طالب مرشح الدائرة الخامسة فهد الدوسري رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بالعمل على تغيير نهج الحكومات السابقة، الذي كان سببا في وصول العلاقة بين السلطتين الشتريعية والتنفيذية إلى نفق مظلم، مشدداً على أن تغيير النهج يبدأ من عند أسلوب تشكيله للحكومة، الذي يجب أن يكون بعيدا كل البعد عن نظام المحاصصة والترضيات السياسية التي تهدف إلى كسب الولاءات، أضافة إلى تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع.
وقال الدوسري في تصريح له، أن سمو الشيخ جابر المبارك عرف عنه نظافة اليد، ونتوسم فيه خيرا، لكنه أن كان يريد أن نمد له يد التعاون، فعليه اختيار رجال دولة قادرين على اتخاذ القرارات التي من شأنها تحقيق أمال المواطنين وتطلعاتهم، وأن يعمل على تشكيل حكومة، تضم أصحاب كفاءة ونزاهة، قادرين على تنفيذ خطة التنمية التي رصد لها حوالي 37 مليار دينارا.
وتابع الدوسري، “اذا كان المبارك يريد كسب ولاءات النواب، فليكون ذلك من خلال تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع، وتفعيل دولة المؤسسات، والتعاون مع المجلس وفق المادة 50 من الدستور، مؤكداً أن مشكلة الكويت ليست في نقص التشريعات وإنما في عدم تنفيذها، فضلا عن أن عليه مسؤولية كبيرة حتى يوم 2 فبراير من خلال ضمان اجراء انتخابات نزيهة خالية من المال السياسي، الذي فاحت رائحته في بعض الدوائر الانتخابية، ويعتبر نجاحه في محاربة المال السياسي والحد منه هي البداية الحقيقية لاثبات جديته في تغيير النهج السابق.
وبين الدوسري على أهمية تعاون الحكومة مع المجلس المقبل من أجل إقرار حزمة قوانين مكافحة الفساد، وعلى رأسها كشف الذمة المالية وحماية المبلغ وتضارب المصالح، إضافة إلى قانون تحقيق استقلالية القضاء إدارياً ومالياً، مشدداً على أنه لا تنمية في ظل وجود فساد، فالمجلس المقبل عليه استحقاق اقرار هذه القوانين، مع العمل على تذليل كافة الصعاب التي تعوق تنفيذ خطة التنمية، من خلال إقرار القوانين التي تطلبها الحكومة، اللازمة لتنفيذها.
أضف تعليق