برلمان

العمر: البلاد وصلت إلى مرحلة التراجع السياسي بسبب الغوغائية

اكد مرشح الدائرة  الثالثة جمال العمر على أهمية دور المرأة وتأثيرها في الانتخابات من خلال صناديق الاقتراع مؤكداً أنها تؤثر إن لم تكن أكثر فهي على الأقل بنفس تأثير الرجل إذ أنها تشكل 58% من نسبة المقترعين هذا إلى جانب كونها الشخص الذي يشرف على تنشئة الأجيال القادمة وذات التأثير الأكبر على توجهاتهم.  



وقال العمر خلال الندوة النسائية التي أقامها مساء أمس الأول :” أن المرأة هي نواة الأسرة وهي التي تربي الجيل القادم الذي سيتولى عملية بناء هذا البلد” مشيراالي ان المرأة هي الأم التي تربي داخل البيت فإن الكويت هي أم الجميع وتدعو إلى التآلف من أجل وحدتها.  

وقال العمر أن البلاد وصلت إلى مرحلة التراجع السياسي التي تعيهشا بسبب الغوغائية وانتهاك الدستور واقتحام مجلس الأمة باسم القانون والدستور مشيراً إلى أن الذين قاموا بهذا العمل ليسو كويتين وذلك لأن الكويتي يخاف على بلده من أي سوء كما أنه يخاف على رفرفة علمه ولايمكنه أن يتسبب له بأي أذى.  



وعليه فإننا اليوم يجب أن نخاف من التدخل في القرارات القانونية والدستورية ومحاولة التشكيك فيها ويجب أن يبدأ الخوف مع دعوة طلاب المدارس إلى التظاهر وغيرها من المظاهر التي أخلت بالمشهد السياسي. 

وقال العمر أنه على الرغم من مرارة ما آل إليه المشهد السياسي مؤخراً إلا أنه لابد من التذكير به ليدرك أهالي الكويت بشكل عام والنساء بشكل خاص حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في اختيار ممثليهم وذلك لأنهن يشكلن النسبة الأكبر من المقترعين. ودعا إلى الاعتماد على الروح الموجودة داخل كل أم قائلاً أنها يجب أن تكون أقوى من إرادة كل مخرب في هذا البلد وهذه الإرادة هي التي ستقر وتخط مستقبل البلد.



وقال أن البعض يتحدث عن ربيع عربي في الكويت ظنا ً منهم أن الأغلبية الصامتة في البلد مسلوبة الإرادة غير أن هذه الإرادة ستتبلور في صناديق الاقتراع سيما وأن الأمهات والسيدات هن صمام الأمان لمستقبل هذا البلد ودورهن في تصحيح الوضع في المعادلة السياسية، وكما كانت الكويت بحاجة أهلها أيام الغزو اليوم هي بحاجة لتعاضد أهلها وقد قال سمو أمير البلاد “أعينوني” وقد وصلت الرسالة لأهل الكويت الذين لابد وأن يصححوا المسار ومن خلال التصدي للمؤامرات التي تحاك لهذا الوطن حتى من أهله.

وتابع أن هناك من يحاول النيل من هذا البلد ومقدراته مشيراً إلى أن البلاد وصلت إلى أعلى مستويات الدخل حيث تبيع الكويت 3ملايين و50 ألف برميل نفط بأعلى الأسعار ولكن للأسف على الرغم من ذلك لايزال التأزيم سيد الموقف وهو ما جعل أبناءنا خريجي الجامعات عاطلين عن العمل وهذا الأمر يحتاج إلى تصدٍ ومواجهة وإلى إيجاد الحلول الجذرية لهذه المشكلة .



وتحدث العمر عن بعض المشاكل التي تعاني منها القطاعات الخدماتية كالعلاج والتعليم اللذين لا يتناسب واقعهما مع نسبة الدخل التي سبق ذكرها على الرغم من أن الدستور يحمي أهل الكويت في أحلك الظروف. وأضاف أن الكويت تملك الموارد والفكر ولكن هناك من يريد وضع العصا في الدواليب وشل النظام وفرض واقع التيارات السياسية. وقال أن هناك مافيات سياسية وضعت أهل الكويت في صراعات سياسية وتأزيمات واستجوابات حتى أنهم باتوا يفكرون في استجواب رئيس مجلس الوزراء قبل تعيينه.



وعن قضية البدون قال العمر أن اللجنة المشكلة برئاسة صالح الفضالة تقوم بدورها على أكمل وجه ليعطي كل ذي حق حقه مشيراً إلى هناك من غير مستحقي الجنسية من يحاول خلط الأوراق وتعطيل حصول المستحقين على حقوقهم ولكن حل هذا الأمر سيكون في المستقبل القريب. وأشار في رد على سؤال أنه في حال وصوله إلى المجلس سيطرح العمر مشروع أن يقوم ابن الكويتية المطلقة باختيار جنسيته اتي يريدها عند وصوله إلى سن ال21.



ودعا العمر الناس إلى الاقتراع وعدم الشعور بالاحباط من الواقع السياسي وذلك ليستطيع أهالي الكويت إحداث التغيير لما فيه خير للبلد وأهله.