محليات

اكتشاف وحدات سكنية في فيلكا من القرن الـ18

أعلن مدير ادارة الاثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب شهاب عبد الحميد الشهاب عن اكتشاف عدد من الوحدات السكنية بموقع تل القرينية في جزيرة فيلكا تعود الى القرنين ال18 وال19 وذلك خلال أعمال بعثة التنقيب الكويتية الايطالية الممتدة بين عام 2010 وحتى الآن.
وقال الشهاب في بيان صحافي اليوم ان (القرينية) احدى المستوطنات المنتشرة في جزيرة فيلكا خلال القرنين ال18 وال19 الميلاديين وهي معاصرة لمنطقة (خرابت الدشت وقرية السعيدة وأم الدخان ومنطقة الصباحية) وذلك لتشابه اللقى الاثرية المنتشرة في تلك المواقع.
واضاف ان اعمال التنقيب الاثرية للبعثة الكويتية الايطالية في هذا الموقع كشفت عن عدد من الوحدات السكنية بنيت جدرانها من الحجارة البحرية ورصفت ارضياتها بطابوق اللبن المجفف بالشمس.
واوضح ان هذه الوحدات يغطيها سطح التل (اي تل القرينية) وجانبه الجنوبي وغالبيتها مكونة من فناء وغرف للسكن والخدمات التابعة لها واستخدم الجص في اكساء بعض جدرانها ويبين تمثيل الهندسة المعمارية للوحدات المكتشفة البناء التقليدي في تلك الفترة.
وعن المكتشفات التي تم العثور عليها أفاد الشهاب بأنه تم جمع كمية من الكسر الفخارية والبورسلان ومنها ماهو مرجح انه يعود الى الحقبة نفسها من الزمن.
وذكر ان البعثة الآثارية من جامعة (فينسيا) الايطالية من اولى البعثاب الايطالية التي عملت في الكويت وجزيرة فيلكا عام 1976 ونفذت اعمالها الميدانية من مسح وتنقيب.
وبين ان البعثة أجرت مسحا جويا للمواقع الاثرية في الجزيرة علاوة على المسح العلمي لمواقع الآثار ونفذت اعمال تنقيب أثري في موقع تل الخزنة وموقع القصور ونشرت أعمالها عام 1984.
وقال الشهاب انه تم في عام 2010 عقد اتفاق تعاون أثري بين المجلس الوطني وجامعة بروجيا الايطالية لتنفيذ أعمال المسح والتنقيب الاثري في تل القرينية الواقع وسط الساحل الشمالي لجزيرة فيلكا والذي يصل طوله الى 600 متر تقريبا وعرضه نحو 35 مترا وهو مواز ويكاد يلامس ساحل البحر وينتشر على سطح هذا التل شواهد اثرية معمارية ولقى أثرية.
وعن البعد التاريخي لتل القرينية اوضح ان اول ذكر له أورده (كارستين نيبور) في النصف الثاني من القرن ال18 عن “قلعة برتغالية قرب القرين” ويقصد بذلك القرينية وتقع هذه القلعة الى الشرق من التل الاثري وتبعد عنه مسافة مئة متر تقريبا.
وقال ان ذكرها ورد ايضا عند (ديسكون) من انها قرية صغيرة تقطنها عدة عائلات كما ورد ذكرها عند (جيوفري بي) عضو البعثة الدنماركية عام 1957 من ان “القرينية منبسطة من الوادي غير العميق على الساحل الشمالي للجزيرة وأظهرت احجارها المنهارة وكسر الفخار الخشنة المزججة باللون الفيروزي التي تميزت في السنوات ال 200 الاخيرة “.
وذكر ان بعض المصادر تحدثت ان البرتغاليين عندما احتلوا الجزيرة أخذوا يتاجرون من هناك أي من “القرينية” مع بر الكويت وكانت تقطنها عدة عائل