أقلامهم

ناصر الحسيني : الاخ دشتي احترم بلدك الكويت

اسمع يا دشتي .. إلا السعودية!

ناصر الحسيني

النائب عبدالحميد دشتي يهمز ويلمز على الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، لذلك احب اقول لدشتي، من يكره السعودية، لا يحب الكويت، لأن الدولتين مصيرهما واحد، كما ان حبنا للسعودية نابع من وفائنا، ودليل على اننا تربية رجال، وابناء عوائل احسنت تربيتها،  ومن احسنت تربيته لا يجحد المعروف، والمملكة لها علينا معروف، وأي معروف؟ تحرير الكويت من براثن حزب البعث العراقي، الذي هو امتداد لحزب البعث السوري، فكلاهما من تأسيس ميشيل عفلق، فهل نسيت كلمات خادم الحرمين الملك فهد طيب الله ثراه، حينما قال (اما ان تعود الكويت، او تذهب وراها المملكة) فهل هناك تضحية اكبر من هذه التضحية، من هذا المنطلق نحب السعودية، وكل كويتي شريف، ويحب الكويت قولا وعملا، ومخلص لها، لا يقبل الطعن بالمملكة، فهي امتدادنا، وهي سندنا يوم الشدائد.
أما فيما يخص البحرين، فلا  تلومنا اذا دافعنا عن النظام بالبحرين، فالثورة في البحرين لم تكن ثورة جياع كما تدعي انت وغيرك، ولم تكن ثورة من اجل الحرية، بل ثورة طائفية بدعم ايراني، وهناك أدلة كثيرة على ذلك، ومنها ان ياسر الحبيب في احدى ندواته يقول (اقول لشيعة الخليج لماذا لا توسعون ازمة البحرين لتكون ازمة الشعب الشيعي في الخليج كله).
فهل يوجد دليل اكبر من هذا الدليل؟  
لذلك يا اخي دشتي هل انت تسير وراء هذه الاجندة في دفاعك عن ثورة البحرين والنظام السوري؟ كذلك اتمنى ان اسمع رأيك فيما قاله  ياسر الحبيب؟ وهل تعتقد ان ثورة البحرين هي ثورة جياع او ثورة حرية بعدما استمعت الى ما قاله ياسر الحبيب؟ واذا كان همك الشعب البحريني، لماذا لم نر دموعك على تعذيب الشعب الإيراني على يد النظام، هل هناك ابشع من منظر اعدام امرأة حامل، وتركها معلقة عدة ايام بالاسواق؟.
كما ان دفاعنا عن النظام بالبحرين جاء منسجما مع رأي الحكومة الكويتية، وجاء ايضا من باب الوحدة الخليجية، ولكن هل تقول لي من أي باب جاء دفاعكم عن النظام السوري؟ كما ان حليفك القلاف قال (نحن اول من يطيع النظام الكويتي وآخر من يعصي) والنظام الكويتي يساند النظام بالبحرين، ويقف ضد النظام السوري، فأين الطاعة العمياء التي يتحدث عنها القلاف؟!!
والغريب بالامر ان تحركاتك للنظام السوري فاقت تحركات مندوب سوريا بالامم المتحدة، فمندوب سوريا لم يوزع الدستور السوري الجديد كما فعلت .
فهذا النظام مجرم، والكل يتفق على ذلك،  وان كان غير ذلك على حسب قولك، فعلى الاقل، احترم بلدك الكويت التي اتخذت موقفا من النظام السوري متمثلا في طرد السفير، فالكويت هي وطنك التي ربتك، وعلمتك، واكرمت معيشتك ومعيشة ابنائك، فهي الاولى بالانسجام مع مواقفها السياسية، من النظام السوري وغيره، الا اذا كنت تتحرك من دافع طائفي، فهذا أمر آخر.
الاخ دشتي، تحركاتك النيابية قد تكون أكسبتك شعبيا لدى بعض ابناء طائفتك  ، ولكن أضريت بالطائفة جميعا.
فإذا كنت تريد مصلحة اخواننا الشيعة، فانسجم مع سياسة الكويت الخارجية، الا اذا كنت تفكر فقط بالمصالح الانتخابية، فهذا شيء آخر، ولكن هل مصلحتك الانتخابية تجعلك تحرق اخواننا الشيعة بهذه الطريقة؟ ان كان كذلك، فلا بارك الله في كرسي البرلمان الذي يدمر سمعة فئة عزيزة من فئات المجتمع الكويتي.