أقلامهم

ناصر الحسيني إلى الأخوة البدون : مجلس الأمة ليس لديه الإستعداد لحل مشكلتكم … لأنني اسمع النواب في الاحاديث الجانبية

يضحكون على اهات  البدون 


 ناصر الحسيني
 
تعرفون بأن باب المجاملات لدي مغلق، ومشكلة البدون مشكلة انسانية بالدرجة الاولى، وحلها يحتاج فقط الى جدية من المجلس، ولكن اقولها وبكل صراحة للبدون، بان النواب ودون استثناء غير جادين في حل قضيتكم، ولا تعتقدون بأنهم صادقون فيما يصرحون به تجاهكم، فهم يظهرون مالا يبطنون، ففي الاعلام يطالبون بحل قضيتكم وتجنيس المستحق، وفي الغرف المغلقة، يحذرون الحكومة من فتح باب التجنيس، وخير دليل على صحة كلامي لم يضعوا مشكلة البدون ضمن أولوياتهم، (واللي بقلبه الصلاة ما تطوفه) كما يقول المثل .
 بالاضافة الى ان الله عز وجل عرف بالعقل، ففي كل الحملات الانتخابية يتحدث النواب خلال الندوات عن قضية البدون، واذا وصلوا للبرلمان نسوها، او تناسوها، فإن كانوا جادين في حل هذه القضية، لماذا لا يطالبون بجلسات خاصة لمناقشتها، كذلك قدمت استجوابات كثيرة لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ولم يحتو أي منها على محور واحد للبدون وما يتعرضون له من ظلم واضطهاد .
اسمحوا لي على صراحتي ايها الاخوة البدون، فالنواب طلبوا جلسات خاصة لمناقشة انتهاكات العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين، وناقشوا قانون العمالة الاجنبية (مصريين&S239;-وهنود -&S239;وبنغال)&S239;واعطوهم حقوقهم، ولم يطالبوا جلسات للبدون الا مرة واحدة، وفقد بها النصاب بشكل متعمد.
الاخوة البدون، من يريد الصلاة (جبهته معاه ويعرف القبلة) هكذا يقول المثل، فلو كان النواب جادين في حل قضية البدون، فهم السلطة التشريعية والرقابية، فلماذا لم يتحركوا تحركا جديا تجاهها.
الأخوة البدون اقولها لكم صراحة يزعل من زعل، ويرضى من رضى، اذا كان لدى الحكومة استعداد لحل قضية البدون بنسبة 10 % فالمجلس ليس لديه استعداد نهائيا، لأنني اسمع من النواب في الاحاديث الجانبية مالا تسمعون.
 
إلى وزير الاوقاف
 
الاخ وزير الاوقاف، هناك ملفات ساخنة في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية معلقة، ويجب حسمها بأسرع وقت، وابرزها ملف التحقيق في تجاوزات القيادي المنتدب في ادارة مساجد الجهراء، والذي سبق وان احيل للتحقيق في عهد الوزير السابق، واسفر هذا التحقيق عن كشف مخالفات ادارية ومالية وإدانات لا يمكن تبريرها.
 و بسبب التدخلات من قبل بعض كبار القياديين في وزارتك، ظل ملف التحقيق حبيس الادراج، كما وصلني ان هناك محاولات من بعض القياديين لتغيير مجريات التحقيق، لذلك اتمنى منك يا معالي الوزير ان تترجم شعار سمو رئيس الوزراء بأن حكومته حكومة اصلاح، وتتابع هذا الملف، وتحاسب المتجاوز وتصحح الاخطاء الادارية والمالية، اما السكوت عن هذا الملف فهذا يعني علامة الرضا، وبعدها اعذرونا ان نشرنا المستندات