محليات

الأشغال: 4 مليارات دينار لإنجاز 88 مشروعاً ينهي الأزمة المرورية

أكد وكيل وزارة الاشغال العامة المساعد لشؤون الطرق المهندس سعود النقي ان ميزانية تنفيذ مشاريع الطرق للسنوات الخمس المقبلة ضمن خطة التنمية تصل الى اربعة مليارات دينار لتنفيذ 88 مشروعا واتفاقية. 
وقال النقي: “ان الازمة المرورية ستحل من خلال كمية المشاريع المطروحة بكفاءة تصل الى 80 في المئة مشيرا الى ان تعاون مستخدمي الطرق عبر الالتزام بالقانون يساعد في حل الازمة المرورية. 
واضاف ان مشاريع الطرق تأتي في ثلاث مراحل متماشية بعضها مع بعض وتتمثل المرحلة الاولى بانشاء بعض التقاطعات والتوسعات لفك الازمة المرورية في اماكن طارئة ويندرج تحت هذا البند حوالي 150 تقاطعا بحاجة الى تطوير تم طرح ستة منها في وقت سابق ومن اهمها تقاطع طريق الفحيحيل مع الدائري الرابع عن طريق الغاء الاشارات المرورية اضافة الى تقاطع طريق المطار مع الدائري الخامس ومشروع عبدالكريم الخطابي لمعالجة الازمة المرورية في دوار الجوازات. 
واوضح ان هناك مشاريع تحت التنفيذ تمثل 15 تقاطعا مقسمة على ستة مشاريع اهمها تقاطع الصباحية والمنقف على طريق الفحيحيل السريع متوقعا تسليم المشروع في الربع الثالث من السنة الحالية وتقاطع القيروان المشابه لتقاطع طريق الفحيحيل لاضافة مدخل للمنطقة لتسهيل الحركة.
واشار الى ان مشاريع المرحلة الاولى تشمل تنفيذ مداخل لمنطقة الجهراء واضافة مداخل لمدينة سعد العبدالله وغرب الجليب والمناطق السكنية الجديدة المختلفة في البلاد.
وقال النقي ان المرحلة الثانية من تنفيذ المشاريع تتمثل في تطوير بعض الطرق القائمة من ضمنها الدائري الاول الذي تم انجاز الجسم الرئيسي منه مبينا انه وخلال الايام القليلة المقبلة سيتم فتح الطرق المؤدية من والى طريق جمال عبدالناصر وربطها بدوار الجهراء، مضيفا ان المرحلة الثانية من مشروع الدائري الاول الواقع عند دوار دسمان تم طرحها وترسيتها وخلال ايام سيتم توقيع هذه المرحلة.
وذكر ان من المشاريع المتوقع العمل بها خلال الفترة القريبة المقبلة مشروع تطوير شارع دمشق والدائرين الثاني والثالث مبينا انه من خلال هذه المشاريع سيتم الغاء والتخلص من اغلب الاشارات المرورية والاستعاضة عنها بجسور اضافة الى مشروع تطوير طريقي جمال عبدالناصر والجهراء.
واكد ان مشاريع تطوير طريق النويصيب السريع من المشاريع المهمة لما يشهده هذا الطريق من كثافة مرورية خاصة خلال موسم المخيمات والمنتزهات البحرية اضافة الى المناطق المتوقع انشاؤها مما يزيد حركة المرور على هذا الطريق.
واوضح ان هناك عملية تطوير لهذا الطريق لرفع مواصفاته والغاء جميع حارات الالتفاف والاستعاضة عنها بجسور وانشاء بعض التقاطعات الاساسية كخطة مستقبلية لربطها بباقي المناطق في البلاد.
واشار الى ان تنفيذ المشاريع بطريقة التصميم والتنفيذ طريقة عالمية وتساعد على تقليص فترة تنفيذ المشاريع مشيرا الى ان الطريقة تعطي المقاول المخططات الاساسية والفكرة الاساسية للمشروع والذي بدوره يقوم بعملية التنفيذ التي من ضمنها التصاميم النهائية.
وبين ان فكرة التنفيذ بطريقة التصميم والتنفيذ تقلل من الاوامر التغييرية وتقع مسؤولية التصميم على المقاول اضافة الى اختصار مدة التنفيذ من خلال دمج التنفيذ والتصميم في عملية واحدة مشيرا الى ان الوزارة نفذت عددا من المشاريع بهذه الطريقة.
وقال النقي ان المرحلة الثالثة لعملية التطوير للطرق في البلاد سيتم عن طريق تنفيذ مشاريع جديدة للمساعدة في تقليل ضغط السيارات مشيرا الى ان اهم تلك المشاريع مشروع الدائري (5ر6) الواقع بين الدائرين السادس والسابع بهدف خدمة منطقة غرب الجليب والمطار وربط طريق الغزالي لحل جزء كبير من الازمة المرورية الحالية في تلك المنطقة.
واضاف ان من الطرق الجديدة التي سيتم تطويرها ايضا طريق (شارع الغوص) لما لهذا الطريق من دور اساسي في زيادة الطرق الرابطة بين عاصمة الكويت وجنوبها المتمثلين في طريقي الملك فهد والملك عبدالعزيز مشيرا الى ان تطوير هذا الطريق كطريق ثالث للطريقين السابقين سيساعد في تخفيف حركة المرور.
واشار الى انه ونتيجة لتطور البلاد والامتداد العمراني سيتم تنفيذ الطرق الاقليمية لخدمة حركة (الترانزيت) وسيارات العبور التي تربط ما بين مداخل الكويت الثلاثة اللاساسية (النويصيب والسالمي والعبدلي) اضافة لخدمة نقل البضائع من الموانىء في جنوب الكويت (الشعيبة والاحمدي) الى الموانىء الشمالية بحيث لا تتداخل هذه الطرق مع حركة المرور.
واوضح ان الطرق الاقليمية ستحل مكان الدائري السابع الذي كان في السابق وقبل الامتداد العمراني هو الاساس في هذه الامور متوقعا انه وبعد الانتهاء من المشاريع السابقة ستخف الزحمة في مدينة الكويت مشيرا الى ان اكثر مشروع سيخفف الزحمة عن المدينة هو اكتمال الدائري الاول الذي تم الانتهاء من اربع مراحل وتتبقى مرحلتان.
واكد ان تنفيذ عدد من المشاريع السابقة سيساعد على حل الازمة المرورية في مدينة الكويت مشيرا الى ان الكثير من اصحاب السيارات يضطر الى الدخول الى العاصمة للعبور الى منطقة اخرى وهو ما ستعالجه المشاريع الحالية والمستقبلية، كما أوضح انه سيكون هناك عدة مداخل لمدينة الكويت كما هو موجود عند شارع الشهداء والاستقلال والقاهرة.
وقال ان هناك تعاونا مع وزارة الداخلية لعمل دراسة تفصيلية لبعض النقاط التي يكون فيها زحام مروري مشيرا الى رصد 29 منطقة نعمل على علاج بعض النقاط الرئيسية فيها من خلال عمل التصاميم وتحويلها الى رئاسة الصيانة وجزء منها في منطقة الجابرية لتخفيف الزحام المروري.
واضاف ان جزءا من الزحام المروري يكون سببه عدم الالتزام بالقوانين المرورية المتعلقة باللوحات الارشادية والخطوط الارضية والسرعة. وعن مشروع جسر الشيخ جابر اكد ان الوزارة قامت بدورها الفني وتمت دراسة المشروع مشيرا الى ان الوزارة على قناعة بأن الترسية التي تمت على المشروع هي الرأي السليم للحفاظ على اموال الدولة ويعطي المواصفات المطلوبة للمشروع.
واضاف النقي ان هناك خلافات في وجهات النظر بين الوزارة وديوان المحاسبة مشيرا الى ان جميع ما ذكره الديوان تم تغطيته من قبل الوزارة في الشرح والمواصفات مبينا ان الوزارة اتخذت الاجراء الطبيعي في مثل هذه الاختلافات بالاحتكام الى مجلس الوزراء ورفعت تقريرا اليه وبانتظار التعليمات.
وذكر ان الدائري الرابع هو عنق الزجاجة وتطويره صعب بسبب ضيق حرم الطريق مشيرا الى انه تم وضع تصميم في السابق لتطوير الطريق بين الوزارة وبلدية الكويت وهندسة المرور بوزارة الداخلية وكان هناك اختلاف في وجهات النظر، في حين ان تطوير الطرق الاخرى من شأنه تخفيف الضغط على الدائري الرابع الذي سوف يأخذ دوره في عملية التطوير.
واشار الى ان جزءا كبيرا من طريق الغزالي الذي انشىء في عام 1988 سيتم تطويره من ضمن تطوير مشروعي شارع جمال عبدالناصر وطريق الجهراء وجسر الشيخ جابر وابقاء العدد الاقل من الاشارات الضوئية على هذا الطريق.
واوضح ان تقاطعات جسر الغزالي مع طريقي جمال عبدالناصر والجهراء سيشهد لاول مرة تقاطعات في الكويت فيها ثلاثة مستويات من الجسور غير المستوى الارضي لحركة السيارات.
وفيما يخص جسر الدائري الاول الذي دار حوله الكثير من اللغط اكد المهندس النقي انه يمثل جزءا بسيطا من حركة المرور لهذا المشروع المتمثل في الخارج من مدينة الكويت تقاطع طريق الرياض مع الدائري الاول الى طريق جمال عبدالناصر.
واشار الى ان الجسر عبارة عن حاره اساسية وحارة امان تستوعب سيارة كاملة في حال تعطلها اضافة الى ممشى خرساني مزود بأدراج لنزول المشاة من الجسر مؤكدا ان تصميم الجسر استند الى دراسات مرورية حددت عدد الحارات اللازمة.
واضاف ان الجسر الحالي يمكن ان يستوعب 2200 سيارة في ساعة الذروة لافتا الى ان الدراسات والتوقعات تشير الى ان عدد السيارات التي سوف تستخدم هذا الجسر ستصل الى 930 سيارة في الساعة الواحدة حتى عام 2030.
واوضح انه منذ افتتاح طريق الجسر لم يشهد اي زحام مروري مشيرا الى ان هناك عددا من الطرق الموجودة حاليا تتمثل في حارة واحده كالطريق الفرعي من طريق الملك فهد الى طريق الدائري السادس وكذلك للقادم من طريق الفحيحيل باتجاه طريق الدائري السادس يوجد حارة التفاف على اليمين تتكون من حارة واحدة وتعمل بالشكل المطلوب.
وافاد بان العملية اخذت اكبر من حجمها والمشروع نفذ حسب الدراسات والتوقعات مشيرا الى ان اختيار عدد الحارات يتم بالتنسيق واخذ الموافقات من بلدية الكويت وهندسة المرور بوزارة الداخلية.