منوعات

دعوة مصرية لإذابة الجليد بين السنة والشيعة
علماء مصريون: التقارب مع إيران مطلوب شرعًا ولكن ليتوقفوا عن إساءتهم للصحابة

في إطار التقارب بين السنة والشيعة، والوحدة بين مصر وإيران، وبعد وعود وزارة الخارجية الإيرانية على لسان “مهما نبرست”، بأن إيران على استعداد لوضع خبراتها بين أيدي المصريين؛ لتحقيق التقدم. رأى بعض الباحثين الإسلاميين في مصر أن الوحدة مطلوبة بين البلدين؛ ليندمجا في نسيج إسلامي واحد؛ إذ قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية: “الفكرة في ذاتها مطلوبة شرعًا وينبغي جمع الشمل الإسلامي”، مضيفًا: “إن التقارب والوحدة حول الهدف الإسلامي العام، وهو تقوية المسلمين وإظهار هوية الإسلام في أنه يجمع ولا يفرق ويسمح بالاختلافات في الأمور المصلحية والحياة اليومية”.



وبحسب الوفد، قال الدكتور محمد الجندي: “لكن ينبغي للإخوة في إيران والقائمين على الأمر أن يكفوا عن كل ما يسيء إلى صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما لا يجوز تصدير المذهب الشيعي إلى بلاد السنة، وذلك حتى يحقق التقارب هدفه ويكون بالفعل عامل قوة وليس عامل فرقة للمد الإسلامي الذي نراه في صعود الإسلاميين”.



من ناحيته، قال الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية والعميد الأسبق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر: “إن الشيعة يطالبون بالتقريب ولديهم مركز للتقريب، ولكن كلما دعوناهم للتقريب تباعدوا، لا نريد إلا التقارب في الموقف، بقطع النظر عن المنهج”.



أما الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فقال: “لابد أن نفرق بين الجانب العقائدي والجانب السياسي، وإذا كان هناك اختلافات عقائدية بيننا، فإن السنة يحتاجون من إيران تقديم إجابات عقائدية مطمئنة، وإن إيران لا تريد أن تحدث اختراقا شيعيا في البلاد السنية، أما على المستوى السياسي فيجب على مصر وإيران اكتشاف المناطق السياسية المشتركة التي تصب في مصلحة البلدين وفي مصلحة الإسلام وفي صورته على المستوى العالمي وهذا لابد أن يأتي عبر حوار مفتوح بناء على هذه الأسس”.



 وقال الشيخ عبد الرحمن الصاوي الداعية الإسلامي: “إذا أردنا توافقا نتوافق على أصل نرجع إليه، نحن والشيعة لا نختلف، عندنا القرآن والسنة، ونحن نزيد عليها كلام الصحابة، والسنة الصحيحة، إن وافقوا على ذلك فلنبدأ في التوافق”.



وتابع الداعية الإسلامي قائلا: إن وافقوا على القرآن كله وسنة نبيه الصحيحة وما ورد عن الصحابة صحيحا، فلنبدأ التوافق، مشددًا على ضرورة قبول الشيعة بالأحاديث الصحيحة دون الأحاديث المكذوبة.