جرائم وقضايا

الرفاعي بعد خروجه من “التحقيق”: الإسلام والديمقراطية متناقضان

(تحديث) على خلفية نشر مركز وذكر الإسلامي كتاب “الديمقراطية في الميزان” استدعى الشيخ سيد فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي الحسيني للتحقيق معه ولدى خروجه من إدارة التحقيق في حولي أدلى بهذا التصريح: 

الآخرون يرون في هذا الاستدعاء والتحقيق محنة مكروهة ونحن نراه منحة من الله تعالى وفضلاً لأنه كلما استدعينا لتحقيق أو تعرضنا لضغط ازداد يقيننا بأننا على طريق الدعوة الصحيحة – بإذنه تعالى – التي سلكها قبلنا الأنبياء والمرسلون صلى الله عليهم وسلم، ومن بعدهم الصحابة الكرام وسلف هذه الأمة الصالح رضي الله تعالى عنهم. 
هذا الذي حدث معنا اليوم دليل إضافي على أننا بحاجة إلى شرع الله سبحانه وتعالى أكثر من حاجاتنا إلى الهواء والماء والطعام والدواء، فما قمنا بنشره وتوزيعه وطباعته إنما هو عقيدة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وكأني بهم (وأقصد من كان وراء التحقيق والدعوى) يفاوضونني أو يخيرونني بين ديني وعقيدتي من جهة وبين الديمقراطية وأنظمتها من جهة أخرى ، لأنهم بيقينهم ويقيني (أيضاً) لا يجتمعان، وهذا رد عملي صادق وناطق وبوضوح صارخ بأن الإسلام والديمقراطية متناقضان، ولا يمكن أن يلتقيا.

ولذلك نقول لأولئك الذين لا زالوا مصرين على أن الديمقراطية والإسلام شيء واحد كفاكم تناقضاً، وأننا نتساءل أين التزامهم بمبادئ ديمقراطيتهم أم أن هذه المبادئ لا تطبق على الذين يدعون إلى عقيدة القرآن والسنة.

وإنني أتساءل – أيضاً – كيف يطرحون مبدأ حرية التعبير، ثم عندما يقوم فرد من المسلمين بممارسة هذا الحق يُحارب ويستدعى إلى التحقيق والاستجواب، على أننا عندما كتبنا وطبعنا ووزعنا لم نفعل ذلك بحماية القانون الوضعي وإنما فعلنا ذلك لأنه أمر واجب من الله عز وجل ، ولابد أن نتحمل بعض الشيء من الأذى في سبيل الله عز وجل وإلا كيف ينتشر دين الله وكيف ننال الأجر على هذه الدعوة.

لابد لي من أن أشكر الصحف والمجلات التي نقلت الخبر بصدق وأمانة لإخواننا وأخواتنا، كما أنني اغتنم الفرصة لأقدم أصدق شكري وأعبر عن عظيم امتناني لإخواننا وأخواتنا المسلمين الذين اتصلوا بنا عبر الهاتف أو الرسائل أو المشاركات أو التعليقات عبر الوسائل الالكترونية ، ونقول لهم جميعاً جزاكم الله خيراً فلقد كنتم نعم السند والنصير بعد الله تعالى وبارك الله فيهم جميعاً .
أخلت النيابة العامة سبيل رئيس مركز وذكر الشيخ فؤاد الرفاعي  بكفالة قدرها 500 دينار، حيث احتجزته أمس بوحققت معه بتهمة إصداره كتاباً تحت عنوان “الديمقراطية في الميزان” انتقد فيه النظام الديموقراطي في الكويت واعتبره مخالفاً للإسلام. 
 
                                                                                                                      
للمزيد: