في اجتماع لمسؤولين من مجموعة الثماني ومن دول عربية ومؤسسات إقراض دولية في أبوظبي لبحث التنمية الاقتصادية بعد انتفاضات الربيع العربي، حثت الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي الخميس على الوفاء بتعهدات لم تنفذ بتقديم مساعدات تقدر بمليارات الدولارات لدول عربية بعد انتفاضات العام الماضي.
وطالب يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية في الإمارات المجتمع الدولي أن يبدأ في تنفيذ البنود التي تضمنها بيان دوفيل خصوصا فيما يتعلق بالمبالغ المالية المحددة.
وكانت دول مجموعة الثماني تعهدت في سبتمبر الماضي بتقديم 38 مليار دولار كمساعدات مالية لتونس ومصر والمغرب والأردن خلال الفترة من 2011 وحتى 2013 بموجب “مبادرة دوفيل”، ووعد صندوق النقد الدولي بتقديم 35 مليار دولار أخرى لدول تضررت بسبب اضطرابات الربيع العربي.
ولكن لم يتم دفع سوى القليل جدا من هذه الأموال حيث يمنع عدم الاستقرار السياسي في الدول التي تحتاج إلى مساعدات بعض الحكومات والمؤسسات المانحة بينما يعاني مانحون آخرون من ضغوط على ميزانياتهم.
وقال مسؤولون مصريون إن مصر على وشك أن تعاني من أزمة عملة حيث تتقلص احتياطياتها من النقد الأجنبي بنحو ملياري دولار شهريا ولكنها لم تحصل إلا على قدر ضئيل جدا من المساعدات الطارئة باستثناء مساعدات يصل مجموعها إلى مليار دولار أرسلتها السعودية وقطر.
وقال رئيس الوزراء المصري هذا الأسبوع إن المانحين الدوليين اشترطوا لتقديم أي مساعدات طارئة توصل القاهرة لاتفاق بشأن مساعدات مالية مع صندوق النقد الدولي. وقد يستغرق التوصل لذلك الاتفاق أسابيع لأنه من المرجح أن يلزم الاتفاق مصر بإجراء إصلاحات اقتصادية.
أضف تعليق