمهمة وضع الدستور.

 أجريت في عهده انتخابات لاختيار أول مجلس أمة بعد الاستقلال في يناير/ كانون الثاني 1963 وتوالت بعد ذلك المجالس النيابية.

 تبادلت الكويت في عهده التمثيل الدبلوماسي مع معظم دول العالم وانضمت إلى هيئة الأمم المتحدة في 14/5/1963.

طيب الله ثراه وجعل ذاكرته اليوم طريقا لديموقراطية بروح وطنية تعظم شأن الكويت .