عربي وعالمي

“التايمز”: العالم ..”نائم” يسير نحو حرب الخليج

في افتتاحيتها تخصص صحيفة “التايمز” البريطانية، مقالاً عن الشأن الإيراني، بعنوان “إيران على حافَّة الهاوية”، تقول فيه “إن العالم يسير نحو حرب في الخليج كمن يمشي في نومه، وإن كان لا يزال أمام طهران الوقت لتغيير النهج والطريق الذي تسلكه”.


وترى “التايمز” أن سعي إيران لتطوير سلاح نووي يجب أن يكون بعيداً عن أي شكٍّ أو ريب في هذه المرحلة، وإن كان هنالك القليل من الإجماع في العالم حول مدى قرب طهران من قدرتها على إنتاج القنبلة النووية، وتخلص الصحيفة إلى القول: “قبل أن يصبح الصراع الوشيك صراعاً حقيقياً، ينبغي إقناع إيران بفوائد انضمامها إلى بقية الجنس البشري (العالم)”.


وبلغة الرسم الكاريكاتيري الساخر تخبرنا “التايمز” كم هو صعب على أعداء إيران، أن تنفذ أي خطط لضرب إيران إن هي أرادت فعل ذلك، فعلى الصفحة 23 من الصحيفة، نطالع رسماً كاريكاتيرياً تظهر فيها طائرة حربية مزوَّدة بمجموعة من الصواريخ، وتحمل أعلام الدول المذكورة أعلاه، وقد اقتربت من محطَّة للتزوُّد بالوقود قبل انطلاقها في مهمتها القتالية.


أمَّا عامل محطَّة الوقود، فليس سوى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وقد أحجم عن تزويد الطائرة بما تحتاجه، لا بل ثبَّت مضخَّتي الوقود إلى خصره، وقد بدتا بدورهما كرشاشين حربيين.


وفي المنتصف كلمة واحدة تقول “تعادل”، وكأن ثمة رسالة تريد الصحيفة قولها: كلا الطرفين لديه سلاح فاعل يُعتد به: حلفاء يريدون تدمير خصم بأحدث الصواريخ والطائرات، وخصم يجيد استخدام النفط كسلاح ببساطة عبر تحكُّمه به.


وعلى الوتر ذاته تعزف “الفايننشال تايمز”، إذ ترفق الصحيفة تحقيقها، المعنون “الانزلاق إلى الحرب مع إيران”، برسم كاريكاتيري يُظهر الإيرانيين وخصومهم وقد وقف كلُّ طرف على مسنَّن عملاق لآلة طاحنة وراح الجميع يحملون أسلحة فتاكة لا يبدو أنها ستسلم هي أيضا من فتك تلك المسننات العملاقة.