أقلامهم

سعود السبيعي : خبراء وزارة التربية أشتكى منهم عباقرة الطلبة قبل أغبيائهم

جزارو وزارة التربية

 سعود السبيعي 
يبدو أن خبراء وزارة التربية المكلفين بوضع اختبارات طلبة الثانوية يتلذذون بتعذيب الطلبة ويمارسون معهم لعبة الإغواء والتضليل، فالطلبة ملتزمون بدراسة ما جاء في المناهج المدرسية ولكن أسئلة الاختبار تأتي من خارج هذه المناهج، فهم يتعلمون شيئا ويتم اختبارهم بشيء آخر، لذلك اشتكى عباقرة الطلبة قبل أغبيائهم من خبث ولؤم الأسئلة، فهي أسئلة افتراضية لا تأتي ولا تخطر على بال أحد ولا يفك طلاسمها حتى الجن الأزرق، ولا أحد يدري لماذا يلجأ دهاقنة لجنة الاختبار في وزارة التربية الى وضع الاختبارات بهذا الأسلوب الإرهابي الذي قضى على أحلام أبنائنا وأذاقهم مرارة الفشل.
وأولياء الأمور لمواجهة قسوة وبطش وزارة التربية المستمر وفروا لأبنائهم جيشا من المدرسين الخصوصيين وتعاقدوا مع المعاهد الخاصة وأنفقوا الكثير حتى يتجنبوا الصدمة وخيبة الأمل في أولادهم، ولكن الوزارة تقف دائما لهم بالمرصاد فلديها من الخبراء الجزارين ما لا أذن سمعت ولا عين رأت، فهم من أشرس المدرسين على وجه الأرض يتلذذون بالدموع والأسى ولهم في كل مدرسة ضحايا وفي كل طالب فاشل أثر وهذا ما يسعدهم ويشعرهم بالتفوق العقلي على طلبتهم، ولو أن أحد هؤلاء الخبراء تم اختباره من قبل خبراء أعلى مرتبة لأصبح في حال يرثى لها وعلم أنه اقل من مستوى بعض طلبته.
أقول قولي هذا بعد أن سمعت في إحدى القنوات الفضائية شكاوى الطلبة من هول صدمتهم وخيبة أملهم من بطش الأسئلة حتى أن مديرة إحدى المدارس اتصلت على البرنامج واعترفت بسوء المناهج المدرسية وصعوبة الأسئلة وقالت إن الكثير من مديري المدارس ابدوا ملاحظاتهم لمسؤولي الوزارة، ولكن تلك الملاحظات لم تؤخذ بعين الاعتبار، وقد اتصل أيضا على القناة معالي وزير التربية أحمد المليفي الذي أبدى رأيا مقنعا ووعد بعلاج تلك المشكلة وأوضح أن الأمر لم يكن مقصودا به إيذاء الطلبة وأنه سيحاول جاهدا حل كل مشاكل التربية والتعليم وهذه لفتة تحسب للوزير المليفي لأني أعرف مدى جدية بو أنس وصدقه في العمل ورغبته في الإنجاز وأنا على ثقة بأنه سوف يرفع عن كاهل أبنائه كل ما يرهقهم، وعلى يقين بأنه سيوفر لهم سبل النجاح.