محليات

خلال مؤتمر خاص لأهالي المعتقلين
الحسيني من ديوان التميمي: (البدون) لا يتبعون أي تيار أو حزب

المؤتمر الصحافي الذي حمل عنوان  (المعتقلين البدون) والذي أقيم في ديوان “أحمد التميمي” بمنطقة الظهر، وبحضور حشد من أهالي المعتقلين والمهتمين في هذا الشأن، بدأه الكاتب “عبدالرحمن الحسيني” بكلمة ألقاها  حول المعتقلين، وبيّن ملابسات اعتقالهم منذ أحداث الجمعة 13 يناير 2012 والتعسّف الواضح في استمرار حجزهم، وكذلك المعاملة السيئة التي تلقاها البعض منهم أثناء اعتقاله وما تبعه من استدعاء لبعض من الناشطين البدون والإعلاميين ومنهم الدكتور “فهد سماوي الظفيري”.
وعرض فيها صورة لتكليف حضور لأحد المعتقلين.. وبيّن أنهم ذهبوا طواعيةً، وسلموا أنفسهم.. فما هو الداعي لاستمرار التعامل معهم بهذا التعسّف الغير مبرر، والذي نأمل بأن لا يتكرر، وبيّن أن أحد المحبوسين وهو “عبدالله عطالله” يعاني من حالة صحيّة سيئة، نتيجة إضرابه عن الطعام، ومن هنا ندعو من باب إنساني الإفراج عنه بأقرب وقت ممكن.
واستكمل الحديث عما دار في ندوة كتلة العدالة والتي أقيمت الأحد 4 مارس 2012 بديوان النائب “أسامة المناور”، وبيّن أن تجاهل أغلب المتحدثين من نواب مجلس الامة عن قضية (المعتقلين البدون) يعطي إحساس كامل بأنها ليست ذات أولوية في مجلس الأمة، وأن الحلول لن تأتي من مجلس الأمة إطلاقًا.
البدون .. لا يحركهم تيار أو حزب 
وأشار بشكل واضح أن البدون لا يحركهم أي تيار أو حزب سياسي ولا رجال أعمال لأغراض أخرى، وإنما تحركهم نتيجة الظلم الواقع عليهم.
ومن جانبه قال عبدالله فيروز رئيس اللجنة القانونية بلجنة الكويتيين البدون :  إنه كان بإمكان فريق الدفاع عن المعتقلين من عديمي الجنسية في اعتصامات يناير الماضي أن يقدموا شكوى لمكتب التفتيش القضائي  ضد ما قد يرونه تعسفًا من ناحية استمرار حجزهم، بالرغم من انتفاء حاجة التحقيق إليهم. , ولكن لم يتم ذلك لعدم جدوى الأمر وفق القانون الحالي الذي ينظم مسألة التفتيش القضائي و الذي مختصره: إنه يحق لك تقديم الشكوى، ولكن لا يحق لك معرفة نتيجتها.. ولن يتم تصحيح الخطأ كما لن يتم التعويض عن أضراراه. 
فيروز: على نواب مجلس الأمة سن قانون مخاصمة القضاء 

لذلك فإنه يتعيّن على نواب مجلس الأمة سرعة سن قانون مخاصمة القضاء الذي سيزيد من علو و مهابة مهنة القضاء، ويضمن إلغاء التعسّف ومحاسبته والتعويض عنه.
تلتها كلمة لرئيس اللجنة الاعلامية في لجنة الكويتيين البدون  محمد جميل الشمري، أفاد فيها بملابسات أحداث ندوة كتلة العدالة في ديوان “المناور ، وإن ما حصل هو نتيجة سوء تنظيم , وأن قضية البدون لم تنل حقها في هذه الندوة، مما أثار بعض النفوس الغاضبة التي أحست بتجاهل معاناتها، وختم بشكره لعائلة “المناور” الكرام على حسن ضيافتهم.
أحد أبناء المعتقلين: والدي في العمل .. ليجلب لي الحلوى 
وقبل اختتام المؤتمر.. سلطت الأضواء على الطفل “محمد” ابن المعتقل عيد العجيل الذي لم يتجاوز عمره ثلاث سنين، حيث تم سؤاله أين والدك.؟
فأجاب : في العمل .
ومن ثم سألوه : ماذا يصنع والدك في العمل؟ 
 فأجاب : بأنه يعمل ليجلب لي الحلوى“.
ومن هنا.. وجّه الكاتب “عبدالرحمن الحسيني” المناشدة الانسانية بسرعة الإفراج عن المعتقلين، لمثل هذه الظروف الاجتماعية.. خصوصًا أن المعتقلين تضرروا اقتصاديًا واجتماعيًا من وراء هذا الحجز الذي تجاوز الشهر، ومن ثم وجه شكره للحضور.. وبهذا اختتم المؤتمر.