أقلامهم

خالد طعمة : السعدون لن يخوض سباق الرئاسة والمنافسة ستكون بين الرومي و الراشد والروضان

الصقر والسعدون والمصيبة والسكوت لـ 455520 

خالد طعمة
 ينبغي علينا أن نتأمل ونقف عند اختياراتنا كثيراً وألا نتعجل في من سوف يمثلنا في المجلس، وألا نتفاءل كثيراً لأن أمام هذا المجلس تحديات مختلفة، فمن هو رئيسه ومن هم أعضاؤه؟ ومن الأخيرة يمكن لنا أن نتحقق من الأولى أي أن الغالبية البرلمانية هي من سترسم لنا معالم وقسمات البرلمان الذي تحوم حوله الآمال وتتعدد عليه الأحوال.
بعد أن مر علينا مجلس عام 2009 صار لزاماً أن نقف وقفة التأمل والتفكير العميقين حتى نعرف طبيعة اختياراتنا، بلا شك كانت الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية هي الشغل الشاغل لغالبية أعضاء المجلس، ولا يمكن إضفاء تقدير كاف على دورهم إلا بعد رؤية المجلس المقبل حتى نعرف هل كانوا على صواب أم خطأ؟ نعم رأينا ممارسات لم نعتد عليها من قبل على الصعيد المحلي إلا أننا نتفق حول اشمئزازنا منها، وحتى نقيم ملامح المجلس المقبل فإن هنالك اعتبارات لابد من الوقوف عندها وهي رئاسة المجلس ونسبة تمثيل جماعة الحركة الدستورية والتحالف الوطني، فمن الأخيرة والرئاسة سوف نعرف أداء المجلس وعمره الزمني، لقد شهد المجلس السابق انخفاضاً قوياً في عدد أعضاء الحركة مع استمرار رئاسة جاسم الخرافي ووجود عدد معقول للتحالف وأنصاره في المجلس، الأمر الذي دفع الحركة إلى الأداء الخارجي لا الداخلي لكون ممثلهم الرسمي جمعان الحربش وحيداً تحت قبة البرلمان مع وجود فلاح الصواغ غير المعلن.
المجلس المقبل هو مجلس مفصلي ومهم في تاريخ الكويت، فكرسي الرئاسة ونسبة أعضاء الجماعتين هما الفيصل، لعل كرسي الرئاسة هذه المرة سيكون باهظاً وصعباً، ففي كل مرة نكاد أن نجزم بأن الرئيس قد يأتي عن طريق التزكية ولكن اليوم تعددت الأسماء، ومن وجهة نظري المتواضعة فإن أحمد السعدون لن يخوض سباق الرئاسة بل سيترك المجال لغيره، وكذلك محمد الصقر إن وصل إلى العضوية فلن يقوم هو الآخر بدخول هذا السباق لأسباب سوف نكتشفها بعد يوم الاقتراع، وبالتالي فإن المنافسة سوف تقوم بين علي الراشد أو روضان الروضان من جهة وعبدالله الرومي من جهة أخرى.
من ناحية قضايا المجلس المقبل فإنها سوف تتمحور حول إدخال التعديلات الدستورية والكونفيديرالية الخليجية وسباق اللجان وبعد ذلك إغلاق موضوع الأربعاء الأسود والإيداعات المليونية واستمرار موضوع البدون على وضعه ولعل أكثر ما سينجزه المجلس المقبل هو الحقل الاقتصادي.
لن أبوح بأمنياتي للمجلس المقبل إلا أن هنالك نقطة جوهرية وهي تسمية عضوات مجلس الأمة بالنائبات وبأنها سبة لهن لكون النائبة في اللغة العربية تعني المصيبة، وبالتالي فإنني أنادي بتسميتهن بالعضوات أو النائب.
بعيداً عن الموضوع، فإن فئة إخواننا البدون سكتت 455520 ساعة من حياتها معتمدة على التصريحات الحكومية والوعود النيابية والندوات الحقوقية وعندما تمسكت بالله ثم الوطن ثم الأمير لم تعطَ ساعتين؟