محليات

الصحة: 15 % نسبة العقم في البلاد..وأسبابها زيادة الوزن والسمنة

كشف استشاري امراض النساء والولادة والخصوبة واطفال الانانبيب بمستشفى الولادة د.حازم الرميح عن أن نسبة العقم في البلاد بلغت 15 %، حيث أن كل زوج من 7 ازواج يحتاج الى مساعدة في الانجاب ، مشيرا في نفس الوقت الى أن من الاسباب الرئيسية للعقم في الكويت هي زيادة الوزن والسمنه. 



وذكرخلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم حول أخر المستجدات المتعلقة بالتعامل مع العقم برعاية الكلية الملكية لامراض النساء في الكويت وبحضور الخبير العالمي بأمراض العقم ورئيس السجل الالماني الوطني للتلقيح الصناعي د.كلاوس بولر امس ، أن الخدمات التي تقدم في الكويت في مجال اطفال الانابيب هي تشخيص حالات العقم وأسبابه، وعمل جراحات خصوبة باستخدام المناظير، بالاضافة الى عمل تلقيح صناعي وحقن مجهري وطفل الانبوب وفحص الاجنة قبل نقلها.

 

ولفت الى أن الخبير العالمي د.كلاوس بولر زار مركز طفل الانبوب في مستشفى الولادة وناقش حالات كثيرة ، والعمل في المركز، مبينا أن الخبير اكد على ان مستوى الخدمات العلاجية في الكويت مشابهة لمثيلاتها في الدول المتقدمة.



وأعلن د.الرميح عن افتتاح وحدة طفل الانبوب قريبا في مستشفى الجهراء ضمن خطة وزارة الصحة للتوسع في تقديم خدمات العقم في المستشفيات الاخرى ، وسيكون في خلال العام الجاري، لافتا الى افتتاحات عيادات في العدان والفروانية ومستشفى جابر الاحمد، علاوة على 5 وحدات لعلاج طفل الانبوب خلال الـ5 سنوات المقبله في القطاع الحكومي بالاضافة الى 10 وحدات في القطاع الخاص.



وأشار الى أنه في القريب العاجل عندما تفعل الوزارة ضوابطها على استخدام الادوية المنشطة للتبويض سنرى انخفاض الحمل المتعدد من التلقيح الصناعي وتنشيط التبويض.

?

من ناحيتها، تحدثت رئيس وحدة طفل الانبوب في مستشفى الولادة د. رائدة الفضلي رئيسة وحدة طفل الانبوب في مستشفي الولادة واستشارية النساء والولادة وطب الخصوبة واطفال الانابيب وجراحة المناظيرعن زيارة د.كلاوس للوحدة لتقييم عمل وحدة طفل الانبوب بمستشفى الولادة، مبينه ان هذه الزيارة تهدف ايضا الى الاستفادة من الخبرات العالمية لمواكبة خطة وزارة الصحة للتقدم في اداء العمل في المستشفيات ،حيث تم مناقشة بعض حالات المرضي الصعبه لاخذ رأيه في طريقة العلاج المزمع بدئها لهم، وقد اشاد بأداء الوحده وبين انه ايضا في مركزهم في المانيا يواجهون بعض الحالات التي يصعب علاجها وهي تماثل الحالات التي تم عرضها له.



وكشفت عن علاج 800 حالة في وحدة طفل الانبوب بالمستشفى العام الماضي، حيث تم علاج 380 حالة تلقيح صناعي، مؤكدة في نفس الوقت على أن نسبة الحمل بلغت خلال العام الماضي 16 في المئة للتلقيح الصناعي، اضافة الى انه تم اجراء 420 حالة طفل انبوب ونسبة الحمل فيها كانت تقارب ال 35 %، علما بان هذي النسب تقارب النسب للمراكز العالميه في اوربا.

 

وأعلنت عن انضمام اخصائيين اجنة من افضل المراكز وهم رئيس مختبر طفل الانبوب أخصائي الاجنه الكندي الجنسيه كمال عبدالجليل الذي له خبره توازي 25 سنه في مجال اطفال الانابيب وكان يعمل في افضل المراكز العالميه في كندا في جامعة ماجييل وكذلك اخصائي الاجنه محمد فريد اللذي له خبره توازي 12 سنه في مجاله.



واشارت الى انه الان ولله الحمد قد وصلت نسبة النجاح في علاج اطفال الانابيب بالوحده خلال الاربع اشهر الماضيه الى 50 %، وذلك بسبب جهد واضح تمخض عن تدريب الطاقم الطبي باكمله من اطباء واخصائيي وفنيي اجنة وممرضات الى جانب ادخال احدث ما توصل اليه العلم والتقنية الطبية فى المركز ناهيك عن ادخال بعض التقنيات الحديثه من ارجاع الاجنه في مرحلة البلاستوسيست في اليوم الخامس وكذلك ادخال تقنية تقشير الاجنه وغيرها.



وبينت أن الوحده تقوم حاليا بعمل فحص الاجنة جينيا قبل نقلها الي رحم الام لتلافي وجود اية عيوب خلقيه او وراثيه في حالة وجود حالات تشوه الاجنه او اي خلل في الكروموسومات التي يتم فحصها قبل البدء بالعلاج، وهذه الطريقه ستكون مقصوره علي المرضي اللذين يراجعون الوحده وتم التاكد انهم يعانون من الامراض الوراثيه او يعانون من خلل في الكروموسومات.



وأكدت انه تم التقليل من قائمة الانتظار الى اقل من 6 أشهر بسبب زيادة عدد الدورات العلاجيه في الشهر الى 90 حاله في الشهر، شاكرة رئيس النساء والولادة في مستشفي الولادة الدكتور وليد الجسار لما قام به من مجهود كبير في مساعدتنا في التقدم في العمل بالوحده من ناحية الاستعجال في احضار الاجهزه والمعدات المطلوبه لتحسين اداء العمل.



من جانبها، أكدت اختصاصي أمراض التلقيح الصناعي بمستشفى الولادة د.ماجدة اليتامى على زيادة حالات تكيس المبايض في البلاد التي تؤدي الى العقم أكثر من الدول الاخرى والتي تأتي نتيجة زيادة الوزن والسمنه، كذلك السكر الذي تصل نسبته الى 27 %، كما أنها تسبب عرقلة في علاج اطفال الانانبيب، موضحه الى أن هذه المشكلة هي مشكلة مجتمع وليس اطباء.



وذكرت أن نسبة العقم بين الرجال تفوقت على النساء، مؤكده على توصية وزارة الصحة الحالية بأن تكون المريضة تحت عمر 34 سنة يتم وضع عدد 2 اجنة وفوق 34 سنة يتم وضع 3 اجنة لتجنب.

 

بدوره، اوصى الخبير العالمي بأمراض العقم د.كلاوس بولر عقب زيارته لوحدات اطفال الانانبيب ودراسة الحالات التي تسبب العقم بمحاربة السمنة وزيادة الوزن ومرض السكر من مرحلة الروضة في المدارس عن طريق توعية مهيئة للمجتمع.واوضح انه في السنوات الاخيرة اصبح هناك تقدم كبير في مجال اطفال الانابيب والمختبرات تقدمت بصورة كبيرة وهذا يتضح من نوعية الاجنة التي تخرج منها ، سواء في المواد التي تم استخدامها أو طريقة الحقن أو الحاضنات.



وتابع : كذلك طريقة العلاج التي حصل تطور كبير بها سواء من ناحية التشخيص أو العلاج الذي حصل به تطور كبير خلال العشرين سنة الماضية ، وحاليا أصبح الامر يتم بواسطة السونار وحقن بابرة فقط ،علاوه على أن التقدم ادى الى التقليل من نسبة المضاعفات بنسبة كبيرة .



وبين أن علاج اطفال الانابيب ليس مرتبط بالطبيب فقط بل يكون بصورة جماعية من خلال الطبيب نفسه والمساعدين والمختبر وطبيب الحقن المجهري وجميعهم يتعاون في علاج الحالة.