منوعات

اليهود يردون بهجمات على الانترنت
“الجهاد الإلكتروني” آخر “صرعات” الحرب ضد إسرائيل

بعد 18 يوماً على شن قراصنة إنترنت موالين للفلسطينين و آخرين موالين لإسرائيل حرباً إلكترونية ضد بعضهما البعض ،رحب الإسلاميون الراديكاليون بموجة هجمات الإنترنت المعادية لإسرائيل واصفين إياها بأنها “شكل جديد من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي” ووجهوا دعوة بـ “الجهاد الإلكتروني” ضد الدولة اليهودية. 
وتحدث نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون عن “فعل إرهاب” و”إعلان حرب” فقط لتعرض موقعه الرسمي على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) لهجوم نفذته جماعة تطلق على نفسها اسم (فريق قراصنة غزة). 
انطلقت الشرارة الأولى للجولة الجديدة من نوعها من المواجهة في الصراع العربي الإسرائيلي الدائر منذ عقود من الزمان بعد رأس السنة الميلادية على يد قرصان إلكتروني يسمي نفسه “أوكس عمر” ويقول إنه في التاسعة عشر من العمر ويعيش في المملكة العربية السعودية حيث نشر على الإنترنت تفاصيل كروت الائتمان الخاصة بآلاف الإسرائيليين بعد أن قام بالقرصنة على ما قال إنه أكثر من 80 ألف خادم شبكات إسرائيلي. 
وكتب أوكس عمر في الثاني من يناير الجاري على موقع باستيبين يقول :”لقد قررنا تقديم هدية العام الجديد للعالم”. 
وأكد البنك المركزي الإسرائيلي أن ما لا يقل عن 15 ألف من نحو 400 ألف حساب نشرت تفاصيلهم صالحين. وتعهد القرصان المعادي بشدة لإسرائيل بمواصلة النشر رويدا رويدا بمعدل 200 حساب ساري يوميا. 
وكتب يقول “تمتعوا بهذا أيها العالم. اشتروا أغراضكم عبر الإنترنت. اشتروا أي شيئ ترغبون به”. 
وإلى الآن، اعتقل صبي إسرائيلي في الثامنة عشر من عمره لقيامه بشراء مجموعة سينما منزلية وهاتف ذكي وكمبيوتر لوحي (تابليت) باستخدام تلك البيانات المسربة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزينفيلد إنه لا يملك تقارير عن محاولات أخرى لاستخدام كروت الائتمان المنشورة. 
وعلى الرغم من عدم تسبب الهجمات في إحداث ضرر اقتصادي خطير، فإن القرصان قد سبب مخاوف في إسرائيل. 
وفي مقابلة مع صحفيين إسرائيليين وعرب عبر عنوان بريد إلكتروني قام أوكس عمر بنشره، تعهد القرصان الصغير بالقتال من أجل الإسلام وفلسطين في الفضاء الإلكتروني. ويقول الصبي إنه يعيش في الرياض مع والديه اللذين يعرفان إنه “أوكس عمر” ويشعران بالفخر تجاهه. 
وقد أنكر اوكس عمر ما قاله أحد الإسرائيليين عن أنه مواطن إماراتي يعيش في المكسيك.إلا أن هوية القرصان الإلكتروني صغير السن لم تتأكد بعد. 
واقدم القرصان الذي يقول إن جماعة تسمي نفسها “الكابوس” انضمت إليه، يوم الاثنين الماضي على شل مواقع إلكترونية إسرائيلية بينها موقع بورصة تل أبيب وموقع شركة العال للطيران. 
لكن القراصنة الإسرائيليين واليهود لم ينتظروا كثيرا لشن هجمات مضادة، فقد قام شخص يدعي نفسه هانيبال يوم الأحد الماضي بنشر التفاصيل الكاملة لمعلومات ولوج 20 ألف من مستخدمي الإنترنت العرب على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ووعد بنشر تفاصيل ألفين إلى 100 ألف صفحة أخرى يوميا قائلا إن حالته المزاجية هي التي ستحدد هذا. 
وقالت جماعة تطلق على نفسها اسم فريق (آي دي إف) في إشارة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية إنها هاجمت مواقع إلكترونية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من بينها موقع الخطوط الجوية السعودية وبورصة أبو ظبي خلال الفترة من الثامنة إلى الحادية عشر صباحا يوم الثلاثاء الماضي. 
أيضا، قامت جماعة أخرى تطلق على نفسها اسم(نووي) في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء بنشر ما قالت إنه التفاصيل الكاملة لكروت الائتمان الخاصة بأربعة آلاف و800 مواطن سعودي بما في ذلك شفرات الأمان. 
وتوعدت الجماعة في إحدى رسائلها قائلة إن “الحرب بدأت فقط لتوها. لسنا خائفين من الرد.”