كتاب سبر

دشتي .. أف أف عمهلك شوي !!

” مزعوج كتير ” لأن زملاء لك في مجلس الأمة وممثلين للشعب الكويتي قالوا عن ” عديلك ” مجرم؟! 


صار النسب و ” البزنس ” أقرب لك من الدم والوطن؟ ! ” يا عيب الشوم ” يا دشتي ! أنت مواطن كويتي تحمل في قلبك ولاءات أخرى؟


نتفهم ولاءك للمرجعية لأنها دينية ونحترم شعائرك, ونتفهم تأثير الـ DNA على عواطفك تجاه إيران اللي ماشفنا منها إلا الخير” و ” خطف ” أي كويتي ” حدّاق ” يدخل بالخطأ ولو بمقياس ” مللم ” واحد حدودهم البحرية!


ولكن أن تُعلن من منبر الأمة وأنت ممثل للشعب الكويتي ومن تحت قبة البرلمان متمترساً بالحصانة البرلمانية, ولاء لرئيس دولة أخرى؟! هذه خيانة عظمى! أليس كذلك؟


كلنا لنا أصول تعود لآدم وتاريخ وحمض نووي بدأ من خلق الله عالم الذر, ولكن الدول هي الحدود التي تعارفنا على تسميتها ” وطن ” والجغرافيا هي المكان الذي نتبعه ولاء وجودياً وتطوراً اجتماعياً وعرفاناً بالجميل !


لن ننازعك على الحنين لأصلك, لأننا نحب أصولنا ” مثلك ” ولم نبرأ منها ولن نفعل بل ونتشرف, أما الوطن والدولة والأوراق الرسمية فليست معلقة بأصولنا, ويجب أن نتذكر عندما نتحدث أننا كويتيون, ولسنا عجماً ولا عرباً ولا أهل بادية ولا حاضرة, ولا سنة وشيعة, ولا يهود ونصارى, ولا مسلمين وكفاراً, ولا أي شيء سوى أننا كويتيون يا دشتي !


دعني أخاطبك كمواطنة ” مثلك “, أنت تمثل الشعب الكويتي كله, وإن اختارتك فئة ما عبر صناديق الاقتراع, ولن أقبل أن أؤيد الكلام القائل عنك ” أنك نائب تمثل الجناح الشيعي المتطرف ” لأن هذا كلام المتعصبين المؤزمين الذين لا يريدون للوطن خيراً ونهوضاً, ولكنك تحرجني كمواطنة كويتية لأنك تمثلني ” غصبن علي “! وتحرج الكويت لأنك مواطن ” غصبن عليها ” ! وتحرج من صوتوا لك لأنك تؤيد جزاراً وكثير منهم أشراف لا يقبلون ما يفعله الـ ” منشار ” بالشعب السوري ! وتحرج الإنسانية التي لا تجيد الكلام فتحتج وتطرد منها من يخالف قوانينها !


أستاذ دشتي, لن أخاطب عواطفك المتجهة لشعب البحرين الذين شكرتهم لأنهم كانوا سبباً لنجاحك بكرسي الأمة الكويتي ! ولا أعلم كيف ذلك, أنت فقط من يعلم ! ونظام سوريا القاتل , ودولة إيران الجارة الطيبة!


ولن أخاطبك كمواطن كويتي, لأنك أعطيتني كل المقدمات المنطقية التي بلغت بها نتيجة أن المواطنة ليست وثيقة وأختام الدولة الرسمية !


ولن أخاطب إنسانيتك وأنت تعلم تماماً لم لا أفعل !


ولكن سأسأل المحامي ورجل القانون داخلك, وأظنه هو كل من تبقى:  بالله عليك, بشار رجل بريء؟


ألم يذبح رجال الشعب السوري ويستحيي ويرمّل النساء والأطفال تنكيلاً لا رحمة؟


ألم يجوّعهم ويحرمهم الماء ويروّعهم؟


ألم يغلق عليهم الكهرباء ويدخل بيوتاً ما أن يخرج منها حتى تتحول إلى مقبرة ؟!


ألم يقطع على الهاربين من أشباح وشبيحة الموت الطرق ليصلبهم بجذوع النخل؟!


ألم وألم وألم, وكل ما نسألك عنه, ألم يصبك بالألم؟


أليس لك عيال؟


وأسرة؟


وزوجة؟


وأمان يرجونه منك كولي أمر لهم؟


كيف تمنحهم ما لا تراه حقاً لغيرهم؟


كيف تدعم ولي أمر دولة يقتل اسرته؟!


 سأترك لك الإجابة فإما أن تكون رجلاً اختار القانون ليطبق العدالة, أو ليطوعها للظلم!


وأياً كانت إجابتك, تذكر ” ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ” !


انتبه مع أي حزب أنت؟ً وتذكر أن حزب الله هم الغالبون, فلا يغرنّك التدليس وتشابه الأسماء !


كلنا يقيناً ستنال منا مصيبة الموت ” وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ” ولكن من سيحيد عنها لظلمه نفسه والناس, ومن سيكون مطمئناً لها منتِظراً؟


أذكرك بالقرآن, هذا إن القرآن مرجعيتك الأولى والأهم كمسلم, ولن ينفعك كل من انتصرت لهم ظلما وبهتاناً, وانقلبت على وطنك وأهلك وأشراف وثقوا بك في سبيل دنيا كجناح بعوض !


أكتب لك يا دشتي لأنك كويتي, ولا أقبل أن يكون كويتياً في جوفه ولائين, فإما الكويت, وإما أرض الله واسعة ! 


kholoudalkhames@