برلمان

العجمي: السلطة التنفيذية ذات نهج خاطيء

قال مرشح الدائرة الخامسة مانع محمد العجمي ان البلد يسير دون هدف ودونما إستراتيجية  واضحة على المستويين السياسي والاقتصادي مشيرا إلي أن مكمن الخطورة في ذلك أن المجتمع بدأ يتفكك وتنتشر فيه القبلية والطائفية والفئوية والفساد بأنواعه مما أوجد سخطا شعبيا واسعا انعكس على واقعنا السياسي والاجتماعي بشكل عام.
واضاف العجمي في افتتاح مقره الانتخابي اول من امس وسط حشد من اهالي الدائرة  في ندوة حملت عنوان”الي متى…وهذا يكفي”  اننا كشعب امام مسؤوليات جسام تقع على عاتقنا وذلك من خلال حسن اختيارنا لمرشحينا بعيدا عن الفئوية والطائفية والقبلية لاننا باختصار نعيش على هذه الارض المباركة التي ضحا من اجلها الاباء والاجداد ومستعدون ان نضحي من اجلها لكي تبقى.
وتساءل العجمي الا يوجد صوت للحكمة والعقل والمنطق في نزع فتيل كل ما يحدث من تفرقة وتشتت واتهامام متبادلة وطائفية نتنه وقبلية عفا عليها الزمن وتهجم من البعض على كل ما هو قبلي مشيرا الي ان البعض من دول الخليج يستغرب من اطروحاتنا بالرغم من الديموقراطية التي نتمتع بها وكأن البعض منا يريد ان نكفر بها وان نلغيها رغم انها حل واقعي لمشاكلنا.
واشار العجمي الي ان ندوتة تعبر عن حال ولسان كل مواطن كويتي بغض النظر الي انتمائه فالكل يطرح نفس السؤال “الي متى…وهذا يكفي؟!” ولكن هل فعلا نريد ان نهدئ الامور وان نتفرغ لتنمية بلدنا بعيدا عما يجرى وان نتوحد فعلا  لا قولا وشعارا.
واستغرب العجمي الحملة الشعواء التي تجري في الساحة السياسية بين مرشحين في دوائر مختلفه ولهجة التخوين والسباب والشتم وهذا مستغرب علينا جميعا لافتا الي ان الحكومة وللاسف وقفت موقف المتفرج على ما يحدث واستمر تخبطها حتى في عدم قدرتها عن الدفاع عن القضاء الشامخ الذي تطاول عليه البعض في ندواتهم واطروحاتهم .
وحذر العجمي من تداعيات المرحلة المقبلة فبالامس تخبط وزارة التربية في مسألة درجات ونتائج طلبة الصف الثاني عشر وغدا عدم توظيف الكويتين فهل يعقل ان بلدا كالكويت لايملك الفكر والرؤية والامكانات لبناء جامعه هما وهناك ومستشفا هنا وهناك ومدننا سكنية تلغى الكم الهائل من طلبات الاسكان داعيا الحضور الي التفكير مليا بما يحدث بعيدا عن التجني والاتهام. 
وقال العجمي انه لايحمل طوق النجاة ولا يضع الشمس بيد والقمر بيد اخرى ولكنه يطرح حلولا واقعيه من خلال برنامجه الانتخابي الذي يتناول وجود وزراء جدد قادرين على قيادة الدولة بعيدا عن الطائفية والقبلية والانتماءات الحزبية هدفهم مصلحة الكويت وشعبها فقط دونما اعتبارات اخرى ومن هذا على رئيس الحكومة المقبلة حسن الاختيار لوزراء حتى يخدموا الكويت من مواقعه.
واضاف العجمي ان الاصلاح السياسي في الكويت يتطلب جعل الكويت دائرة واحدة وخفض سن الناخب الي 18 عاما لان الوضع الحالي كرس القبلية والطائفية والفئوية ومزق المجتمع داعيا الي تطبيق الانفتاح الاقتصادي ودعم المواطنين وفتح المجال امامهم ومنع الاحتكار ومحاربته وتفعيل دور القطاع الخاص بشكل حقيقي.
 ودعا العجمي الي الاهتمام بالاسرة من خلال المحافظة علي كيانها من التفكك والتمزق وتوفير العيش الكريم والامن لها مع توفير السكن الملائم والصحة والتعليم المناسبين مشيرا الي ان الاهتمام يطال المجتمع بوجود العدالة والمساواة وتطبيق القانون على الجميع .
واوضح العجمي ان الوفرة المالية تستدعي من الحكومة استغلالها بشكل صحيح لتنمية القطاع الصحي وبناء المستشفيات وتطوير البنية التحتية الصحية علاوة على استقطاب الكفاءات المميزة التي تخدم الكويت ومواطنيها وهذا يحتاج الي استراتيجية حكومية فاعلة.
وقال العجمي ان التعليم في الكويت يعيش اسؤا عهد فالمدارس مزدحمه والمناهج بالية وتاخير الطلبة واسقاطهم اخر بدع وزارة التربية التي لا تريد لهم ان يصلوا الي الجامعه  الحكومية الوحيدة مشيرا الي انه من المعيب ان تتاخر الجامعه الحكومية الاخرى الي 20 سنة.
واتهم العجمي السلطة التنفيذية بالنهج الخاطيء من خلال ممارساتها السلبية واعتمادها نظام المحاصصة وارضاء اطراف على حساب اخرى دون النظر لمصلحة الكويت العليا لافتا الي ان الوضع نفسه ينطبق على السلطة التشريعية التي غلب عليها الدور الرقابي وانجرت الي تحقيق اجندات فئوية وحزبية بعيدا عن المصلحة العامة .
دعا العجمي في ختام كلمته الي النظر الي مأساة منطقة ام الهيمان التي تتعرض الي القتل البطيء بسبب اهمال الحكومة عن مسببات الامراض وملوثات الهواء المنطلقة من المصانع المجاورة داعيا اما الي ازالة المصانع او نقل سكان المنطقة الي منطقة جديدة اخرى بدلا من وضعهم الحالي الشيء.