أقلامهم

فيصل الزامل : لا حياة لمن تنادي

الخطاب النيابي.. وين رايح؟!

فيصل الزامل 
الأول: ما المطلوب من الناس بعد انتهاء الانتخابات النيابية؟
الثاني: ماذا تقصد؟
الأول: أنت تقرأ كل يوم مساجلات النواب مع بعضهم البعض، وأيضا مع الوزراء والموظفين في الوزارات على صفحات الصحف، هل يحتاج النواب لنا كجمهور – دائم – يتابع تلك المساجلات؟
الثاني: عشق الأضواء مشكلة، البعض من هؤلاء لا يستطيع العمل بصمت، ويفضل الضوضاء ولو بغير عمل وانجاز، فهي تعني أنه موجود، وأما العمل بصمت فهذا يعني، عند هذا البعض، أنه غير موجود.
الأول: طيب، هذه المفردات «النقازي».. والتي تشبه «اذا فيك خير اطلع لي برة» الى متى؟
الثاني: والله الواحد محتار، حامل شهادات دكتوراه يستخدم عبارات خفيفة يترفع عنها الباعة في الأسواق.
الأول: للعلم، عندما سئل عن هذه العبارات من قبل أحد الصحافيين في جلسة خاصة قال: «اشعليك، هالعبارات تحرك هالـ … وتنقزهم».
الثاني: من يقصد؟
الأول: لا أعرف.
الثاني: المشكلة أنه أحرج غيره ممن سيضطر الى زيادة الجرعة ويضاعف ما كان يتعاطاه في خطابه القديم حتى يحافظ على شعبيته.
الأول: وبس، هذي حالتنا بهالبلد؟ الى متى؟
الثاني: من يحترم نفسه يبتعد، ويترك مصير بلده في يد هؤلاء.
الأول: هذا ليس حلا.
الثاني: ما البديل؟ الناس انتقدت هذا الهبوط ولا حياة لمن تنادي.
الأول: ليس العتب على من يستخدم تلك اللغة ولكن على الصحف التي تنشرها بكل سعادة.
انتهى.
نعم، ينشر الزملاء مقالات جميلة تنتقد الهبوط في الخطاب النيابي ومع ذلك تقرأ يوميا المزيد من الانحدار بل وتوجيه الشتيمة لمن ينتقده، والآن تراجعت طلباتنا، ليس للكف عن الانحدار ولكن للإبقاء على هيبة القانون في الدولة، وترك أجهزة القضاء وسائر الإدارات التي تطبق القانون كي تقوم بدورها بغير الشعور بالعجز الذي يسحب بسببه مدير إدارة تقريرا بأسماء المتغيبين عن العمل والسبب ضغط نائب على رئيسه الذي كان قد شجعه على تطبيق القانون قبل أسبوع فقط، ثم لحس كلامه، تاركا الموظف الملتزم بمواعيد العمل يتلقى السخرية من زملائه المتغيبين، يصفونه بـ«الخبل».. فإلى متى هذه الحال؟!