عربي وعالمي

نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات 64 %
تقرير إيراني يتحدث عن تعتيم إعلامي وتزوير للحقائق في مراكز الاقتراع

أعد موقع “جرس” الإيراني الإصلاحي تقريرا تحت عنوان “مراكز الاقتراع التي شوهدت، والمراكز التي اختفت من شاشة تلفزيون الحكومة الإيراني” وأشار إلى التعتيم الاعلامي وتزوير الحقائق في الإعلام التي تقوم به السلطات الإيرانية.

 وأشار التقرير إلى عدد مراكز الاقتراع التي لم يظهرها التلفزيون الايراني في تقريره عن الانتخابات، وكان عدد صناديق الاقتراع في طهران 5500 مركز، إلا أنّ التلفزيون الايراني أظهر أقلّ من عشرة منها، وركز تلفزيون الحكومة على المراكز التي تجمع فيها أنصار الحكومة الإيرانية من مختلف المؤسسات التابعة للحكومة مثل الباسيج والحرس وغيرهما.

كما أشار التقرير إلى مقاطعة حوالي عشرة مراجع من كبار مراجع الشيعة في إيران، يعدون أكبر شأنا من خامنئي علميا وفقهيا، وهم آية الله حسين وحيد خراساني، سيد موسي شبيري زنجاني، سيدعبدالکريم موسوي اردبيلي، شيخ يوسف صانعي، سيد محمد صادق روحاني، سيد صادق شيرازي، سيد علي محمد دستغيب شيرازي وشيخ أسد الله بيات زنجاني، ويوسف صانعي، وسيد محمد ىستغيب، وتعد هذه صفعة قوية وضربة لشرعية الانتخابات دينيا التي ركزّ عليها المرشد خامنئي خاصة في الآونة الأخيرة.

 وأشار التقرير إلى أنه بعد ما عرف المسؤولون الإيرانيون بعدم إقبال الناس على الانتخابات، خاصة في طهران، قاموا باستخدام صناديق الاقتراع المتنقلة وتجولوا بها في الحدائق ومراكز الترفيه لحث الناس على التصويت، وهذه اول تجربة من نوعها في طهران، حيث كانت صناديق الاقتراع ثابتة سابقا.

 هذا وسخر بعض المواطنين الإيرانيين من تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين من أمثال عباسعلى كدخدايي أحد مسؤولي إدارة شؤون الانتخابات الذي قال “انّ الناس انتظروا في الطوابير من الساعة الرابعة صباحا حتي الساعة الثامنة ليدلوا بأصواتهم”.
أعلن وزير الداخلية الإيرانية مصطفى محمد نجار ان 64% من 48 مليون ناخب إيراني أدلوا بأصواتهم الجمعة لاختيار 290 نائبا لمجلس الشورى الجديد، مقدما بذلك اول تقدير رسمي عن تلك المشاركة.  
وأكد نجار أنه تم حسم نتائج 135 من 290 مقعدا في المجلس وخصوصا في الدوائر الصغرى، فيما يتواصل فرز الأصوات في المدن الكبرى الذي قد يستمر حتى الاثنين.  
وشكر نجار الذي كان يتحدث على شاشة التلفزيون للشعب الايراني هذه المشاركة القوية التي خيبت مرة أخرى آمال “الأعداء”، على حد قوله، مشيرا الى أن المشاركة في طهران التي عادة ما تكون أضعف من المشاركة في بقية أنحاء البلاد، قد تناهز 48% لتسجل ارتفاعا بنسبة 15% مقارنة بـ2008.