سبر القوافي

متى تاريخ وفاتك؟

من حقك أن تُلقي كمية من علامات التعجب في وجهي؛ كون السؤال يدعو  للتعجب أصلاً، هناك أسئلة أيضًا لا تقل عن مثل هذا السؤال ضحكًا وتعجبًا، مثل: كم رصيدك في البنك؟  أنا هنا أعني كل من يكتب مقالات منشورة للقراء الكرام عليه أن يتوقف عن الاستمرار بالطريقة الكلاسيكة المًملة ويتخذ العنوان بطريقة غير مسبوقة ومحفّزة لقراءة ما كُتب تحت العنوان من سطور وسطور؛  لعلّ الإيضاح وصل بكل سلاسة ويسر .
 
تعجبني عناوين وبعض مقالات الكتاب، مثل الكاتب بصحيفة الرياض فهد عامر الأحمدي والكاتب بصحيفة الشرق الأوسط مشعل السديري وهناك الكثير، الأستاذ فهد والأستاذ مشعل، لو اطلعت على عناوين مقالاتهم لضحكت كثيرًا وشدّتك بعضها أو أغلبها لقرائتها، هم لم يتكلفوا كثيرًا فقط من العنوان جذبوك وكذلك المقدمة تلعب دورًا مُهمًا وربما أتحدث عن هذا الجانب في مقال آخر حتى لا يحدث نوعًا مِن الفوضى لدى القارئ بعد الكاتب، لا أقصد هنا الإعلان أو الدعوة لقراءة مقالاتهم فهم لم يطلبوا مني ذلك، ولكن ستصدقني عندما ترى العناونين بأرشيف مقالاتهم في الإنترنت.
 
على كل كاتب أن يجعل عنوان مقاله وسيلة أولى للجذب قبل مُقدمة المقال، فمعظم القراء يقرأ من العنوان، فرصة بأن تجعل من يقرأ من أجل العنوان ومن يُحب القراءة أصلاً لقراءة مقالك عندما تُطبق هذه النصيحة في مقالاتك، وستلاحظ الفرق وتدعو الله لي، في جعبتي الكثير من النصائح، ولعلّي أسديها في مقال آخر مستقل لتأخذ حقها ويأخذ كل مقال حقه ولا يكون هناك ظُلم والعياذ بالله .
 
أبشّركم، انتهى الماضي وولّى، زمن المقالات التي تحمل عناوين عادية ومكررة توفى – رحمه الله – وما نحن عليه الآن زمن القارئ النشيط والقارئ الكسول، مِن الأجدر أن نكتب مقالات تحت عناوين جذّابة وساخرة ومضحكة ومُثيرة إلخ.. فلعّلكم يا أصحاب الأقلام أن تقدموا للقارئ وجبة طازجة ولذيذة وحاولوا ألا تدعوه ينفّر عن قراءة ما كُتب مُن مجرد عنوان المقال.
 
من دون الإجهاد في التفكير، بإمكانك أن تدع القارئ يتعجب وبإمكانك تضعه في متاهات الخروج منها يحتاج إلى تفكير وصبر ووقت، أنت بطريقتك الذكية تستطيع ذلك ولا تتعدى الخطوط المسموح بها في ديننا وثمة خطوط أخرى متأكد بأنك لا تجهلها، فلتجعل عنوان مقالك الجديد سؤالاً وبهذا تترك القارئ يفكر ويدخل في متاهات وشيئًا من هذا القبيل وإذا أردت أن تتركه يتعجب فليكن العنوان يدعو للتعجب وهكذا. 
 
أتمنى من الجميع أن المعلومات وصلت لهم ولعلّها تطبق ولو من أجل التجربة والهدف كل الهدف الإفادة فقط لا غير، بالتوفيق لكم جميعًا ومتفائل بأنني سأرى أن هذا المقال لن يذهب سدى، بل سأرى في القريب العاجل مقالات رائعة تحمل عناوين غريبة تشدّني وتلفت انتباهي وتجعلني أقرأ من البداية حتى النهاية، حان وقت لأقول: نلتقي على خير.
 
فيصل خلف
FaisalBinKhalaf@