آراؤهم

“يا بشار مبتنفعك روسيا”

إن الجرائم والمجازر التي يرتكبها الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه هي من الجرائم الإنسانية التي لايمكن السكوت عليها، وهي أزمة دولية لابد أن يتحرك المجتمع الدولي لإدانتها وإيقافها فورًا بعد اجتماع المنظمة الدولية؛ لإنقاذ الشعب العربي السوري بدعم أمريكي وأوربي وعربي باتخاذ قرار يدعو الرئيس السوري إلى التنحي بعد الانتفاضة الدموية المستمرة، كما يدعم هذا القرار المشروع العربي للخطة التي تدعو الأسد إلى نقل سلطاته إلى نائبه وسحب القوات من المدن والبدء في عملية التحول الديمقراطي، وحاز هذا القرار علي موافقة الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، ولكن الفيتو الروسي الصيني أفشل هذا القرار وهنا تثير تساؤلات كثيرة عن الموقف الروسي بالذات الذي أوجب عليها استعمال حق النقض (الفيتو) حيث ذكرت بعض المصادر أن روسيا استعملت الفيتو لحماية مصالحها التجاريه الكبيرة هناك، وخشيتها من حرب أهلية في سوريا قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة في مناطق روسية. 
وروسيا لديها علاقات قوية اقتصادية وسياسية وعسكرية وبشكل كبير ليرتقي إلى مستوي التحالف الإستراتيجي، وقد أصاب الكثيرون “خيبة أمل ” كبيرة من هذا الموقف الروسي والصيني؛ حيث أعطى فرصى كبيرة للأسد، وقواته لقتل المزيد من الشعب السوري بإعطائه رخصة جديدة ودولية، لارتكاب العديد من جرائم ضد البشرية، وقد وصفت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الذي استخدمته روسيا والصين بأنه ” معيب ” وقد استنكرتهُ دول عديدة في أوربا وتركيا والدول العربية وكثير من المنظمات الدولية، وقد أشادت به إيران الإسلامية علي لسان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ووصفه “بالقرار الصائب ” لأن سوريا هي الحليف الرئيسي لإيران وقد اتهمت إيران من قبل المعارضة وأمريكا وفرنسا بتقديم السلاح والمقاتلين لدعم قوات الأسد.
ونحن نرتقب زيارة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الى دمشق والرسالة التي سوف يسلمها للأسد التي ذكرت بعض المصادر الاستخبارتية أنها تحتوي على نصيحه من الرئيس الروسي للأسد مفادها ألا تعتمد كثيرا علي الفيتو الروسي وحذره من “النهاية الحزينة” في حالة عدم تركه للسلطة.
ونردد بلهجتنا الكويتية إن من كان ضد أمريكا ” لاهو بخير ولا الخير حواليه”… ونحن نبتهل إلى العزيز القدير أن يحقن دماء إخوتنا في سوريا وأن ينصرهم على من أراد قتلهم وتدمير مدنهم ومنازلهم وهذا أقل ما نقوم به تجاه أخوة لنا في الدين والعروبة والله الموفق والمستعان.
 يقول الشاعرالفارس” قطري بن الفجاءة التميمي ” في إحدي روائعه: 
أقول لها و قد طارات شعاعاً
من الأبطال و يحك لن تراعي
فإنك لو سألت بقاء يوم
على الأجل الذي لك لن تطاعي
فصبراً في مجال الموت صبراً
فما نيل الخلود بمستطاع
و لا ثوب البقاء بثوب عز
فيطوى عن أخ الخنع اليراع
سبيل الموت غاية كل حي
و داعيه إلى أهل الأرض داع
ومن لا يعتضد يهرم و يسقم
و تسلمه المنون إلى انقطاع
     
         دالي محمد الخمسان
Dali-alkhumsan@hotmail.com
         Twitter@bnder22