أقلامهم

مبارك صنيدح :الربيع العربي قلّب المواجع على أحمد الخطيب وهو الذي يعاني من عقدة (التيار الديني)

(شو عدا مما بدا) يا خطيب

مبارك صنيدح 


تاريخه السياسي يعتبر علامة مميزة وفارقة في المسيرة البرلمانية الكويتية
في البداية يجب ان نقف عند حقيقة تاريخية لا نستطيع ان نتجاوزها او نقفز عليها {وإذا قلتم فاعدلوا} بالدور التاريخي لرمز المعارضة احمد الخطيب ودوره البارز في وضع لبنات دستور 62 وعضو المجلس التأسيسي وسيرة برلمانية معار ضة للفساد والتعدي على الدستور ولم يتغير او يتلون عن خطة المعارض على الرغم من الحملات الحكومية المتتابعة التي كان يتعرض لها وكان صوته في مجلس الامة يبعث في الحياة السياسية نفس المعارضة المتزنة التي نفتقدها اليوم.
ولكن الخطيب يعاني من عقدة (التيار الديني) منذ بداياته وعاش زخم ونشوة التيار الوطني والفكر التقدمي في الوطن العربي والذين قادوا مظاهرة في القاهرة وتم فيها حرق الحجاب في ميدان التحرير وأطلق عليه اسم ميدان التحرير لتحرر المرأة من الحجاب.. في حين كان التيار الديني في مصر والدول العربية يقاسي العذاب والتشويه والتغريب ولا يعرف له مسكن سوى المعتقلات.. ولذلك لايترك الخطيب فرصة او مناسبة الا ويتعرض للتيار الديني بالانتقاد بحق او باطل.
وكنا نعتقد فيه وهو في أواخر عمره السياسي على الأقل أن يكون موضوعياً في نقده للتيار الديني والاخوان المسلمين على وجه الخصوص ويذكر الحسنات والسيئات ولكن الربيع العربي قلّب عليه المواجع وهو يشاهد الشعوب العربية تحمل الاخوان المسلمين على الأكتاف لسدة الحكم في مصر وتونس والمغرب وسورية في القريب العاجل.. ومما زاده ايلاماً تزكية المجتمع الكويتي للتيار الاسلامي في انتخابات 2012 وانحسار التيار الوطني وفشله الذريع في نيل ثقة المجتمع الكويتي.
اما شبهاته الملفقة عن الاخوان المسلمين في الكويت فكانت الاجابة عليها من خلال صناديق الاقتراع وتزكية ممثلي (حدس) بمراكز متقدمة في الانتخابات تغنينا عن مضيعة الوقت في الرد عليها.
لانريد ان نقسي في المقال احتراماً لسنه ولتاريخه السياسي الذي يعتبر علامة مميزة وفارقة في المسيرة البرلمانية الكويتية ونتمنى له موفور الصحة والعافية ونقول له (شو عدا مما بدا) بعد سقوط التيار الوطني في انتخابات 2012.