أقلامهم

وليد الجاسم :اعلم ياشيخ قرضاوي من حق دول الخليج ان تكون صارمة حازمة

لا «تقرض» الخليج.. يا شيخ قرضاوي!

وليد جاسم الجاسم   
اشتممت رائحة تحريض انطلقت من فم الشيخ يوسف القرضاوي ضد حكام العزيزة والشقيقة دولة الامارات العربية المتحدة بعدما اباح لنفسه التدخل والتوجيه في السياسات العامة لهذه الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي الذي يحمل القرضاوي جنسية احدى دوله، وهي الشقيقة قطر، واتهامه دولة الامارات وحكامها بظلم مجموعة من السوريين خالفوا القانون في الدولة.
وللشيخ القرضاوي نقول.. لا تحاول ان «تقرض» حبل التماسك الذي يجمع منظومة الخليج فهذا الحبل بإذن الله اصعب من ان تقطعه.
واعلم ياشيخ قرضاوي ان اهل الامارات حكاماً ومحكومين هم اهل خير ونعمة، ولم يكونوا يوماً من اهل الفتنة و«الزغالة»، وهم اناس محترمون بإذن الله، ويعرفون كيف يتعاملون مع الضيوف والمقيمين على اراضي دولهم مثلما يعرفون كيف تكون العلاقة في ابهى صورها مع مواطنيهم من اهل الدولة.
واعلم ياشيخ قرضاوي ان من حق دول الخليج ان تكون صارمة حازمة في الحفاظ على امنها وعدم السماح بتسلل الفوضى بشكل تدريجي اليها خوفاً ان يأتي يوم تكون الفوضى فيه اقوى من ضبطها. فالفوضى كما تعلم مرض معدٍ، واذا كانت مطلوبة في دول عربية عانت الامرين مع حكامها، فهي أبداً ليست مطلوبة في دولنا الخليجية، ولا في دولة الإمارات العربية المتحدة التي اشتهرت بصرامة القانون والعدالة، حتى صارت قبلة للسياحة والعمل وتحلو فيها الاقامة.. وتطيب لكل عربي عانى من جور بلده او اهلها عليه.
واعلم يا شيخ قرضاوي ان الفوضى اذا عمت دولنا اضعفتها، وانهكتها فصارت فريسة سهلة للاعداء، وعجزت عن مساعدة الدول المحتاجة، فكيف افيد غيري وانا عليل يا شيخ؟!
واعلم يا شيخ قرضاوي أنك اخطأت خطأ كبيراً يجب عليك ان تعتذر عنه بحق دولة الامارات العربية المتحدة، وانت لست معصوماً من الخطأ ولا منزهاً عنه، ولست من المبشرين بالجنة، وكل بني آدم يخطئون، فتب الى الله واعتذر عن خطئك واعلم ان اهل الامارات اخر من يمكن لك أن تعايرهم بـ «فلوسهم» التي رزقهم الله بها من فضله وخيره، وقد ضرب اهل الامارات وحكامها خير الأمثلة على الايثار والمحبة ومساعدة المحتاجين، وشمالهم لا تعرف ما تصرف يمينهم، لكن الأرض قاطبة تعرف من كثرة الخير الذي قدموه،وهم لا يحتاجون منك إلى الدروس.
ونشكر الاخوة القطريين على منعهم قناة الجزيرة من اعادة بث اساءاتك في حق دولة الامارات، آملين ان يتم تعميم منع الإساءة الى دول مجلس التعاون قاطبة.
ويا حبذا لو يكون هناك موقف خليجي جماعي مشترك يمنع وجود من يتجرأ على ظلم دولنا والإساءة إليها على أراضيها جميعاً، فيكون ذلك درساً وعبرة للجميع قبل أن يستهبط الجميع «طوفتنا» ويتجرأوا علينا بقبيح الفعل والكلام.