أقلامهم

فؤاد الهاشم : يا بدرية.. عندنا وعندكم خير، لديكم حراميتكم ولدينا.. حراميتنا!!

.. لديكم حراميتكم.. ولدينا حراميتنا!!

فؤاد الهاشم
.. بعد أن أدان القضاء السعودي الداعية الشيخ «عائض القرني» لسرقته كتاباً بعنوان «لا تيأس» كتبته الأديبة السعودية «سلوى العضيدان»، نشرت الزميلة السعودية «بدرية البشر» مقالاً جميلاً – حول تفاصيل هذا الموضوع – في جريدة «الجريدة» قبل حوالي اسبوعين نعيد نشره في هذا العمود.. تعميماً للفائدة تقول فيه:
انتهت قضية سرقة كتاب «لا تيأس» التي رفعتها سلوى العضيدان ضد الشيخ عائض القرني بعد عام بالحكم لمصلحة سلوى وبغرامة مالية فاقت الـ 300 ألف وسحب الكتاب من الأسواق، وبعد ان هددت العضيدان بأنها ستعتصم أمام الوزارة ان لم تباشر حسم القضية، وبعد انتهاء القضية كتب عائض القرني رسالة اعتذار فردت عليه سلوى برسالة انتصار ونُشرت كلتا الرسالتين على الملأ.
لم يعجب الحكم الكثيرين من جمهور الشيخ، ولاسيما ان خصمه في نظرهم مجرد امرأة أطاحت سمعة الشيخ أمام محبيه، وبرر بعضهم بأن ما حدث هو ان كلا الطرفين قام بعملية نقل من كتب وثقتها سلوى، فنقل القرني %90 من كتاب سلوى دون توثيق، ويبدو ان زهد مكانة المسروقة جعل من سرقة الشيخ أيضاً شيئاً زهيداً متناسين ان هذا الشيء الزهيد أقبل عليه الناس واشتروه وبيع منه ملايين النسخ.
ليس غريباً ان تشعر قاعدة كبيرة من الناس بعدم التعاطف مع الضحية بل مع الجلاد خصوصاً اذا كانت الضحية امرأة، أو كان الجلاد شخصية ذات شعبية، فهذه ثقافتنا التي عهدناها، لكن الغريب ان يبرر ما حدث باستخدام الأحاديث والدين والاستشهادات الدينية، فالقرني برر ما فعل بأن شيخ الإسلام ابن تيمية كان ينقل دون توثيق ولم يتهمه أحد بالسرقة، ومثلما برر الشيخ العريفي خوضه في أعراض المثقفات في حادثة بهو ماريوت الشهيرة وبفجره في الخصومة مع معارضيه بأنه يقتدي برسول الله الذي كان حاداً مع الكفار.
تعتب سلوى العضيدان على المجتمع في رسالتها المنشورة بأن المجتمع قامت قيامته عندما ظهرت خصلة شعر مثقفة في بهو فندق في الرياض، بينما سكت عن سرقة شيخ لكتابها بل وهاجمها، بل انها اشتكت في رسالتها من ان ابنها الشاب الصغير الذي تصدى للدفاع عن أمه وصلت إليه شتائم تتهمه بأن أمه فاسقة وزنديقة لأنها تتهم الشيخ وتعرض بسمعته، إلا أن المفاجأة الكبرى التي أطلقتها سلوى في رسالتها هي قول الشيخ القرني في مفاوضة هاتفية مع زوجها ليسحب القضية لأنها خاسرة «أنا معي الإعلام والمعجبون ومعي الهزاع وكيل الوزارة، فرد عليه زوجها وهي معها رب العالمين». المفاجأة أن من نسي رب العالمين هو من يذّكر الناس به كل يوم وكل دقيقة، ولهذا هو يشتهر ويغتني ويطلب الناس قربه.
من حسن حظ سلوى العضيدان أنها من غير المحسوبات على الليبراليات والا لكان جرى تقطيعها كما فُعل بمثقفات بهو ماريوت اللاتي شُنت عليهن حملة من صفحات ومواقع النت، لكن من سوء حظنا ان ثقافتنا تغرق في تقديس الشخصيات بغض النظر عما تفعله على حساب القيم والأخلاق.كنت سألوم الجماهير ظناً مني أنهم هم الذين يغررون بالنجوم من الشيوخ، لكنني تذكرت أن الشيوخ هم من غرروا بالجمهور، وهذه بضاعتهم ردت اليهم.
آمل أن يكون هذا درساً نتعلم منه شيئاً ولو أنني أعرف جيداً ان ذاكرة الجمهور قصيرة جداً، وقد يخرج علينا داعية جديد يقول لضحيته معي الإعلام ومعي المعجبون والمسؤولون وينسى رب العالمين.
.. أقول للزميلة:  «يا بدرية.. عندنا وعندكم خير، لديكم حراميتكم ولدينا.. حراميتنا»!!
.. قال المحامي «مشاري العصيمي» – الذي كان مرشحا في الانتخابات البرلمانية الماضية وخلال احدى الندوات – «ان عقدي القانوني مع الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر هو بمبلغ اربعة آلاف دينار في.. السنة»!! ان مواطنة – او مقيمة – تريد الطلاق من زوجها «الداثر» – او خلعه – يتقاضى منها اصغر مكتب محاماة اكثر من هذا المبلغ!! بصراحة،.. «ودي أصدق يا مشاري» بس.. وايد قوية»!!
.. وبمناسبة الحديث عن الشيخ «حمد بن جاسم»، فقد عقد اجتماعا مغلقا في باريس استغرق ساعتين مع رئيس وزراء لبنان السابق «سعد الحريري»، اصر فيه «بن جاسم» على عدم حضور اي شخص ثالث معهما.. امعانا في الحفاظ على سرية.. المحادثات!! سنأتيكم بتفاصيل اللقاء.. لاحقا!!
.. شبعنا – ومللنا – من تدخلات اجهزة الاستخبارات الايرانية – وما اكثرها – في الشأن الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي! يسعدني ان ازف بشرى تحقيق واحد من احلامي التي طالما تمنيت ان تتمثل على ارض الواقع عن طريق «رد الصاع صاعين» ومعاملتهم بالمثل، وقد حدث ذلك بالفعل اذ قرر أكثر من جهاز مخابرات خليجي العمل في الداخل الايراني، وسيبدأ ذلك بدعم ومساعدة عرب اقليم «الاحواز».. المحتل!
.. بعد ان اعلن النائب «وليد الطبطبائي» نفير «الجهاد» وعلى الحدود السورية الاردنية، اضم دعائي الى دعاء النائب محمد الجويهل بأن.. «يرزق الله عز وجل الطبطبائي الشهادة ليفوز فوزا عظيما ويكون مثواه الجنة إن شاء الله مع الابرار والصديقين»!
.. مناشدة الى سمو رئيس مجلس الوزراء:
.. اتمنى ان يمنع سموه وزراءه من توقيع أي معاملات للنواب داخل المجلس، ومن يريد من النواب لقاء أي وزير يتم ذلك بموعد مسبق في مكتب هذا الاخير، وان يقوم سموه بإنشاء مكتب خاص لشكاوى المواطنين وتظلماتهم ملحق بديوانه.. اذ لمن سيلجأ المواطن «البيسري» الذي ليس له قبيلة ونواب يستند عليهم؟ ولمن يلجأ المواطن الشيعي الذي لا يرتبط بالجمعية الثقافية أو ليس من جماعة «حسن جوهر»، أو لا يعرف احدا من جماعة «صالح عاشور».. وهكذا! ومع خالص الشكر والتقدير الى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد رئيس مجلس الوزراء!