برلمان

الابراهيم: ما تطالب به شعوب المنطقة منذ بداية الربيع العربي أكد عليه دستور الكويت

أثنى مرشح الدائرة الثالثة المهندس عبد الأمير الابراهيم على نظام الحكم بالكويت وتميزه بين أقرانه في الدول العربية، مشيراً إلى أن ما تطالب به شعوب المنطقة منذ بداية الربيع العربي أكد عليه دستور الكويت في مادته السادسة والتي نصت على “نظام الحكم في الكويت ديمقراطي ذات سيادة للأمة مصدر السلطات جميعا، وتكون ممارسة تلك السيادة على الوجه المبين والمنصوص عليها في مواد هذا الدستور”.
وأضاف إن الكويت كانت سباقة في وعي شعبها للمكتسبات الدستورية وحق الشعب في الحرية منذ الماضي وقبل وضع الدستور وإلى يومنا هذا نظرا للتطبيق السليم للدستور وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص خلافا لشعوب المنطقة العربية التي تعيش الآن مرحلة عصيبة يمكن وصفها “بالتاريخية”، حيث زاد لديها النضج والوعي الدستوري، والسياسي بعد أن عاشت لعقود من الزمان غافلة أو مستغفلة عمدا عن هذه الحقوق، فأصبحت الآن تطالب بحقها في رسم السياسة الداخلية والخارجية بما يحقق مصالحها الوطنية.
وأشار الابراهيم إلى أن تهميش الشعوب وإرادتها عن اتخاذ القرارات جعلها تثور مطالبة بالاستقلال والانفكاك من القيود التي قيدت بها من قبل السلطات الديكتاتورية التي انفردت بالحكم والقرار دون الرجوع لمصدر هذه السلطات وهو الأمة والشعب، وكل ذلك كان مقدمات وأسباب أدت إلى ما رأيناه وزلنا نراه في تلك الدول الشقيقة من تحول دراماتيكي وصل إلى حد ثوره الشعوب على أنظمتها والإطاحة برؤسائهم ولسان حال الشعوب يردد ويقول “كفا ظلما فنحن هنا ولن نسكت بعد اليوم”.
وتمنى الابراهيم من الدول العربية أن تنتهج منهجية مختلفة عما سبق تقوم على احترام كافة أطياف المجتمع وتحترم الحريات والكرامات، وأن تسود العلاقة بين الحاكم والشعب على الأسس الديمقراطية التي بالتالي تحققا لأمن والاستقرار للطرفين مثلما هو حاصل بالكويت العزيزة، محذرا الأنظمة التي لم تبادر إلى إجراء إصلاحات سياسية من الآثار السلبية والأخطار التي سوف تترتب عليها من حيث الاستقرار في تلك الدول.
وأوضح الابراهيم إن تصريحه يأتي مواكبة للحراك السياسي الذي يخيم بضلاله السلبية على الجميع في ظل حالة الاحتقان التي تمر بها الكويت، وهي حالة مزمنة تتجدد على شكل أزمات متناسلة تؤثر في مسارات التنمية والتقدم، وتؤثر في الوحدة الوطنية، مهددة النسيج الاجتماعي والاستقرار وقدرة الدولة وإمكاناتها على الانجاز وعلى تأكيد سلطة القانون واختيار الخيارات الصائبة.
وتابع الابراهيم مع استشعارنا لعمق الأزمة تلك فإننا لا نزال نرى الأمل بتجاوزها، لأننا نرى الجانب المضيء من كويت الدولة والمجتمع والبنى المادية والقانونية والثروة البشرية والموقع المميز، ونحن نرفض قطعا أن تتحول مميزاتنا، سواء الجغرافية أو الاجتماعية أو المالية إلى نقاط ضعف تجعلنا نحبط أو نخشى الإقدام على المبادرة أو على السعي إلى التأثير في محيطنا، فنحن نريد أن نحول كل ما نعتبره عقبات إلى نقاط قوة تنقلنا إلى حالة التفاؤل والرضا والإحساس بالتحرك إلى الأمام بما أن الكويت وطن موحد بحكمة الدستور الذي حفظ مسيرة الكويت في أصعب أزماتها.