“الريس فين”؟؟؟

الريس فين، عبارة شهيرة جدًا رددها حسني مبارك في اللحظات الأولي لعملية اغتيال السادات، ونحن هذة الأيام نقول الريس فين؟؟ فرئيس مجلس الأمة الكويتي من المناصب الرفيعة والمهمة في النظام السياسي في البلاد؛ حيث يضعه الدستور في مرتبة عالية كونه رئيس السلطة التشريعية، ويستمد المنصب أهميته كونه منتخب من أعضاء مجلس الأمة والشعب والوزراء، ويمتلك صلاحيات واسعة في إدارة الجلسات وتحديد موعدها وإدارتها وتعليق الجلسات وإنهائها وفرض النظام بين أعضائه وتعيين رئيس ديوان المحاسبة وترقية أعضاء الحرس بالرتب والإشراف العام علي الهيئة الرئاسية.

وقبل ايام انتهت المعركه الانتخابية بفضل من الله وفاز كثيرا من الاحرار المخلصين لوطنهم ودينهم وشعبهم وبدأت معركة اخري وهي معركة رئاسة المجلس  وهي معركة سياسية وبرلمانية وشعبية ايضا لان الوضع هنا يتطلب شخصية ذات حنكة سياسية وخبرة برلمانية واختيار نيابي لتحقيق التوافق بين السلطتين وتخفف التوتر والمشّادات والخِلافات لما فية الخير للبلاد. 

ومع التأكيد أن أعضاء الأمة المنتخبين هم من بيدهم هذا القرار باختيار من يرونه قادرًا علي إدارة المجلس، فلا بد أن نؤكد أن من هو أصلح للمنصب يتمثل في شخصية السيد أحمد السعدون الذي يمتاز بأنه من الرجال المدافعين عن الدستور بكل قوة ومثالا طيبًا للدفاع عن مكتسبات الشعب ومصالحه؛ حيث يطلق عليه محبوه ومناصروه لقب “الرمز” حيث انتخب نائب لرئيس مجلس الأمة لعام 75 ومجلس 81 ورئيس لمجلس 85- 92 -96. 

والسيد أحمد السعدون يحظى بأغلبية أعضاء مجلس الأمة وأعتقد أن الرئاسة محسومة، إلا إذا كانت هناك كلمة أخرى للحكومة الرشيدة بدعم شخصية أخرى فهي بذلك ترغب بالتأزيم والمواجهة الصعبة وأنا أجزم بأن حكومتنا رشيدة بمعنى الكلمة أدام الله عزها ورشدها، وأدام على بلادنا الخير والأمن والاستقرار. 

الريس فين ؟؟ هذا ما سوف تجيب عليه الأيام القادمة.. والله الموفق والمستعان..

                                                                             ####

        

         دالي محمد الخمسان