آراؤهم

نظام الدستور أم الساطور؟

فلنحكم عقولنا يا اخوان ويا سادة يا كرام هل هذه هي الديمقراطية التي نريدها ونسعى إليها ، والتي نحارب من أجلها للنهوض إلى أعلى مستويات الحرية والكرامة والمساواة ، من منا وفي يومنا هذا لا يتذمر وينزعج من التصرفات البغيضة التي تحدث يوميا من خلق للنزاعات الطائفية والفتن في مجتمعنا ، ومن منا يستطيع أن ينام مطمئن البال ولا تراوده كوابيس المؤزمين الذين يبثون سمومهم يوميا لخلق الجو العنصري في البلاد ، ومن منا لا يرى الفوضى المنظمة التي انتشرت في كل أنحاء البلاد ، أليس هذا هو مطلب أعضاء مجلس الأمة والمتمثل بتصريحاتهم اليومية بشق النسيج والوحدة الوطنية ، وفى الطرف الآخر نرى حكومتنا الضعيفة والمستسلمة والراضخة لمطالب تلك الفئة ، وهي لا تعرف انها بضعفها هذا ، تضعف قوة الشعب ، وكلنا يتساءل أين قوانين الدستور التي تحمى مطالب كل أفراد الشعوب أم أن هذا الدستور سيبقى حبرا على ورق فقط ، ويستخدم في المصالح الشخصية لإنقاذ طرف ما  ،  أين هيبة الدولة والقانون اللذين كما نعرف يمنعان كل متطاول يحاول زرع التفرقة والعنصرية في البلاد ، أم أنها صارت حلما كئيبا خاليا من جميع أنواع الصدق والشفافية ، فما نراه اليوم هو ديمقراطية القوي يفرض نفسه ويجبر الآخرين على تنفيذ أوامره ، حتى ولو استخدم كل أنواع القوى ليسيطر على أهدافه الخبيثة ، فتلك الفئة التي تريد فرض نفسها بالقوة هي تريد السيطرة على ثروات البلاد وخيراتها وحكومتنا في خبر كان ، وأعتقد بأنها نائمة إلى حد النخاع ، فهي وللأسف لا تستطيع فرض قوتها المتمثلة بدستورها وقانونها لحماية شعبها الذي يئن من ويلات ما يراه ، وهي حتى لا تستطيع أن تفكر بالجيل القادم الذي سينصدم لما يراه ، جيلا غاضبا سيخرج ويثور على تلك الحكومة الضعيفة والخائفة ، جيلا حاملا معه كل أنواع القوى ، ليوقف حركة هؤلاء المندسين والمؤزمين الذين فرضتهم حكومتنا علينا ، انهم بقايا شعب فلا ينفع معهم إلا الضرب بالساطور على أفواههم القذرة ، وذلك لكي نستطيع أن نغفر لحكومتنا زلاتها وهوانها المستمر ، فاللهم أنت تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي . 
adel_alqanaie@hotmail.com