محليات

متى تمنعون المتاجرة في التعليم.. ياوزارة التربية؟
“نشر الغسيل” لمدارس الملابس الرديئة

بعيدا ًعن رقابة وزارة التربية تحول الكثير من المدارس الخاصة في الكويت الى ما يشبه “المجمعات التجارية” أو سوق لبيع ملابس الطلبة، حيث تمارس سياسة “البيع الإجباري” لملابس الطلبة  دون أي مبالاة بالوضع المادي لأولياء الأمور. 
عند هذا الحد لا غرابة للقارئ الذي اعتاد على “جشع” المدارس الخاصة ، لكن هناك بعض المدارس عمدت الى بيع ملابس للطلبة  رديئة الخامة ، مصنوعة من النايلون “البلاستيك” ،وارتداء الطالب لها يصيبه بالحساسية المفرطة .
ولا ننسى أزمة الملابس الصينية العام الفائت التي اتضح انها تخالف نسبا معينة في الصبغات الكيميائية ما جعلها مسببا لمرض السرطان فأقدمت السلطات الصينية على غلق المصانع التي تنتج هذه الخامات الرديئة.
 ولماذا تشتري المدارس الخاصة في الكويت  ملابس رديئة لأطفالنا وهم يبيعون الزي   بـ 13 دينارا رغم انه لا يساوي دينارين في الأسواق التجارية ؟، كما ان مصروفات المدرسة بأثمان خيالية لا ترقى في الغالب الى مستوى الخدمات التعليمية المقدمة فيها. 

هذه المدارس التي تحولت من دور العلم الى متاجر للملابس الرديئة تستحق “نشر غسيل” ملابسها لعل أعين مسؤولي التربية تقع عليه فتشمئز منه وتصدر قرارا يمنع هذا الابتزاز الذي يمارس على المواطنين والمقيمين .