آراؤهم

رفعت الأقلام وجفت الصحف

نعم، رفعت الأقلام بصيحات الله أكبر وجفت صحفها بالجهاد، إنها سوريا العز والكرامة أبت أن تخضع للأسود، فانتفض كل بيت فيها يرمي فلذات أكباده على العدو، لا إصلاحات يريدون ولا وعود! رحيلك لا يكفي، إنها رأسك يريدون.
 وإني قائلها على لسان الشهيد السوري: ميزة الخوف والخضوع فينا لم تكن، وإن أتت روسيا بثقلها من تكن؟! فتشارك الأبطال قبورهم ونعم الخبيث بقصره.
 فكلما شاهدت سوريًا مقطوع الأطراف تذكرت الصحابي الجليل عبدالله بن رواحة حين قطعت يده في غزوة مؤتة، فبدأ وكأنه تلكأ للحظات، فنطق هذه الكلمات كاسرًا بها حاجز الخوف له وللمسلمين من حوله.
أقسَمتُ يا نَفسُ لَتَنزِلِنَّه
طائِعَةً أَو لا لَتُكرَهِنَّه
إِن أَجلَبَ الناسُ وَشَدّوا الرَنَّة
ما لي أَراكِ تَكرَهينَ الجَنَّة
 وكأني أرى في الأفق زمانًا قد مضى ذكره عائدًا إلينا، ومن دعاه هم أبطال سوريا. 
وبالنهاية، انكشفت كل الأوراق وتساقطت كل الأقنعة، وإنها لحرب مستترة، غير معلنة، خبث في خبث.
ونسال الله تعالى أن ينصر المسلمين في كل مكان.
 فواز الفراج الظفيري 
@F_Alfarraj