آراؤهم

الأمير / سعود الفيصل : ” لقد أتعبت من بعدك “

جزى الله الشدائد كل خير  ..  وإن كانت تغصصني بريقي 
وما مدحي لها حباً ولكن   ..  عرفت بها عدوي من صديقي 
هذا هو حال اخواننا المستضعفين في سوريا، فقد بانت لهم الرؤية وعرفوا من يقف معهم ومن يقف ضدهم .
……..
مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عُقِد في تونس المحررة التي استحلها زين العابدين بن علي لعقود وهذا أحد أهم أسباب توجه الأنظار إليها وذلك عندما يذوق اخوك نفس مرارة الكأس التي تذوقتها لعقود. 
أصدقاء سوريا له معْنيَان هما هل من عَقَد المؤتمر أو من اقترح عَقدهُ صديق للنظام أم للشعب؟
وهذا هو السؤال الأهم؟
والذي جاوب عن سؤاله الأمير/ سعود الفيصل بختام المؤتمر عندما قال “ان ما يحدث في سوريا مأساة خطيرة لا يمكن السكوت عنها أو التهاون بشأنها والنظام السوري فقد شرعيته وبات أشبه بسلطة احتلال فلم يعد بإمكانه التذرع بالسيادة والقانون الدولي لمنع المجتمع الدولي من حماية شعبه الذي يتعرض لمذابح يومية يندى لها الجبين ولم يعد هناك من سبيل للخروج من الأزمة إلا بانتقال السلطة إما طوعاً أو كرها”.
في ليبيا والتي هي أقرب حالة مشابهة لحالة سوريا حدث التالي: قامت دول تحالف الناتو بتشكيل معارضة واعترفت بها وجعلتها هي الممثل الوحيد للشعب الليبي وعقدت المؤتمر وبدأ الهجوم وسقط القذافي.
وهذا هو العائق والتحدي الذي يواجهه المعارضون السوريون فهم إلى اليوم لم يتوحدوا أو بالأحرى لا تريد قوى العالم توحيدهم وهذا الذي حصل في مؤتمر أصدقاء سوريا حيث أحجم المؤتمر عن الاعتراف الكامل بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي وحيد للشعب السوري لكنه اعترف به «كممثل شرعي للسوريين يسعى الى تغيير ديموقراطي سلمي».
وانتهي المؤتمر بانسحاب السعودية وهذا الذي أدى لحدوث ردة فعل عالمية.
المضحك المبكي أن مؤتمر أصدقاء سوريا كان يبحث عن إيجاد ممرات آمنة للمناطق المنكوبة لتوصيل المؤن والأدوية يعني ستكون مدن سورية كغزة تماماً مستقبلاً وستنتشر فيها الأنفاق وقد يُسير لها اسطول الحرية.
أما الغريب في مؤتمر أصدقاء سوريا هو الرئيس التونسي الجديد المحرر من حكم استبدادي  والذي طالب بمنح الرئيس السوري حصانة دبلوماسية له ولعائلته وعصابته أسوةً بالرئيس اليمني في حين أن القضايا المرفوعة في محاكم تونس ضد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي مازالت قائمة وهذا والله قمة في التناقض فهل يقارن فعل بشار الأسد في شعبه في فعل الرئيس اليمني؟
وهنا نوجه سؤالا للرئيس التونسي الجديد منصف المرزوقي الذي لم ينصف بن علي ويريد إنصاف بشار الأسد ونقول له لو كان لديك رحمة لماذا لم ترحم الرئيس بن علي الذي لم يطلق رصاصة واحدة ضد شعبه؟
قال هنري فورد :
 لا تبحث عن الأخطاء ابحث عن العلاج 
مؤتمر أصدقاء سوريا بحث عن الأخطاء ولم يبحث عن الحلول لأن الحل الوحيد الفعال جاء من قبل رجل لم يجامل أحدا علي حساب الدم السوري ولا القضايا الإسلامية ولا العربية.
إنه حل الأمير / سعود الفيصل والذي جاء فيه  ” السبيل للخروج من الأزمة هو بانتقال السلطة إما طوعاً أو كرها”  
ودمتم
بوعبدالله
مطر فالح المصيريع
تويتر aboabduallh