محليات

دعا الى انشاء هيئة مستقلة لحقوق الانسان
غانم النجار : الحرية و الاستقلال جناحا كويت الديمقراطية

بمناسبة احتفالات الكويت بالاعياد الوطنية قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار ان الكويت دعمت منذ استقلالها عام 1961 استقلال الدول “خاصة انها عانت في استقلالها” بسبب منعها من الانضمام الى الأمم المتحدة على مدى عامين بعد استخدام الاتحاد السوفيتي آنذاك حق النقض الفيتو.
وذكر أن الكويت لعبت دورا محوريا في نيل دولة الإمارات العربية المتحدة استقلالها وان التاريخ يذكر لسمو امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية حينذاك زياراته المكوكية وجهوده في هذا المجال.
وكانت الكويت سباقة الى اقامة علاقات دبلوماسية مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والدول حديثة الاستقلال وعلى سبيل المثال قال الحاكم العام لجزر الباهاما ارثر الكسندر فوليكس في 2 ديسمبر عام 2010 ان “الكويت تعد الدولة العربية الاولى التي انشأت معها جزر الباهاما علاقات دبلوماسية”.
وشهد عام 1976 تدشين العلاقات الكويتية-الفيتنامية و بذلك كانت الكويت وفق قول سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية بوي كووك ترونغ “من أوائل دول الشرق الأوسط التي أقامت علاقة دبلوماسية مع فيتنام”.
وعن الربيع العربي اوضح الدكتور النجار ان مصطلح “الربيع العربي” مصطلح مجازي اذ ان البعض يصف ما يحدث بالثورة او الانتفاضة.
و أضاف ان كل تلك التسميات تلتقي في أن هذه الظاهرة هي نتيجة وجود انظمة تقوم على الطغيان و الظلم بحيث يقوم اشخاص أو مجموعات صغيرة بالسيطرة على مقدرات مجتمع كامل متوقعا أن يشهد عام 2012 تغيرات أكثر دراماتيكية بحكم أن التحولات تطالب باطاحة أنظمة ديكتاتورية شمولية.
و عن موقف الكويت ازاء الربيع العربي قال ان مواقف الكويت تتناغم مع مواقف مجلس التعاون الخليجي وحسبها بذلك موقفها من التغييرات في ليبيا اذ ان مجلس التعاون “قاد” الرأي العام و الدولي الذي اثمر صدور قرار بموجب الفصل السابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا و”فسرته قوات حلف شمال الأطلسي على انه يترجم كاستخدام سلاح مباشر”.
وأشار الى التزام الكويت بقرار مجلس التعاون حول طرد السفراء السوريين لدى دول المجلس و سحب سفرائها من سوريا بعد أن رفض النظام السوري كل المحاولات و المفاوضات الرامية الى حقن الدماء السورية والتهدئة.
وأضاف انه بحكم كون الكويت جزءا من الوطن العربي الكبير فشأنها شأن شقيقاتها لاسيما أن الربيع العربي “جاء من غير استئذان من أحد” الأمر الذي حتم على الكويت أن تتعامل مع مد التغيير العربي بما يحفظ لها كيانها و مصالحها. وقال ان الكويت مرتبطة بالربيع العربي بأشكال مختلفة وان الديمقراطية الكويتية المتجذرة أتاحت للدولة أن تعزز من مكانتها المتقدمة حتى وسط هذه الظروف مضيفا انه أنه اذا سلمنا جدلا بأن ما يحدث في الكويت من تغيرات هو نتاج للربيع العربي فان ربيع الكويت سبق ربيع الدول العربية كون الكويت دولة ديمقراطية في الأساس.
واوضح الدكتور النجار أن السياق في الكويت كان مختلفا عنه في بقية الدول العربية وان التصعيد الذي شهدته البلاد جاءت حكمة و حنكة سمو امير البلاد لتضع حدا له وذلك من خلال قبول استقالة الحكومة و حل مجلس الأمة.
وعن تعزيز النظام الديمقراطي الكويتي قال ان هناك بوادر اصلاحية اعلن عنها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الذي اعلن تبني انشاء هيئة مستقلة للانتخابات واعداد دراسة لقانون انشاء هيئة النزاهة.
ودعا الى انشاء هيئة مستقلة لحقوق الانسان مؤكدا ان انشاء هذه الهيئات سيخفف من حدة التوتر بين مجلس الأمة و الحكومة على ان تتولى شخصيات ذات خبرة و نزاهة و استقلالية ادارة هذه الهيئات المستقلة.