أقلامهم

فؤاد الهاشم : لا أحد في الكويت يعيش بوجه واحد بل لابد من العيش… بوجهين

.. هل من وكيل تجاري.. لـ«الأقنعة»؟!

فؤاد الهاشم
.. لان «مقدراتي» الالكترونية حول التعامل مع الشبكة العنكبوتية مازالت في مرحلة.. «ثالثة – روضة – اول»، فقد طلبت مساعدة أحد الاصدقاء لكي يبحث عن أغان فرنسية أو امريكية أو ايطالية أو انجليزية أو حتى بولندية يقول مطلعها: «فرنسا.. فرنسا يا حلاتج يا ديرتي»!
أو.. «هذي أمريكا- صلى على النبي، وفيها كل اللي.. تبي»! أو.. «دار ما دارج بحر.. انجلترا أحلى الجزر»، أو.. «يا شواطئ بولندا.. يا ملعب الغزلان».. إلى آخره!!
 في الوقت الذي نتلقى فيه – يوميا وعلى مدار العام وليس في العيد الوطني فقط – جرعات مكثفة من الأغاني الوطنية التي يكتبها شعراء في.. دقائق، ويلحنها ملحنون في ساعات لـ.. «نبتلش» بسماعها – نحن – لسنوات، وفي الوقت الذي لا نكف فيه عن الحديث حول «الوحدة الوطنية» و«النسيج الاجتماعي»، و«بلد الاسرة الواحدة»، و«لا سنية ولا شيعية، وحدة.. وحدة وطنية»، وندعو «للشهداء الاخيار»، ونترحم على ابطال معركة «القرين»، ونلتف حول منزلهم المدمر، ونرفع الاعلام، ونصرخ بالشعارات ويتنادى نوابنا بالسعي لاقرار قانون ضد الكراهية، وقانون ضد «التمييز» وقانون ضد «الطائفية».. الى اخره.
 يخرج علينا وزير الداخلية – وفي عز ايام النشوة الوطنية في عيدي التحرير والاستقلال – ليأمر رجاله في مطار الكويت بالتحقيق مع أي كويتي يرتدي عمامة ومعه تذكرة سفر الى.. ايران!! ما حدث للشيخ – المواطن الكويتي – «حسين المعتوق» في مطار الكويت – قبل ايام – شيء مخجل، خاصة وان التهمة الموجهة اليه – ان كان هناك تهمة اصلا – هي ارتداؤه العمامة وحمله لتذكرة سفر «كويت – ايران – كويت»!
 الغريب ان «الداخلية» لا توقف المواطن الكويتي المسافر الى ايران – الذي يرتدي الغترة والعقال – وتخضعه للتحقيق، وايضا لا يتم ايقاف المواطن الذي يرتدي «غترة بدون عقال» ودشداشة قصيرة ولديه لحية طويلة ومعه تذكرة سفر الى «اسلام آباد» أو «كراتشي» ويقول لكل من يقابله.. «ثكلتك أمك يا علماني، ويا ليبرالي تضاجع شقيقاتك وخالاتك وعماتك حتى.. جداتك»!! الغريب – العجيب – في مسألة توقيف الشيخ «حسين المعتوق» هذه ان النواب المطاوعة من «حدس وسلف» صاروا يرون في وزير الداخلية وكأنه «سندريلا الحلوه» أو «ليلى الجميلة ذات الرداء الأحمر»، فأمطروه بكلمات الغزل والدعم والحب والمساندة و«الدفاع المستميت»، وكأنه لم يكن الوزير – ذاته – قبل اسابيع قليلة عندما تعرض للهجوم الحاد من «المطاوعة» أنفسهم على خلفية المتظاهرين السوريين الذين اقتحموا سفارة بلادهم فأحتجزتهم شرطة معاليه واصرت على تسفيرهم ولو الى جهة أخرى غير سورية، المهم ألاَّ يبقوا في الكويت بمن معهم من نساء واطفال وكبار سن، لكن.. ما ان نقل وزير الداخلية بندقية الجالية السورية من كتفه الايمن الى كتفه الايسر بقضية رجل الدين الشيعي الكويتي، حتى تداعى له نواب اللحى الكثيفة واللحى الخفيفة.. بـ «حب الخشوم وحب.. الكتوف» فأين ذهب «مسلم البراك» بقانون مكافحة الكراهية؟.
وان لم يكن كل ما حدث كراهية، فما اسمه.. اذن؟! ثم.. يصدعون رؤوسنا بأغاني.. «هذه الكويت صل على النبي»، ويا «ديرة .. ما بعدج ديرة»، فلا أحد يريد التهدئة و«الصلاة على النبي»، و«الديرة صارت .. أكثر من سبعطعاش.. ديرة»!!.
.. الصحافيان القتيلان في «حمص» – الأمريكية والفرنسي – كان يبثان أخبارهما من منزل داخل تلك المدينة المنكوبة، فتدخلت الاستخبارات الروسية، وحركت قمراً صناعياً للتجسس باتجاه سورية، وفوق «حمص» تحديداً ليعطي احداثيات الموقع الى المخابرات السورية التي ابلغته لقوات الجيش النظامي التابع لعصابة الاسد، مما مكنها من إطلاق عدة قذائف صاروخية عليه اسكتت البث واخرجت روح «الامريكية» وزميلها «الفرنسي» من جسديهما وتركتهما جثثا.. باردة!!
.. مسؤول في جهاز استخبارات عربي لا ترتبط بلاده بعلاقات مع اسرائيل، وصل إلى مطار «بن غوريون» وعقد اجتماعا في «تل ابيب» مساء امس الاول مع كبار جهاز الاستخبارات الاسرائيلية «الموساد»! موضوع الزيارة وسببها: مذابح بشار النعجة في سورية وسرعة حسمها!!
.. ما قاله محامي المعتقلين في «غوانتانامو» في لقاء مع تلفزيون «الراي» يوم امس الأول حول.. «قيام المجاهدين الافغان ببيع الكويتيين القابعين في غوانتانامو حاليا للامريكان بمبلغ خمسة آلاف دولار للرأس الواحد».. نشرته في هذا العمود قبل سنوات، وارشيف جريدة «الوطن» موجود ويشهد على ذلك، بل ان بعض «المقاتلين الكويتيين» تم بيعهم بأقل من هذا.. المبلغ بمقدار النصف! أي ما يعادل حوالي 750 دينارا.. فقط لا غير!! هؤلاء هم «المجاهدين الافغان» – اهل «الكرامات» كما كانت تدعي مجلة «جمعية الاصلاح الاجتماعي» – قبل 25 سنة! احدى «كراماتهم» هذه – التي لم تذكرها مجلتهم – هي بيعهم لـ«اخوانهم» المسلمين الكويتيين.. لـ«الأمريكان – الكفرة»!!
.. رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء «مراد موافي» قال لرئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة «اسماعيل هنية»: ان جماعة الاخوان في مصر قد قبلت بمعاهدة السلام المصرية مع اسرائيل، فإن لم تحذ حركتكم حذوها، فهذا يعني انتحارا جماعيا لكم ولسلطتكم، وسوف تستغل تل أبيب ذلك وتعمد الى عملية انتقائية لاغتيال كل رموز حماس في غزة.. وانت معهم»!! جاء جواب المناضل الحمساوي «هنية» كالتالي: «حركة حماس سوف تفعل كل ما تريده منها مصر، سوف ندير ظهورنا لإيران، وقد فقدنا سورية بالفعل، زائد اننا ارتضينا بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو – حزيران – عام 1967!! أرجوك – سيادة اللواء – مرر هذه الرسالة الى قادة.. اسرائيل»!! انتهى حديث «هنية» الايراني السابق والقطري.. الحالي!!
.. وزير التربية والتعليم اللبناني السيد «حسن دياب» وافق على تنفيذ امر اصدره له زعيم حزب النصر الالهي «حسن نصر الله» بتخصيص «ساعة واحدة يوميا» في كل المدارس الحكومية – ولخمسة ايام في الاسبوع – ضمن المنهاج الدراسي حول.. «اهمية المقاومة الاسلامية ووطنية حزب الله»!! مقابل ذلك، سوف تقدم الجمهورية الاسلامية في ايران مبلغ عشرة ملايين دولار لمعالي الوزير – شخصيا – لدعم حسابه المصرفي ومن «أجل تأمين مستقبله»!! الدولارات «النظيفة» وصلت – بالفعل – الى الوزير، وقام بتسليمها اليه القيادي في الحزب الالهي «وفيق صفا»!! ويقولون ان المواطن اللبناني «مشحّر ومعتّر وحافي»، مع ان «جرة قلم» واحدة تأتيه بمبلغ عشرة ملايين دولار «بس.. ترطن بالفارسي»!!
.. قال الشيخ «5609» دنانير لرئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان»: «أرجو منك أن تنسى أوباما والسعودية، وأيضا تنسى خلافك مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وتجعله يضع يده في يدي ويدك، إذا حدث هذا، فإن بشار الأسد سوف يسقط على يد عدد من جنرالات جيشه خلال 48 ساعة»!!
.. الزميل العزيز الدكتور «شملان العيسى» كتب مقالاً جميلاً في «الوطن» قبل أيام، وجاءت فيه إحدى الفقرات وهي محمّلة بالمنطق والسخرية معاً ويقول فيها: «الديموقراطية الكويتية.. عرجاء، فمعظم نواب المجلس الذين أقسموا على الدستور يحاولون.. تغييره! ومعظم الناخبين الذين اختاروا النواب الإسلاميين هم من يحبون الطرب.. والفرفشة»!! أقول للزميل «العيسى» إنه لا أحد في الكويت – إلا من رحم ربك – يعيش بوجه واحد بل لابد من العيش.. بوجهين، ولو كانت «للأقنعة البشرية» وكيل تجاري فيها لأصبح أغنى من .. «قارون»!!
.. أطلب من النائب «الفلتة» أسامة مناور الذي طالب بهدم الكنائس في الكويت ان يقرأ «نص العهد النبوي الشريف لنصارى نجران» ولغيرهم من نصارى الجزيرة العربية، حتى يدرك ان «مسيلمة» أكثر صدقاً.. من بعض النواب أحياناً!!