أقلامهم

خالد السلطان : أحلى ما في المجلسين هو خلوهما من العنصر النسائي واصبحت الرسالة واضحة لاخواتي النساء… «فهل تعي النساء الدرس أم لا؟!!»

جلسة افتتاح الـ14!!

خالد سلطان السلطان
انتهت الحالة الشكلية للاوضاع السياسية في البلاد، فبعد ان أوصل الشعب نواب الامة لقبة البرلمان قام رئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك بتشكيل حكومته والتي لو وضع فيها من عالم الملائكة الابرار ما سلم من نقد النقاد ولا من صيحة السياسيين علما بان الكل اصبح اليوم «سياسيا» حتى اطفالنا الصغار!!
فشكل الحكومة ليس قويا على النحو المطلوب وكذلك ليس بالضعيف غير المقبول وانا على يقين ان الوزراء اذا وجدوا صلابة التوجيه من سمو رئيس الوزراء وخطط واضحة وقوانين مشجعة فانهم سينجزون بإذن الله للكويت الشيء الكثير.
وكذلك ان مارس النواب دورهم بخطوط متوازية بين تشريع ومراقبة ومحاسبة فسيكون انجاز الوزراء اكبر واداؤهم أفضل لان الوزير اصبح بين رقابتين رقابة أداء من مجلس الامة ورقابة انجاز من مجلس الوزراء وبهذا سنسير نحو الصدق بإذن الله.
لقد كانت جلسة الافتتاح مليئة بالاحداث المهمة ومن أهمها الخطاب السامي الذي القاه سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله والذي وضع فيه لبنات البناء الجديد مع ترميم البناء القديم فنبرات التحذير والترهيب من الممارسات غير المألوفة كانت احدى ركائز هذا الخطاب فادخال البلاد في الطائفية أو الفئوية أو العنصرية أو الحزبية هو الخطر الذي يحوم حول البلاد قبل خطر المتربصين من أعداء البلاد من خارج الوطن «فهل يعيها من توجه لهم الخطاب أم على طمام المرحوم؟!».
تأثرنا اعجابا بخطاب رئيس السن ونائب رئيس البرلمان العم بووليد خالد بن عيسى والذي وجه خطابه الشفاف لسمو أمير البلاد وخاصة في أمر أهمية الشريعة الاسلامية والعمل بأحكامها ونبذ حكم الجاهلية التي يئن منها من يؤمن بها وهم أبناء الغرب ومن اخصها الفوائد الربوية والتعامل بالربا.
اني اعرف الأخ نائب الرئيس منذ سنوات طوال ولكن للمرة الأولى اراه في مثل هذه الحالة من الحزم الإداري وذلك حين ادار جلسة الافتتاح بنجاح وثبات ومارس حقه الدستوري واصبح يستدل بالقانون بطريقة صحيحة اكثر من اولئك الذين ينادون بتطبيقه وهم لا يعرفون القانون الذي ينادون له؟!
ومن غرائب الجلسة اننا سمعنا الآيات القرآنية والاحاديث النبوية والاثار السلفية يرويها من هم حرب على المتدينين ولعل السبب يعود لنتائج التصويت الشعبي وحظوة المتدينين سواء الكتل الاسلامية أو الاشخاص الملتزمون دينيا من اهل القبائل والحمايل وكذا المستقلون فكان ذلك سببا لركوب البعض موجة الدين ورائحته الزكية لكسب الشارع واستمرار المودة مع الشعب الكويتي المتدين والمحافظ!
أحلى ما في المجلسين هو خلوهما من العنصر النسائي واصبحت الرسالة واضحة لاخواتي النساء وهي ان الولاية العامة مرجعها للرجال والنساء لهن المشاركة الفعالة في الجهات الحياتية الاخرى والواقع الحالي يحكي الصورة الفطرية والشرعية والواقعية لمثل هذا الامر الكبير «فهل تعي النساء الدرس أم لا؟!!».
لفتة:

{ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}.. {أولئك على هدى من ربهم} لقد افتتح الزميل النائب نبيل الفضل قسمه الدستوري بهاتين الآيتين من سورة البقرة فأحببت أن أوضح الفرق بين كلمة «هدى» في الآيتين (2 و5) وهي ذات اللفظ والتشكيل ولكن الفرق ان الاولى يقصد منها «هداية الارشاد» والثانية «هداية توفيق».

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.